6 أنشطة صباحية لمولودك تساعده على التطور الحركي في شهوره الستة الأولى/%D8%B3%D9%8A%D8%AF%D8%AA%D9%8A-%D9%88%D8%B7%D9%81%D9%84%D9%83/%D9%85%D9%88%D9%84%D9%88%D8%AF%D9%83/1822484-%D8%A3%D9%86%D8%B4%D8%B7%D8%A9-%D8%AD%D8%B1%D9%83%D9%8A%D8%A9-%D9%84%D9%85%D9%88%D9%84%D9%88%D8%AF%D9%83
قومي بتدريب مولودك على أنشطة صباحية مفيدة
من الضروري أن تتعرف الأم إلى أهم تطورات نمو طفلها، خصوصاً في نصف عامه الأول، حيث لا يزال يوصف بأنه وليد، فيتطور بسرعة لكي يستطيع مواجهة الحياة؛ وذلك عن طريق تطور حواسه، وكذلك مهاراته العقلية والإدراكية والحركية بشكل متسارع ينبئ عن نموه السليم الصحي. من المهم في هذه الحالة أن تساعد الأم مولودها، خصوصاً في تطوير مهاراته الحركية، حيث إن تطوير مهارات الطفل في عمر نصف السنة؛ يعدّ من أهم مراحل النمو على الإطلاق، والتي تلعب دوراً كبيراً في صحته وحياته المستقبلية، ولذلك فقد التقت "سيدتي وطفلك"، وفي حديث خاص بها، باستشارية تغذية ونوم الأطفال الدكتورة سلوى سليم، حيث أشارت إلى أنشطة صباحية لمولودك تساعده على التطور الحركي في شهوره الستة الأولى، ومنها نشاط لمس الجوارب، والجلوس أمام المرآة، وغيرهما، في الآتي:
أهم ملامح النمو الحركي عند المولود حتى سن 6 أشهر
اعلمي أن طفلك الصغير، وحتى يتم شهره السادس؛ من الممكن أن يصبح قادراً على الجلوس بمفرده من دون أن يستند إلى شيء حوله. وقبل ذلك، في شهره الرابع فما فوق؛ يبدأ في محاولة التدرب على التدحرج؛ لكي يصل إلى الأجسام التي تلفت نظره والتقاطها، ويمكنه بكل سهولة نقل لعبة صغيرة وطرية من يد إلى أخرى أو لمسها بفمه.
توقعي أن يبدأ مولودك في التدحرج في كلا الاتجاهين؛ أي من ناحية الظهر إلى البطن، والعكس أيضاً، وقد يبدأ في التأرجح من الأمام والخلف أثناء جلوسه مستنداً، وعندما يُدعم جسمه بالوسائد على سطح صلب، ولكن غير مؤلم؛ فقد يدفع ساقيه لأسفل.
لاحظي أن من ملامح التطور الحركي عند رضيعك خلال نصف عامه الأول؛ أن يصبح تحكمه في حركة الرأس أفضل، ويدعم ثقل وزنه بشكل أفضل، بواسطة يديه والارتكاز عليهما عند الاستلقاء على بطنه، كما ينسق ما بين حركة عينيه ويديه، حيث يصل إلى الأشياء المغرية التي يراها حوله ويمسك بها، ويصل إلى الأشياء التي يرغب فيها وتلفت نظره وينقلها من يد إلى أخرى، كما أنه يضع الأشياء الطرية في فمه بشكل متكرر، ويبكي لو رفعتِها من يديه؛ لأنه يريد استكشافها.
6 أنشطة صباحية للمولود لتعزيز نموه الحركي
1- نشاط استكشاف الملامس الجديدة
قومي بتنفيذ هذه النشاط بكل سهولة، حين يكون عمر طفلك ما بين 3و6 أشهر، وذلك من أجل تدريبه على استكشاف الملامس الجديدة للأجسام الغريبة وتحسسها، ويمكن أن تضعي في هذه الحالة طفلك الرضيع على طرف السرير، بحيث تكون قدماه الصغيرتان من دون جوارب، وقرّبي من طرفي المشطين شريطاً عريضاً من ورق الألومنيوم المفضض، والمخصص لتغليف الطعام، وسوف تلاحظين أنه سوف ينتبه أولاً لهذا الملمس الجديد، ثم يقوم بمحاولة إطالة مدة لمسه؛ بأن ينظر نحوكِ وكأنه يطلب منكِ إبقاء هذا الشريط بالقرب من طرفي مشطيه، خصوصاً منطقة أطراف الأصابع والكعبين.
