mena-gmtdmp

منذ الولادة... كل ما تريدين معرفته عن طفرات النمو لدى طفلك

صورة لطفلة
طفرات النمو عند الأطفال - الصورة من موقع AdobeStock

تعد طفرات النمو هي الحجم الجسدي لدى الأطفال المكون من الطول والوزن ومحيط الرأس، تنقسم مراحل نمو وتطور جسم الطفل إلى ثلاثة أجزاء، المرحلة الأولى تحدث من الولادة وحتى سن 3 سنوات، والمرحلة الثانية تحدث عندما يكون الطفل بين 3 و9 سنوات، والمرحلة الأخيرة تحدث عندما يبلغ الطفل 10 سنوات حيث يدخل مرحلة البلوغ، إليك وفقاً لموقع "هيلث لاين" مراحل طفرة النمو عند الأطفال وأهم العوامل المؤثرة على نمو الأطفال.

مراحل طفرة النمو عند الأطفال

في السنة الأولى من عمر الطفل تحدث طفرات نمو سريعة-لصورة من موقع AdobeStock

في المرحلة الأولى، عادةً ما ينمو جسم الطفل بسرعة كبيرة أو ما يُسمى عادةً بطفرة النمو، والتي تحدث بشكل رئيسي في السنة الأولى وفي هذه المرحلة، ينمو الطفل بسرعة كبيرة مما يتطلب تغذية جيدة.

في الأشهر الستة الأولى من العمر، يعتمد الغذاء المتناول كلياً على حليب الأم، لذا يحصل جسم الأم أيضاً على "تنبيه طبيعي" لإنتاج حليب الأم وفقاً لاحتياجات الطفل، وهذه المرحلة يمكن أن يزيد وزن الطفل المتوسط (BB) بمقدار 800 إلى 1000 جرام شهرياً في الأشهر الثلاثة الأولى من حياته.

أما في المرحلة الثانية، فيميل نمو جسم الطفل إلى التباطؤ، ويستمر هذا النمو حتى بلوغ الطفل سن العاشرة، أي دخوله المرحلة الثالثة.

في هذه المرحلة، يعود الطفل إلى مرحلة طفرة النمو، ويصل إلى ذروته عند البلوغ، تبلغ الفتيات ذروة النمو في المتوسط في سن 11.5 عاماً، ثم تتباطأ وتتوقف عند سن 16 عاماً، بينما تبلغ ذروة النمو عند الأولاد في سن 13.5 عاماً، وتتوقف عند حوالي سن 18 عاماً.

جميع المراحل السابقة تعد مهمة لضمان نمو جسم الطفل على النحو الأمثل. وفي المقابل، تُعتبر مرحلة طفرة النمو الفترة الأكثر أهمية، لذا يُطلب من الوالدين في هذه المرحلة إيلاء المزيد من الاهتمام لتفاصيل نمو جسم الطفل من وقت لآخر، والكمية الغذائية المُقدمة.

ربما بما تودين التعرف إلى أهمية متابعة علامات نمو الطفل في المراحل العمرية... تعرفي إليها وتعاملي معها

العوامل المؤثرة على نمو الأطفال

يتأثر نمو الأطفال بشكل أساسي بعدة عوامل، أولها العوامل الوراثية لكلا الوالدين، في المقابل، يمكن أن يتأثر نمو الأطفال أيضاً بعوامل أخرى، مثل الحالة الصحية للطفل، والتغذية، والنشاط البدني، وعادات نومه الليلية.

صحة الأطفال

يُعد الأطفال الصغار أكثر عرضة للإصابة بالعدوى لأن أجهزتهم المناعية لم تكتمل بعد، مما يجعلهم عرضة للإصابة بالإسهال والسعال ونزلات البرد والعديد من الأمراض المعدية الأخرى، وعادةً ما تسبب بعض الأمراض فقدان الوزن بسبب المرض نفسه أو صعوبة تناول بعض الأدوية التي تسبب الأمراض.

إذا استمر ثبات الوزن لفترة طويلة، على سبيل المثال لمدة 3-6 أشهر متتالية، فقد تؤثر هذه الحالة على نمو طول الطفل ومحيط رأسه.

