mena-gmtdmp

أبشر.. فقر الحوار ومبالغة في المجاملة!

آخر موضة والتكرار يعلم الـ .. الشطار

المتابع لبرنامج "آخر موضة" الذي تقدمه خبيرة التجميل أمينة شلباية عبر قناة دريم الفضائية يلاحظ أنها عندما تستضيف أي ضيف للحديث حول أي موضوع من مواضيع الجمال أو الموضة فهي تظل تعيد وتزيد وتكرر نفس الأسئلة، وقد يتجاوز عدد مرات التكرار خمس مرات فيظل الضيف يردد لها "لقد سبق وقلت لك"، فمثلا استضافت شلباية د.داني توما طبيب أمراض جلدية، وتحدثت عن عيوب فروة الرأس، وعن قشرة الشعر وظلت تسأل الطبيب عن جفاف فروة الرأس الذي يسبب قشرة الشعر، وكيفية معالجتها أكثر من خمس أو ست مرات، وفي كل مرة يرد الطبيب نفس الرد، وهو اختيار نوع شامبو وبلسم جيد فتعيد نفس السؤال، ويرد نفس الإجابة، ثم تعيد من جديد بصيغة أخرى، ويرد الطبيب وظلت أمينة تسأل سؤال فروة الشعر الجافة والقشرة أكثر من نصف الحلقة؛ ما جعلنا نتساءل هل أمينة تفهم ببطء، وتعتقد أن المشاهدين مثلها أم أنها تؤمن بمبدأ التكرار يعلم الـ......الشطار أم أن الموضوع مجرد سوء إعداد؟ وإن كان كذلك نقترح على أمينة أن تكتفي بتقديم الحلقة وتستعين بمعد كفء، فنحن المشاهدين نفهم سريعا ولا نحتاج للمبدأ الذي تسير عليه أمينة!

 

مسافرون... ولكن في الخيال..!

يقدم د.عاطف عبد الحميد الخبير السياحي برنامج "مسافرون" عبر قناة المحور الفضائية، ومؤخرا أخذنا د.عاطف إلى عاصمة الضباب لندن، وقال د.عاطف إنه سيأخذنا في جولة لأكبر وأضخم محل لعب أطفال على مستوى العالم، والذي يقع بلندن، واعتذر لنا أنه لن يستطيع تصوير واجهة المحل من الخارج، وإنما سنشاهد المحل من الداخل، وانتظرنا وطال انتظارنا، والغريب أننا لم ندخل المحل ولم نشاهد ولا لعبة في أي فاترينة، وإنما وجدنا الكاميرا تأخذنا وتقتفي أثر د.عاطف الذي يسير بسرعة إلى جهة أخرى وشارع آخر، ولم نشاهد أبدا طوال الحلقة أكبر محل لعب أطفال في العالم، ثم تحدث أنه سيرينا معالم أخرى من لندن، ولكننا لم نجد إلا د.عاطف يسير في شوارع عادية لها الطابع الأوروبي فقط، ولم نجد أي معلم سياحي كما وعدنا.

وما زلنا نتساءل حتى الآن: أين المعالم السياحية اللندنية التي وعدنا بها د.عاطف، وإذا لم يستطع الحصول على تصريح بالتصوير فلماذا سافر؟ ولماذا وعدنا برؤية معالم لندن؟ ربما أراد د.عاطف أن نتخيل المعالم السياحية التي حدثنا عنها، ولذلك نقترح أن يكون اسم البرنامج "مسافرون في الخيال"...!


 

ميكروسكوب وحلقة من زمن فات..!

استضاف الإعلامي روبير فرنجية الفنان إيلي شويري في برنامجه "ميكروسكوب"، والذي تبثه قناة OTV اللبنانية، وتناول اللقاء مشواره الفني ، ولكن الغريب أن إيلي شويري أصر أن يتحول الحديث لحديث عن الماضي فقط، وكأن الحاضر والمستقبل انتهيا، وتوقف قطار العمر عند الزمن الماضي، ونحن لا نعلم ما السبب الذي جعل إيلي يصر على الحديث عن الماضي، ويهمل الحاضر، وكأنه أراد أن يوقف ساعة الزمن عن الدوران، فتتوقف عند الفترة الزمنية التي كان فيها فنانا مشهورا، ولا نعلم لماذا تركه روبير يتحدث في الماضي حتى أننا شعرنا بأن الحلقة لا بد أن يتم تصويرها بالأبيض والأسود...ونقول لروبير وضيفه إن الزمن لا يتوقف عند أحد، وإننا طالما كنا نحيا في هذا الزمان فيجب أن نعيشه بحذافيره، ولا نهرب من المستقبل، ونظل أمام جماليات الماضي، فالماضي لا يعود أبدا.


