mena-gmtdmp

هل صحة الطفل المولود بالولادة الطبيعية أفضل من صحته بالقيصرية؟

صورة لأم مع مولودها
احرصي على الولادة الطبيعية من أجل صحتك وصحة مولودك

تُعتبر الولادة عن طريق العملية القيصرية هي الطريقة الثانية للولادة بعد الولادة الطبيعية، ويتم اللجوء إلى هذه الطريقة في حالات خاصة، حيث ما زال خيار الولادة الطبيعية لإخراج الجنين من رحم الأم هو الخيار الأول للأطباء، في حين توصي منظمة الصحة العالمية ومن خلال توصيات التوعية بضرورة اختيار هذا الخيار، وكذلك الاستعداد بعدة طرق مسبقة لرفع فرص الولادة الطبيعية عند المرأة من أجل الحفاظ على صحتها وصحة الجنين.
تتساءل الأمهات اللواتي وضعن طفلاً عن طريق الولادة الطبيعية حول الطفل الذي وُلد بهذه الطريقة وهل صحته ستكون أفضل من صحة الطفل الذي وُلد عن طريق الولادة القيصرية، ولذلك فقد التقت "سيدتي وطفلك"، في حديث خاص بها؛ استشارية طب النساء والولادة الدكتورة هنادي فياض، حيث أشارت إلى الإجابة عن سؤال مهم يدور في ذهن معظم الحوامل عند اختيار طريقة الولادة وهو هل الطفل المولود بالولادة الطبيعية أفضل من المولود عن طريق الولادة القيصرية ونصائح مهمة من أجل رفع فرص الولادة الطبيعية كخيار أول للولادة في الآتي:

أسباب مرتبطة بالأم والجنين تؤدي إلى اللجوء للعملية القيصرية

مولود بالعملية القيصرية

اعلمي أن خطوة الولادة وخروج الجنين إلى الحياة عن طريق العملية القيصرية تُعرف بأنها حالة ولادة، ولكنها تتم عن طريق خروج المولود والمشيمة بطريقة أخرى غير مجرى الولادة الطبيعي، وذلك عن طريق إجراء شق عرضي في قاع بطن الحامل، وتتم هذه الطريقة حسب الاضطرار إليها في حالات وظروف خاصة معينة مثل عندما يكون حجم الجنين أكبر من الوزن الطبيعي وفي حالة الحمل بتوأمين أو أكثر وفي بعض الأحيان النادرة قد تتم بناء على طلب الأم الحامل.
توقعي أنه في حال كنت قد خضعت سابقاً لعملية ولادة قيصرية، يُفضِّل بعض الأطباء في ولادتك الثانية اتخاذ قرار إجراء الولادة القيصرية، وفي حال كان الشكل والهيئة التي يتخذها جنينك غير طبيعية ومنبئة بولادة طويلة وصعبة مثل المجيء بمقعدته فيكون ذلك السبب أحد الأسباب التي تؤدي إلى اللجوء إلى خيار الولادة القيصرية، وليس من الضروري أن تلد المرأة في كل مرة ولادة طبيعية، وفي حال حدوث الحمل عند المرأة في سن متقدمة؛ أي بعد نهاية سن الخصوبة وهو سن الخامسة والثلاثين، وفي حال أيضاً معاناة الأم الحامل من أعراض مرض السمنة؛ فيتم في مثل هذه الحالات اتخاذ قرار إجراء العملية القيصرية للأم، إضافة لوجود سبب مهم ولا يمكن تجاوزه ويُعتبر سبباً خلقياً، وهو وجود ضيق طبيعي وخلقي في منطقة الحوض عند الحامل؛ لأن عدم نزول رأس الجنين إلى منطقة الحوض كالعادة يشكل خطراً على الأم والجنين منبئاً بحدوث مضاعفات كثيرة أهمها شيخوخة المشيمة وموت الجنين.