التغذية المهمة لنمو الأطفال

يجب اتباع نظام غذائي متوازن لدعم نمو الطفل -الصورة من موقع AdobeStock

يجب اتباع نظام غذائي متوازن. لدعم نمو الطفل، يجب أن يحصل كل طفل على الكربوهيدرات والدهون والبروتينات، بالإضافة إلى أنواع مختلفة من الفيتامينات والمعادن بشكل متوازن.

ينبغي تنويع مصادر الغذاء اليومية للطفل قدر الإمكان، على سبيل المثال، لتلبية احتياجات الطفل من الكربوهيدرات، يُمكنه تناول مصادر متنوعة غير الأرز، مثل المعكرونة والبطاطس وغيرها.

وينطبق الأمر نفسه على البروتين والدهون، حيث يُمكن الجمع بين تناول اللحوم (مصدر البروتين الحيواني) أو فول الصويا (مصدر البروتين النباتي)، بالإضافة إلى ذلك، يجب تقديم الخضروات والفواكه والحليب للأطفال.

لا يقتصر الأمر على تجنب ملل الطفل من الطعام، بل يهدف التنويع في الطعام أيضاً إلى جعل التغذية التي يتلقاها الأطفال أكثر توازناً.

إعطاء المكملات الغذائية للأطفال

إذا كان الأطفال يتبعون نظاماً غذائياً متوازناً، فليس من الضروري إعطاء المكملات الغذائية، قد يؤدي الإفراط في تناول المكملات الغذائية إلى فرط الفيتامينات، لأن بعض الفيتامينات لا يتخلص منها الجسم إذا لم تُستخدم.

على سبيل المثال، فيتامينات أ، د، هـ، وك التي تتراكم في الأنسجة الدهنية قد تتراكم على المدى الطويل، وتسبب آثاراً جانبية مختلفة، مثل مشاكل في الكبد والكلى.

ليس هذا فحسب، بل قد يُعاني الأطفال أيضاً من اضطرابات هضمية إذا تسبب الإفراط في تناول فيتامين هـ وفيتامين ك في الغثيان.

النشاط البدني عند الأطفال

يمكن لرياضة التسلق والجري والسباحة وركوب الدراجات وغيرها، دون وعي، أن تُحسّن نمو الأطفال، يُدرّب النشاط البدني العضلات ويزيد من مرونة العظام، خاصةً عند ممارسته تحت أشعة الشمس الصباحية.

يعود ذلك إلى أن الكالسيوم يحتاج إلى فيتامين د النشط الذي يُستمد من التعرض لأشعة الشمس ليمتصه الجسم بشكل صحيح.

قد يهمكِ الاطلاع على تمارين رياضية للأطفال في المنزل

وقت نوم كافٍ للأطفال

يميل بعض الأطفال إلى النوم لوقت أطول من اللازم، في الواقع، يُعدّ النوم الليلي مهماً جداً لنمو الأطفال، وخاصةً طولهم، تحتوي أجسامنا على هرمون النمو الذي يعمل على تحفيز نمو الخلايا وتجديدها.

يعمل هذا الهرمون فقط في الليل عندما يكون الأطفال في مرحلة نوم عميق، لذلك فإن قلة النوم تؤثر بالتأكيد على عملية هرمون النمو.

ينبغي قدر الإمكان أن ينام الأطفال الساعة التاسعة مساءً ويستيقظوا الساعة السادسة صباحاً حتى تتاح لهم فرص أكبر في الصباح لبدء أنشطتهم بوجبة إفطار مغذية، والحصول على فرصة التعرض لأشعة الشمس.

مراقبة نمو الأطفال

بعد اتباع الخطوات السابقة، فإن أهم ما يجب على الوالدين فعله لضمان نمو أطفالهم على النحو الأمثل هو مراقبة نموهم باستخدام مخطط النمو الصادر عن منظمة الصحة العالمية، ويجب مراقبة نمو طفلك منذ ولادته وحتى بلوغه سن الخامسة على الأقل.

من خلال مخطط النمو يمكنك معرفة ما إذا كان نمو طفلك لا يتناسب مع عمره، ففي هذه الحالة، يُنصح باستشارة طبيب أطفال.

* ملاحظة من «سيدتي»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليكِ استشارة طبيب متخصص.