"مساء السبت" ساده الهدوء والانحياز

"مساء السبت" ساده الهدوء والانحياز

ساد الهدوء الصارخ فقرتي برنامج «مساء السبت» الذي يعرض على «أون.تي.في»، ويقدمه الإعلامي عمرو خفاجي رئيس تحرير جريدة الشروق المصرية، حينما استضاف د.هبة رءوف الاستاذة المساعدة بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية، والتي ربما تظهر لأول مرة على الشاشة، ولا تتحدث إلا باقتضاب دون الخروج عن النظريات التي تدرسها في الكلية، فلم يستطع عمرو أن يخرجها عن هذا الإطار، مما صبغ الفقرة بالهدوء غير المحبب والرتابة.

أما الفقرة الأخرى والتي ترك فيها عمرو الضيفين يتباريان، بل وانحاز لعضو شباب الثورة ناصر عبد الحميد ضد د.أحمد دياب عضو جماعة الإخوان، حينما جعل ناصر ينتقد أحمد دياب دون تدخل منه، بل قال له باللفظ: عليك أن توجه الانتقاد إلى زميلك، وكأنه ليس له وجود في البرنامج، وهذا الأمر جعل المشاهد يشعر بتحامل مقدم البرنامج ضد أحد الأطراف، الأمر الذي يفقد البرنامج موضوعيته.

 

 

 

"ستايل" تصوير خارجي بلا فائدة

تقدم ألين وطفي برنامجها «ستايل» المذاع عبر قناة MBC الفضائية، في مكان خارجي، وغالبا ما يكون تاريخيًا كمتحف أو قصر أو منشأة أثرية، وتتنقل الكاميرا بين جنبات المكان وألين تتحدث عن فقرات البرنامج، وذلك مثلما حدث مؤخرا عندما قدمت برنامجها من متحف قصر معوض، وتنقلت الكاميرا بين جنبات القصر في هدوء؛ لتظهر جمال القصر ومعروضاته التي لا نعلم عنها شيئًا، وألين تتحدث عن فقراتها في لامبالاة.

نقترح على القائمين على البرنامج أن يضم البرنامج فقرة، ولتكن قصيرة لا تتعدى ثلاث دقائق، تحدثنا فيها إلين عن المكان الذي يتم التصوير فيه، وأهم عناصره وجمالياته؛ لكي تكون الصورة متكاملة، فيتميز البرنامج عن البرامج الأخرى بدقائق ثقافية جمالية فنية، وإلا... ما الداعي لأن تخبرنا إلين عن المكان الذي يتم التصوير فيه دون أن تحدثنا عن نبذة عنه، وأهم عناصره الجمالية؟ أو تعود للاستديو؛ لتقدم لنا حلقة عادية مثلها مثل كل البرامج الأخرى!

 


 

"شيك ناو" وعمى الألوان..! 

في نهاية كل حلقة من برنامج «شيك ناو» chic now والمذاع عبر قناة الآن الفضائية تقدم سينيتا زنون نصائح للمشاهدات من أجل طلة جديدة أنيقة ترتدي فيها سينيتا ملابس معينة متناسقة بطريقة جديدة أو مبتكرة، إحدى تلك المرات أخبرتنا سينيتا بأننا سنشاهد «لوك» جديدًا تمامًا يتكون من أفارول كحلي وشوز بيج وقبعة بيج وحقيبة بيج... الغريب أنه عند إذاعة الفقرة فوجئنا بأن الأفارول ليس كحليًا أو أزرق وإنما كان لونه أسود، ونحن لا نعلم... هل هذا خطأ الكاميرا؛ لأنها قديمة مثلا فتخلط في الألوان أم أنه خطأ المذيعة والتي أصيبت فجأة بعمى الألوان، وأخذت تكرر اللون الكحلي للأفارول ونحن نخبط كفًّا بكف؟ أعتقد أننا نحتاج لتوضيح هذا الخطأ اللوني الفادح.

نصيحة: لماذا لا تقدم سينيتا فقرة تتناول إتيكيت اختيار الملابس لطلة أنيقة؟ وما يسمح بأن ترتديه المرأة حسب شكلها وعملها، وما لا يسمح به؛  لتكون فقرة مفيدة أكثر من مجرد ارتداء طاقم ملابس معين اختياره لا علاقة له بالابتكار والحداثة، بل طاقم عادي يمكن لأي سيدة أن تختاره؟

 

 

مايا دياب و الحرية الزائدة! 

 

 

حلقة بعد أخرى تقصر تنورة مايا دياب مقدمة برنامج “هيك بنغني” البرنامج ذو الفكرة اللطيفة والمسلية الذي بدأ عرضه على قناة mtv اللبنانية ثم ما لبثت الـmbc4  أن أعادت عرضه . فكرة البرنامج القائمة على استضافة مجموعة من المغنيين المبتدئين وأحياناً نجوم الدرجة الثانية للتنافس في الغناء عبر فريقين ، بينما ترقص مايا دياب طوال الحلقة من مبدأ “ الحماس” أو ربما لأنها لا تستطيع أن تفعل شيئاً آخر عدا أن ترقص وتلبس ملابس غير لائقة، ويبدو أن مايا دياب نسيت أنها حتى ولو كانت ترتدي هذه الثياب في حياتها الاعتيادية “وهي حرية شخصية” ، ليس من حقها أن تعيش حياتها اليومية على الشاشة من مبدأ العفوية والحرية .. لأننا كلنا نعلم أن حريتنا تنتهي عندما تبدأ حرية الآخرين .

 

 

 


 

"هلا وغلا" وحديث الخجل...! 

لم تستطع الإعلامية نادية بركات أن تستفيد من ضيفتها سيدة الدراما الخليجية حياة الفهد في برنامجها «هلا وغلا» المذاع عبر قناة أبو ظبي الإمارات؛ لتطرح العديد من القضايا المثيرة والمستفزة، والتي تتناول حياة الفنانة ومشوارها الفني الكبير، كما لم تتحدث عن حياة الفنانة الخاصة بطريقة تختلف عن كل اللقاءات التلفزيونية الأخرى، وإنما تحدثت الفنانة حياة كيفما شاءت، وأغفلت ما أغفلت، وتحدثت بطريقة شديدة الملائكية والمثالية عن علاقتها مع زملائها على الرغم من وجود الكثير من المحطات التي تستدعي التوقف من حيث خلافاتها مع زملائها، والعديد من الشائعات التي تحدثت عنها إلا أن نادية بركات فيما يبدو تعاملت مع الموضوع بعدم احترافية، وآثرت السلامة، وتحدث مع حياة الفهد فيما يروقها فقط... أعتقد أن نادية تجاوزت حدود الخجل والإحراج مع الضيف مهما علت قيمته الفنية لصالح جذب مزيد من الإثارة والمتعة للمشاهد، والذي يتمنى أن يعرف الكثير عن تفاصيل حياة النجوم المثيرة، والتي تتناولها الصحف بطريقة أكثر جرأة.