ما الفرق بين الطفل المولود عن طريق الولادة الطبيعية والمولود بالعملية القيصرية؟

مولود عن طريق الولادة الطبيعية
  1. اعلمي أن آلية تنفس المولود الذي سيُولد عن طريق اختيار طريقة الولادة الطبيعية حسب ظروف مرتبطة بالأم والجنين سوف تكون أفضل لأن خطوة الطلق المؤلمة للأم تضع المولود نفسه تحت ضغط يتسبب في أن يكون لدى الطفل لاحقاً تكيفاً أفضل، حيث يساعده الطلق على طرد السوائل من الرئة؛ ما يقلل من مشاكل التنفس المعروفة التي يتعرض لها المواليد؛ أي أن الولادة الطبيعية مع ألمها تمنح المولود فرصة للاستعداد وقدرة على أن يتنفس بشكل طبيعي في البيئة المحيطة مستخدماً رئتيه بطريقة مباشرة، في حين أن الولادة القيصرية بطبيعتها لا يحدث فيها الطلق، ولذلك فلا يُتاح للمولود أبداً فرصة الاستعداد لآلية التنفس الجديدة، وغالباً ما تكون الولادة القيصرية قبل تمام أسابيع الحمل؛ أي بداية الشهر التاسع، وبالتالي قد يحتاج المولود للحجز في قسم الحضانة الصناعية للاطمئنان على طريقة وآلية تنفسه.
  2. لاحظي أن الولادة الطبيعية تضمن للأم العودة السريعة والمريحة إلى البيت؛ فغالباً ما تقضي الأم التي وضعت مولودها عن طريق الولادة الطبيعية دون مضاعفات حتى لو تعرضت لخطوة شق العجان عدة ساعات فقط في المشفى، وفي حالات قليلة جداً قد تمضي ليلة واحدة في المشفى ثم تعود بالمولود إلى بيتها لكي ترضعه وتهتم به، وتستطيع أن تقف الأم بالطبع على قدميها وتعتني بالمولود بنفسها؛ ما ينعكس على نفسيتها، على العكس من الأم التي تلد من خلال العملية القيصرية، حيث يجب أن تمر عدة ساعات قبل تمكنها من إرضاع المولود الصغير، وغالباً ما تُضطر للبقاء في المستشفى تحت الرعاية الصحية لعدة أيام وسوف تكون متعبة وغير قادرة على العناية بالمولود.
  3. توقعي أن معدل العدوى والتعرض للإصابة بالتجلطات تكون أقل في حال الولادة الطبيعية عما يحدث في الولادة القيصرية وما يلحقها من مضاعفات وحيث يتم فتح وشق البطن، وبالتالي تتعرض الأم كثيراً لحدوث العدوى التي قد تنتقل إلى الجنين وتضره، وبالإضافة لحدوث التجلطات الدموية والالتصاقات في جدار البطن بسبب أخطاء يقع بها أحياناً الطبيب في أثناء خياطة طبقات بطنها؛ ما يؤثر في صحة الأم ويشوِّه مظهرها أيضاً، وينعكس على المولود أيضاً الذي يتم إبعاده عن الأم لفترة أو عدة ساعات حتى تسترد صحتها، وعلى العكس مما يحدث مع المولود الذي يُولد عن طريق الولادة الطبيعية الذي يخرج إلى الحياة من مجرى الولادة دون تعرضه لمضاعفات.

نصائح مهمة للحصول على طفل عن طريق الولادة الطبيعية

أم مع مولودها بعد الولادة الطبيعية
  • مارسي رياضة المشي في شهر حملك الأخير ما لم تكن لديك أي مشاكل صحية، حيث إن ممارسة الحامل لرياضة المشي في الهواء الطلق لمدة لا تقل عن نصف ساعة على الأقل يومياً تُسهِم بشكل فعَّال في رفع فرصها في خوض تجربة الولادة الطبيعية، المفضلة للولادة ويجب عدم المشي والتوقف عن القيام ببذل المجهود مع حدوث مرحلة الطلق النشط؛ لأن الأم الحامل عند وصولها إلى هذه المرحلة تكون بحاجة للمزيد من الطاقة والحرص على عدم فقدان السعرات الحرارية لكي تتمكن من الخطوة الأخيرة للولادة، وهي دفع الجنين إلى الخارج.
  • دلكي حلمتي ثدييك باستمرار خلال الأيام الأخيرة من أسابيع الحمل، ومع انتظار حدوث أعراض الولادة المرتقبة، حيث إن هذه الطريقة العلمية التي أثبتت جدارتها، ومن الممكن تعصير الحليب وحفظه لما بعد الولادة لتقديمه للمولود؛ تُعَدُّ من الوسائل التي لا تعرفها معظم الحوامل والتي تُسهِم بشكل فعَّال بتعزيز ورفع فرص نجاح الولادة الطبيعية من خلال تحفيز تدليك الحلمتين لهرمونات جسم الأم الحامل، كما يجب عليك الاهتمام بتدليك منطقة الحوض بجل صحي مرطب وليس باستخدام الزيت الذي يسبب التهاب الجلد، ابتداءً من الشهر الثامن؛ من أجل استعداد هذه المنطقة للولادة وتقليل احتمالات مدة الطلق والاضطرار إلى شق العجان.
  • أكثري من تناول ثمار التمر أو البلح حسب المتوافر؛ لأن الكثير من النساء الحوامل في شهرهن الأخير يتساءلن هل تناول التمر أثناء الحمل يخفف من آلام المخاض؟ والحقيقة أن التمر ثمرة طيبة ومباركة ورد ذكرها في القرآن الكريم بسبب دورها وأهميتها الفعَّالة في تسهيل الولادة وتغذية الأم كذلك، وهي موشكة على الوضع؛ لأن الأم في حالة المخاض تكون بحاجة للطاقة، ويمكنها تناول حبات التمر على مدار ساعات الطلق لكي لا تفقد طاقتها وتُصاب بالتعب.
  • اشربي بعض المشروبات العشبية الصحية الدافئة خلال الوقت الذي تبدأ فيه مرحلة الطلق غير النشط، ومن هذه المشروبات مغلي بذور اليانسون و أعواد القرفة وبذور الحلبة أيضاً، حيث تحتوي هذه الأعشاب على نسبة من الهرمونات الأنثوية التي تسهم في تعزيز المخاض وزيادة معدل انقباضات الرحم، ولكن في حال عدم وجود توسع في عنق الرحم فيجب عدم الإكثار من تناول مشروب أعواد القرفة خصوصاً.

قد يهمك أيضاً: مدة المشي للحامل في الشهر التاسع
* ملاحظة من "سيدتي": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.