mena-gmtdmp

4 مواقع جديدة مُذهلة للتراث العالمي يجب عليكِ زيارتها

أحجار كارناك
أحجار كارناك

هل تساءلتِ يوماً عن القصص التي تختبئ خلف أبواب القصور الملكية القديمة؟ أو عن الأسرار التي تحكيها الحجارة العتيقة في مواقع أثرية نادرة عبر العالم؟ هل فكرتِ في زيارة أماكن تجمع بين الجمال الفني والتاريخ العميق، لتمنحكِ تجربةً تفتح أمامكِ أبواب حضارات غابرة؟ بالنسبة للسيدات الباحثات عن المعرفة والثقافة والجمال، هذه الأماكن ليست مجرد مواقع سياحية، بل هي ملاذات تنبض بالحياة، تأخذكِ في رحلة عبر الزمن لاكتشاف أسرار الماضي والإعجاب بعظمة الإنسان في مختلف حقب التاريخ. استعدي لاكتشاف قصص تاريخية وفنية وثقافية ستثري معرفتكِ وتغذي روحكِ بحس المغامرة والجمال والتاريخ.

قائمة التراث العالمي الجديدة

كُشف مؤخراً عن أحدث قائمة لمواقع التراث العالمي التابعة لليونسكو. هذه القائمة تصدر عادةً في يوليو، حيث تمنح الذراع الثقافي للأمم المتحدة ختمها الرسمي للأماكن في جميع أنحاء العالم التي تُعتبر ذات قيمة استثنائية للبشرية. وبحلول هذا العام، بلغ عدد هذه المواقع 1248 موقعاً مهماً في 170 دولةً تتنوع بين قصور في فرنسا إلى موانئ من المرجان في ميكرونيزيا. أما الإعلان الأحدث، الذي صدر الأسبوع الماضي، فقد أضاف 26 موقعاً مُدرجاً جديداً إلى هذه الحافظة اللامعة، بعض هذه المواقع تقع في زوايا نائية نسبياً من العالم مثل طاجيكستان ومالاوي، وأخرى أقرب في أوروبا خاصةً إيطاليا واليونان وألمانيا.

قصور لودفيغ الثاني

قصور لودفيغ الثاني ملاذاً للهروب من رتابة حياة البلاط في ميونيخ

الفكرة السائدة بأن العمارة الألمانية جافة وخالية من الروح تُدحض بقوة من خلال القصور التي بناها الملك لودفيغ الثاني في بافاريا بين عامي 1864 و1886. هذا الملك صاحب الذوق الفخم والمظهر البراق كلف ببناء ثلاثة قصور ريفية مميزة: نويشفانشتاين، لينديرهوف وهيرينشيمسي، والتي تصور كل منها ملاذاً للهروب من رتابة حياة البلاط في ميونيخ. تتميز هذه القصور بلمسات فنية مستوحاة من قصر فرساي، الحكايات الألمانية وأوبرا فاغنر وهي تتناغم بشكل رائع مع المناظر الطبيعية الخلابة المحيطة بها. وبحسب اليونسكو، فإن هذه القصور تجمع بين الأساليب التاريخية وتقنيات القرن التاسع عشر المتقدمة، معبرةً عن رؤية فنية فريدة للودفيغ.

مواقع الحضارة المينوية

مواقع الحضارة المينوية تقدم لمحةً عن العمارة واللوحات الجدارية النابضة بالحياة

تشمل المواقع التي أدرجتها اليونسكو هذا العام كنوسوس، إضافة إلى آثار زاكرا، فايسطوس، كيدونيا، زومينثوس، وماليا. وتقدم هذه المواقع لمحةً عن المراكز الإدارية والاقتصادية والدينية لحضارة متقدمة، بما في ذلك العمارة، التخطيط الحضري، اللوحات الجدارية النابضة بالحياة، أنظمة الكتابة المبكرة، وشبكات الملاحة والتبادل الثقافي.

أحجار كارناك

أحجار كارناك تحمل نفس غموض ستونهنج الشهير

من بين المواقع التاريخية الجديدة على قائمة اليونسكو لعام 2025، تبرز مجموعة الأحجار الضخمة في كارناك، فرنسا؛ والتي تتألف من حوالي 3000 لوح من الغرانيت المصقول يدوياً، تم وضعها على الساحل الجنوبي الغربي لشبه جزيرة بريتاني حوالي عام 3300 قبل الميلاد وبعضها قد يعود إلى 4500 قبل الميلاد. استُخدمت هذه الأحجار لتشكيل دُلم (قبور حجرية) وتلال مدفني وهي أقدم من ستونهنج الشهير لكنها تحمل نفس الغموض. وتُشير النقوش والقطع الأثرية المصاحبة إلى فهم متقدم للبيئة المحيطة وتعقيد ثقافي عميق لدى المجتمعات التي سكنت هذه المنطقة من الساحل الأوروبي الأطلسي.

بورت رويال

لا تزال مدينة بورت رويال تحمل لقب أشرس مدينة في العالم رغم مرور أكثر من 300 عام على تدميرها. كانت بورت رويال، التي تقع على شبه جزيرة على الساحل الجنوبي لجامايكا، مركزاً للقراصنة، إذ تأسست على يد الإسبان عام 1494، ثم استولى عليها البريطانيون عام 1655. دُمّرت المدينة جزئياً بسبب زلزال مدمر في 1692 وما تبقى اليوم عبارة عن موقع به بعض المطاعم، وسط أطلال مدفونة تحت البحر حيث تُسمع بين الحين والآخر أصواتاً غامضة. توفر هذه الأطلال على اليابسة وفي قاع البحر اليوم لمحاتٍ عن الحياة الحضرية الاستعمارية في القرن السابع عشر، بما في ذلك ميناء عميق وستة حصون دفاعية كانت ترمز إلى النفوذ البريطاني في منطقة الكاريبي، حسبما تؤكد اليونسكو.