كيف أنعش علاقتي الحميمة؟

هل صحيح أن العلاقة الحميمة تفتر بعد مرور فترة من الزمن، وتتحول إلى «مجرد واجب» زوجي؟




مشكلات حميمة تجيب عنها الدكتورة منى الصواف
خبيرة دولية للأمم المتحدة في مجال علاج الإدمان عند النساء استشارية الطب النفسي ورئيسة قسم الطب النفسي في مستشفى الملك فهد بمحافظة جدة، يمكنك إرسال مشكلتك إلى الدكتورة منى عبر الإيميل [email protected] ، أو المشاركة عبر الموقع



إحدى الرسائل من السيدة د.ك.إلى الدكتورة منى تقول فيها أنها في منتصف الأربعينيات من العمر، ومر على زواجها ما يقارب 25 عامًا من رجل يكبرها بحوالي 10 سنوات لديهم أولاد وأحفاد، حياتها الجنسية عادية، ويمكن أن تمر أشهر دون أي علاقة حميمة، ولا حتى مبادرة من قبل الزوج، "تأقلمت مع ذلك، وكنت أعتقد أن هذا هو الوضع الطبيعي بين الزوجين، خاصة بعد مرور مدة طويلة على الزواج، حتى عرفت بمحض الصدفة أن الأمر غير طبيعي، وأن «العلاقة الحميمة» يمكن أن تستمر بين الزوجين حتى في مرحلة الشيخوخة، حاولت أن أناقش الأمر مع زوجي ولكنه ضحك وسخر مني بقوله أنه علينا الاهتمام بأحفادنا".
ماذا أفعل؟ هل هناك حل لمثل هذه الأمور الدقيقة؟ ولمن ألجأ حتى أنعش حياتي الحميمة مع زوجي؟


الإجابة:

العلاقة الحميمة ليست مجرد وسيلة لإشباع الغرائز، وإنما هي أسلوب حياة وتواصل بين الزوجين، لا تنتهي عند عمر معين، وإنما تستمر طالما تم الاهتمام بها ورعايتها.

وهنا أقدم لك بعض المقترحات التي تساعد على إنعاش العلاقة الحميمة مع الزوج:
1. اختبار المفاهيم الموجودة لدى الزوج حول أهمية العلاقة الحميمة للزوجين، والتركيز على الحقائق العلمية المتعلقة بأهمية الممارسة الجنسية، وتأثيرها الإيجابي على الصحة العامة لدى الرجل والمرأة، حتى بعد بلوغ مرحلة الشيخوخة، مع التوضيح بأن الشكل العام للعلاقة الحميمة يختلف مع الوقت، وتأخذ العلاقة شكلاً مختلفًا.

2. أخذ فترة «إجازة زوجية» تقضيانها معًا تساعد كثيرًا على التقارب الجسدي، خاصة إذا صاحبها نوع من الاهتمام بالأمور العاطفية والإثارة الخاصة، ما يساعد على تنشيط الرغبات الحميمة بينكما.
3. أكثر ما يخشاه الزوج عند بلوغ مرحلة متقدمة من العمر هو عدم القدرة على الأداء الحميم، وهو ما يجعل بعض الأزواج يتجنب العلاقة الجنسية، وقد يلجأ إلى البحث عن «المقويات الجنسية» دون علم الزوجة؛ ما يجعله قلقًا وخائفًا من الفشل أمام زوجته، مثل هذا الأمر يحتاج إلى تناول الموضوع بالكثير من الهدوء، والحرص على المشاعر.
4. بعض الرجال يكون حساسًا من علامات الشفقة، ويصاب بحالة من النفور من العلاقة الحميمة، وقد يتحول هذا الشعور إلى غضب وعنف تجاه الزوجة، لذلك يجب الابتعاد تمامًا عن العبارات المثيرة للشفقة والحرص على إيصال حقيقة مشاعر التفهم والاحترام بين الزوجين.


هل لديك اقتراحات أخرى من خلال تجربتك الخاصة، أو هل تعانين من مشكلة من نوع آخر، إذا كان لديك أي استفسار يمكنك التوجه برسالة إلى الدكتورة منى، أو المشاركة عبر الموقع.