يشعر العديد من الآباء بالخوف ولا يعرفون حتى كيفية حمل المولود الجديد بشكل صحيح، إلا أنه في المقابل فإن حمل المولود الجديد ليس بالصعوبة التي تبدو عليها، فقد يبدو جسم المولود ضعيفاً وهشاً، مما يُثير شعوراً بالخوف والقلق لدى العديد من الآباء الجدد عند حمله، إلا أنه في المقابل يُمكن أن يُوفر حمل الطفل فوائد جمة؛ مثل تقوية الرابطة بين الوالدين والطفل، وتهدئة الطفل عندما يكون مُنزعجاً.
على الجانب الآخر، وفقاً لموقع "raisingchildren"، يجب على الوالدين توخي الحذر عند حمل المولود الجديد؛ لأنه لا يزال غير قادر على دعم رأسه بشكل صحيح، كما أن رأسه لا يزال عرضة للصدمات أو الإصابات. لذا، من المهم معرفة كيفية حمل المولود الجديد بشكل صحيح، وهناك عدة طرق لحمل المولود الجديد، يمكن للأمهات اتباعها.
طريقة المهد

تعد طريقة المهد لحمل الطفل حديث الولادة الطريقة الأكثر شيوعاً. وتتمثل الخطوة الأولى في وضع إحدى الذراعين تحت رقبة الرضيع ورأسه، بينما تستقر اليد الأخرى على مؤخرته.
ارفعي طفلكِ ببطء وعدّلي طريقة حمله حتى يشعر بالراحة. يجب أن يستقر رأسه ورقبته على باطن ذراعكِ أو ثنية ذراعكِ عند حمله. بعد ذلك، يمكنكِ هزّه برفق.
تستخدم طريقة المهد أيضاً في كثير من الأحيان كطريقة لحمل الطفل أثناء الرضاعة الطبيعية، كما أنها جيدة للتواصل البصري المباشر والتواصل مع طفلك الصغير.
ربما تودين التعرف إلى: متى ينقلب الرضيع على بطنه؟ وخطوات تساعدك على تشجيعه
الحمل على الكتف
عادة ما يتم احتضان الطفل بعد الرضاعة الطبيعية لتشجيعه على التجشؤ، لذا ضعي جسم طفلكِ موازياً لصدركِ، وأريحي رأسه على كتفكِ.
احرصي على أن تكون إحدى يديكِ بين رأس طفلكِ ورقبته، بينما تدعم اليد الأخرى مؤخرته، فإن احتضان طفلكِ يساعده على الشعور بالهدوء والراحة، مما يسهل عليه النوم.
دعم معدة الطفل
حمل الطفل على بطنه قد يساعده على الهدوء بسرعة عندما يكون منزعجاً، وللقيام بذلك؛ ضعي طفلكِ ووجهه لأسفل في حضنكِ. تأكدي من أن رأسه ورقبته مواجهان لمرفقكِ، وادعمي ساقيه بيدكِ.
ويجب الانتباه إلى أنه تعتمد راحة هذه الطريقة في الحمل على طول ذراعيك، فإذا كانت ذراعاكِ قصيرتيْن، يمكنك وضع طفلك الصغير ليجلس بطريقة الاستلقاء على البطن، ولا تنسي دعم رأسه ورقبته.
تطبيق أسلوب الكنغر

تعتمد طريقة الكنغر على حمل الطفل على صدر الأم، مما يخلق تلامساً مباشراً بين الجلد والجلد. يمكن استخدام طريقة الكنغر منذ الولادة، وهي مفيدة حتى للأطفال الخدج، فعند حمل طفلكِ بطريقة الكنغر؛ استخدمي يدكِ اليمنى لدعم رأسه، ويدكِ اليسرى لدعم مؤخرته، ويجب أن تشكّل ساقا طفلكِ شكل حرف M عند حمله بهذه الطريقة، مع ثني الفخذين والركبتين بشكل طبيعي، فتعد هذه هي الطريقة الطبيعية للجلوس التي يتخذها الجنين في الرحم.
لتطبيق طريقة الكنغر أو طرق الحمل المذكورة سابقاً، يمكنكِ أيضاً استخدام القماط، وهي متوافرة بكثرة اليوم، ويتيح لكِ استخدام هاتين الأداتين حمل طفلكِ الصغير من دون الحاجة إلى دعمه بيديكِ.
ربما تودين التعرف إلى 7 فوائد لشيالة الأطفال وأخطاء شائعة احذريها عند استخدامها
تقنيات الحمل للرضاعة الطبيعية
الطريقة التالية لحمل الطفل تتم بهدف الرضاعة الطبيعية، ويمكنك القيام بهذه الطريقة أثناء الجلوس والوقوف. أولاً، احتضني طفلك بحيث يكون رأسه بين ذراعيك، واحمليه بشكل مواجه لصدرك، حتى يقوم بتحريك رأسه باتجاه الثدي. إذا لزم الأمر، يمكنكِ استخدام الوسائد لدعم رأس طفلك. وفي الوقت نفسه، يمكن استخدام يد الأم الأخرى للمساعدة في دعم أرداف الطفل، ثم قومي بتقريب الطفل من الثدي لبدء الرضاعة الطبيعية.
أمور يجب مراعاتها عند حمل مولود جديد
- عند حمل طفلك، يجب تجنب هزّه بقوة مفرطة، فالهزّ المفرط قد يُسبب نزيفاً دماغياً، يُعرف أيضاً بمتلازمة هزّ الرضيع، وقد تؤدي هذه الحالة إلى وفاة الرضع.
- قد تحدث متلازمة هز الرضيع لدى الأطفال حتى سن الخامسة، إلا أنه يزداد خطر الإصابة بهذه الحالة لدى حديثي الولادة، الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و8 أسابيع. لذا، إذا أردتِ وضع طفلكِ أو هزّه برفق، فمن الأفضل القيام بذلك ببطء، وبالإضافة إلى ذلك، عليكِ استخدام حمالة، وتأكدي من أن الحمالة ليست فضفاضة، وأن الطفل لا يسقط من الحمالة، وأنها تدعم الظهر بالكامل، وأن تنفسه غير مسدود.
- كيفية حمل المولود الجديد أمرٌ مهمٌ، يجب على كل والدٍ مراعاته. ولكن، إذا كانت هذه هي تجربتك الأولى في إنجاب طفل، وما زلتِ مترددةً بشأن كيفية حمله، فيمكنكِ الجلوس مع ترك المولود الجديد على قدميكِ.
في النهاية، يمكنكِ تجربة عدة طرق لحمل الطفل؛ حتى تجدي الطريقة الأكثر راحة، ويجب عدم التردد أو القلق من حمل طفلك، فإذا كانت لديك أسئلة أخرى حول كيفية رعاية طفلك، أو إذا كان طفلك يبكي بشكل متكرر ولا تعرفين السبب، فلا تترددي في استشارة الطبيب؛ لإجراء فحص وتلقي العلاج المناسب.
* ملاحظة من «سيدتي»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليكِ استشارة طبيب متخصص.