 

أبشر.. فقر الحوار ومبالغة في المجاملة!

من المؤكد أن علاقات الإعلامي اللبناني نيشان الواسعة تساعده كثيرا في المرور إلى قلب المشاهدين كونه ينجح دائما في استضافة نجوم كبار.  وفكرة برنامج "أبشر" الذي يقدمه الآن على mbc لا تحتوي على ابتكار كما توقع الكثيرون منه، فقط هو يمنح الضيف فرصة للحصول على لقاء أو تحقيق حلم أو فكرة ما.. كما حدث مع المطربة أحلام التي كان حلمها أن تلتقط صورة مع فيروز في حفلها ببيروت، ومن خلال "أبشر" تحقق الحلم وحصلت من البرنامج على تذكرة الحفل.

 ويبدو أن اهتمام نيشان بتحقيق حلم النجم قد أخذ الكثير من تفكيره حتى أصبح كل البرنامج محصورا في هذا الحلم؛ ليقول له في نهاية الحلقة "أبشر" تحقق الحلم .  فلم نرَ جديدا غير الحوار المهلهل الذي يجعل النجم ينتظر في كل سؤال مجاملة وابتسامة عريضة من نيشان، وكأنه أتى بالنجم بصعوبة بالغة ليجامله ويرسم على وجهه كومة من الابتسامات ليأتي اللقاء وكأنه معد لتكريم الفنان فقط.

 برامج نيشان السابقة ومنها "العراب" كانت أفضل بكثير من "أبشر" رغم الديكور المبهر والإضاءة المتقنة والتجهيزات التي تؤكد أن هذا البرنامج أنفق عليه الكثير لكنه جاء فقيرا حواريا وهدفا، فليس به ما يثير الدهشة غير مفاجأة البرنامج للنجم فى نهاية الحلقات..  أحلام ظلت طوال الحلقة تبتسم وتضحك وتجامل أصالة وأنغام وكل صديقاتها؛ لأن البرنامج كان فرصة لتقول وترسل رسائل الترحيب لهن فقط.. فما ذنب المشاهدين؟!


سعد لم يستطع بلورة موضوعه

لم يفلح الإعلامي محمود سعد في برنامجه "مصر النهارده" الذي يعرض على الفضائية المصرية في بلورة الموضوع الذي أثاره مع الجمهور أثناء حواراته مع المواطنين في الأسواق حول جنون الأسعار، فكل الذين قابلوه كانت مرتباتهم متدنية، وأسعار المنتجات التي يستعملونها فوق قدراتهم، فكلهم أرجعوا السبب إلى تراخي بعض المسؤولين إلا أنه حاول الابتعاد عن هذا السبب، وأرجعه إلى جشع التجار، وكان يجب على سعد أن يدخل في صلب القضية، ويناقش بجرأة تراخي المسؤولين في القيام بدورهم في التصدي لهذا الجشع وحماية الناس منه.


 

رحلة عمر وإحراج الضيوف  ..!

تقدم الإعلامية إنصاف اليحياوي برنامج "رحلة عمر" عبر قناة تونس7 الفضائية، والبرنامج به عيب خطير لا نعرف كيف لم يتداركه، وهو أنه يستضيف عددا من الشخصيات في مجالات متعددة في نفس الوقت، ثم تنفرد الإعلامية بكل ضيف على حدة، ويدور بينها وبينه حوار بدون الضيوف الآخرين، فلا يشتركون فيه مما يجعل الباقين مجرد شكل أو ديكور، فكل ضيف ينتظر أمام المشاهدين على الهواء أن يأتي وقت فقرته مما يتسبب في إحراج الضيوف جميعا، فمثلا استضافت في إحدى الحلقات إعلامية وخبيرة تغذية وسيدة مسنة، وتحدثت مع  خبيرة التغذية على حدة بدون إشراك الباقين في الحوار، وأنهت الفقرة وعرضت فقرة خارجية، ثم عادت لتحدث ضيفتها الثانية الإعلامية عن مساعدة الشباب للمسنين، وأنهت الفقرة وعادت للمسنة، ونحن نتساءل: لماذا تستضيف الضيوف الثلاثة في نفس الوقت بدون داع؟ ونقترح أن تستضيف ضيفا واحدا فقط أو أكثر ولكن يتحدثون في نفس الموضوع فلا يشعر الآخرون بالإحراج.