استمتعي بالعلاقة الحميمة بعد انقطاع الخصوبة!

العلاقة الجنسية ليس لها عمر محدد بعد سنوات الزواج، ويخطئ من يعتقد أنها مرتبطة بالخصوبة عند المرأة، والحقيقة أن الخصوبة ترتبط بالإنجاب بفترة عمرية محددة، هي فترة الحيض والتبويض، في حين أن المرأة تستطيع أن تمارس العلاقة الجنسية تماماً مثل الرجل في أي مرحلة عمرية.

الحالة:
السيدة ع.أ. تبلغ من العمر 63 عاماً متزوجة من رجل يكبرها ببضع سنين ولديها من الأولاد والأحفاد أكثر من 18 فرداً يقيمون في نفس البيت (بيت العائلة) في ما يشبه مجمع سكني، تقول: منذ أن تزوج أصغر الأبناء بدأت اشعر بالحرج الشديد من تلبية رغبات زوجي بل وطلبت منه عدة مرات أن يحاول الرياضة أو أي انشطة أخرى بدلاً من العلاقة الجنسية، ولكنه رفض وبدأ يهددني بالزواج، لا أعلم من منا على خطأ، وماذا أفعل؟
 
الاجابة:
هناك الكثير من المفاهيم الخاطئة في المجتمع وعند بعض النساء حول الجنس في مرحلة ما بعد انقطاع الخصوبة أو ما كان يعرف سابقاً ب " سن اليأس "، حيث يعتقد البعض بأن قدرة المرأة على الممارسة الجنسية تنتهي بمجرد انقطاع الحيض، فتنقطع عن الزوج، وتبدأ في إهمال الناحية الشخصية بما فيها التزين والتجمل وتتبع نمطاً من الملابس والشكل قد يوحي بأنها لا حق لها في أي من متع الحياة الحميمة.
والسبب في ذلك يعود إلى الثقافة الخاطئة في المجتمع والتي تضع الكثير من المفاهيم واللوم على المرأة اذا لم تتقيد بهذه القيود، ويتهمونها بأنها متصابية، أو أنها تتشبث بالزمان لأن العمر يتقدم بها، في حين نجد أن الرجل يتباهى بما يفعله في هذه المرحلة ويعتبر ذلك دليلاً على قدرته وفحولته.
وتزداد الحالة سوءاً إذا كان الأولاد والأحفاد يسكنون مع الأبوين في نفس البيت، في الحقيقة نجد بعض النساء يرتحن كثيراً للعلاقة الجنسية بعد انقطاع الخصوبة ويبدأن في الاستمتاع بالحياة الجنسية ولذلك عدة أسباب منها:
1. ترتاح المرأة من قلق الحمل وتستمتع بعلاقتها مع الزوج بعيداً عن الحسابات المتعلقة بأيام التبويض والتخصيب، مما يجعلها أكثر استرخاء وايجابية
2. يكون معظم الأولاد كبروا وبدأو في الاستقلال بحياتهم مما يعطي فرصة وراحة للزوجين للاستمتاع بحياتهم.
3. المشاركة أكثر بين الزوجين في تحقيق ما كانا يحلمان به مثل السفر، الرياضة، وهو ما يساعد على التقارب وتحسين الأداء الجنسي.
 
لنبدأ في علاج االمشكلة:
يجب أن تتحدثي مع الزوج أولاً حتى توضحي له ما يقلقك من الناحية الجنسية وأن المشكلة تكمن في الحرج الإجتماعي من الأولاد وأفراد الأسرة وليست بسبب أنك ترفضينه أو ترفضين العلاقة نفسها. أعتقد ان الزوج سيتفهم الوضع "بعد أن تقتنعي أنت أولاً بحقك في المتعة الجنسية، وأهميتها في الصحة النفسية لك".
حاولي أن تتفقي مع الزوج على البدء في وضع بعض الضوابط لكافة أفراد الأسرة والتي تحقق لك ولزوجك الخصوصية وتتيح لكما الوقت والمكان ليس فقط للعلاقة الجنسية ولكن أيضاً للراحة ومناقشة خصوصية حياتكما، وقد وجدت الأبحاث العلمية أن تخصيص وقت حميم للإنسان ذكراً كان أم أنثى وبصورة دورية للاهتمام بالأمور الشخصية جداً يساعد على الشعور بارتفاع معدل الرضا عن الذات مما يساهم في تحفيز العلاقات الزوجية وخاصة الحميمة.
وللزوج أقول: متى آخر مرة وجهت دعوة عشائ لزوجتك؟ أو شربتما الشاي معاً وشاهدتما ألبوم الذكريات، صور عرسكما، صور أولادكما عندما كانوا صغاراً " الهدف من هذا كله إيقاظ المشاعر الرومانسية بينكما، وبالتالي تشعر الزوجة تلقائياً بتجدد االرغبة الحميمة دون أن تربطها بالواجب والمفروض عليها".
 
نصيحة:
العلاقة الزوجية مثل وجبة الطعام الممتازة طهواً وتقديماً ومذاقاً وليست مثل ال " فاست فوود – Fast Food" مجرد إشباع للجوع، ولنتذكر أنها المودة والرحمة، وأنها لا تنحصر في عمر معين عند الرجل والمرأة.


وأنت .. هلى لديك نضائح أخرى من تجربتك الخاصة؟