2- نشاط الاستلقاء على البطن
تقلب الرضيع على بطنه
لاحظي أن مهارة انقلاب الرضيع على البطن هي مهارة تطورية مهمة بالنسبة للطفل، ويجب أن تدربي مولودك عليها بشكل يومي، حيث يفيد تقليب الطفل على بطنه في تنمية المهارات الحركية لديه، كما يعمل على تقوية عضلات الرقبة والجذع، ويستطيع من خلال تقوية عضلات رقبته ألا تبقى رقبته متدلية على صدره لعمر متأخر. اعلمي أن تقليب المولود على بطنه لمدة قصيرة يومياً؛ يفيد أيضاً في منع حدوث تشوهات الرأس الناتجة عن النوم المستمر على الظهر، كما أنه يفيد، ووفق الدراسات التي أُجريت على الكثير من الأطفال الرُّضَّع، في أن يقف الطفل منفرداً في عمر مبكر، وبشكل أسرع، دونما حاجة إلى التدريب المتعب والمتكرر، ولا تنسي نثر بعض الألعاب الصغيرة التي تعتبر أجساماً محفزة له؛ لكي يتحرك ولا يبقى ثابتاً في مكانه، مما يعزز من قدرته على الحبو لاحقاً؛ لأنه يحدد هدفاً يرغب في الوصول إليه.
3- نشاط الجلوس أمام المرآة
النظر إلى المرآة
ضعي رضيعك أمام المرآة لعدة دقائق كل يوم، حيث يحقق مثل هذا النشاط فوائد كثيرة للرضيع، ومن بينها اكتشاف نفسه، والتعرف إلى ملامح وجهه، وذلك يبعث في نفسه السرور والشعور بالإنجاز، بالإضافة إلى أن وجوده أمام المرآة يعد محفزاً له على استكشاف ما يحيطه، وتحريك جسمه بطرق محددة الأهداف، وليست طرقاً عشوائية، كأن يرى أمامه لعبة زاهية اللون ومرنة ويريد التقاطها، ويجرب ذلك عن طريق الحبو على المقعدة قبل سن ستة أشهر، أو على الأطراف الأربعة، أو محاولة الوقوف لاحقاً، مما يعزز من وعي الطفل الجسدي وقدرته على التحكم بحركة جسمه، سفلياً وعلوياً، خاصة أطرافه، بصورة خاصة.
4- نشاط إمساك الأشياء
ضعي بين يدي رضيعك الصغيرتين ألعاباً وأجساماً صغيرة مرنة، وذات ألوان زاهية، ولكن غير قابلة للبلع؛ لكي يتمرن على أن يمسك الأشياء بيديه، بحيث يتعرف إلى الأشياء؛ من خلال التعرف إلى الملمس والحجم بالنسبة لها، ويدرك بالتدريج أن الأجسام تختلف من ناحية تكوينها، وسوف يجد سعادة بالغة في نقل الأشياء، ثم دحرجتها، ومحاولة تحريكها وتتبعها بعينيه، ويفضّل أن تكون الألعاب على شكل كرات ملونة وطرية، ولكن بأحجام مختلفة لا تقل عن حجم قبضة يده.
5- نشاط التتبع البصري
رضيع يراقب الألعاب
استخدمي جهاز "البروجكتور" أمام طفلك، في عمر ما بين 3و8 شهور، حيث يُسهم مثل هذا النشاط الصباحي في تطوير مهارة التتبع البصري، حيث يعمل على تهدئة الطفل، وتقليل نوبات البكاء لديه، بحيث يلتفت الطفل نحو الأشياء ويدقق فيها، ولكن يجب على الأم أن تراقب طفلها، في حال تركت طفلها أمام مثل هذا الجهاز، إذا كان يطيل التحديق لمدة طويلة من دون أن ينقل بصره بينه وبين الأم؛ لأن ذلك يشير إلى تطور غير طبيعي لديه.
6- نشاط الجوارب
ضعي بعض الألعاب والأجسام الصغيرة اللينة والآمنة، والتي يمكن الحصول عليها من الصيدليات، في جوارب طفلك، ويجب أن تختبريها على بشرته؛ لكي تتأكدي أنها لا تتسبب بحدوث الاحمرار عند الاحتكاك ببشرته الناعمة، وأن تتأكدي أنها حين تصطدم ببعضها البعض؛ فهي تصدر أصواتاً جميلة ومميزة، ثم قومي بوضع الجوارب في قدمي الطفل، بحيث إنه كلما حرّك ساقيه؛ فسوف تتحرك هذه الأشياء، وتُسعد الطفل، وتُشعره بالنشاط والحيوية، وتعدّ محفزة له لكي يتحرك أكثر، وهذه الحركة تفيد عضلات ساقيه، كما تفيده هذه الخطوة في التقلب لاحقاً؛ لأنه سوف يكون لديه فضولٌ لكي يمسك بالأجسام التي تتحرك وتصدر أصواتاً ممتعة في أسفل جسمه. قد يهمك أيضاً معرفة: كيفية تقوية عضلات الرضيع من خلال الأنشطة البسيطة