mena-gmtdmp

جزيرة بالي في إندونيسيا.. وجهة زاخرة بالمغامرات

إطلالة الفلل الساحرة على المحيط بألوانه المدهشة
إطلالة الفلل الساحرة على المحيط بألوانه المدهشة

تعدُّ بالي من أشهرِ جزرِ إندونيسيا، وأكثرها سحراً بمناظرها الطبيعيَّة المتنوِّعة من تلالٍ، وجبالٍ، وسواحلَ وعرةٍ، وشواطئَ رمليَّةٍ، وترَّاسات أرزٍّ، تُوفِّر كلُّها خلفيَّةً خلَّابةً لثقافةٍ ملوَّنةٍ، وفريدةٍ من نوعها، وذات عمقٍ روحي، ما جعلها تُلقَّب بـ «الجنَّةِ على الأرض». معالمُ ثقافيَّةٌ، وتاريخيَّةٌ، وأثريَّةٌ، وطبيعيَّةٌ في جزيرةٍ، هي الأكثرُ سفراً إليها حول العالم، رصدتها «سيدتي» خلال رحلةٍ ممتعةٍ زاخرةٍ بالمغامراتِ، والاكتشافاتِ لبالي، التي وصلنا إليها بعد تسعِ ساعاتٍ من انطلاقنا نحوها من إمارةِ دبي. وهناك توزّعت إقامتُنا ما بين منتجعَي Anantara Uluwatu Bali Resort و Anantara Ubud Bali Resort حيث الضيافةِ الكريمةِ والمرفّهةِ ضمن أجواءٍ من الهدوءِ والرخاءِ.



هناك على سفحِ قريةٍ صغيرةٍ، تُدعى أولواتو، يستقرُّ منتجعُ أنانتارا بالي Anantara Bali بين أحضانِ المنحدراتِ الجنوبيَّة للجزيرة. في المكانِ، يلتقي سحرُ المحيطِ الهندي بجمالِ غروبِ الشمس في مشهدٍ يخطفُ الأنفاس.

الضيافةُ، التي قُدِّمت لفريقنا الصحفي بدايةً، اعتمدت على تجاربِ طهي استثنائيَّةٍ، ناشدت حواسهم، فالمكوِّناتُ، هي استوائيَّةٌ من الطبيعةِ حيث تُربَّى المواشي وفقاً لأساليبَ مستدامةٍ، وتراعي البيئةَ، والأسماكُ طازجةٌ، ويتمُّ صيدها يومياً من قِبل صيادين محليين، والخضارُ موسميَّةٌ، وتُحصَد بعنايةٍ في مزارعَ محليَّةٍ، اختارتها أنانتارا لضمانِ أعلى درجاتِ الجودة.


أنانتارا أولواتو: تجارب طعام ساحرة

 

مطعم 360 في منتجع أنانتارا أولواتو

 


بإطلالاتٍ ساحرةٍ على المحيطِ من سطحِ منتجع Anantara Uluwatu Bali Resort، وإلى جوارِ المسبح، يرتقي مطعمُ 360 بتجاربِ طعامٍ لذيذةٍ طوالَ اليوم. المطعمُ يقدِّم أطباقاً فريدةً، تمزجُ بين النكهاتِ الغربيَّة، والإندونيسيَّة، والباليَّة، والآسيويَّة، وتتخلَّل ذلك محطاتٌ للطهي، تُوفِّر أشهى الخياراتِ الصحيَّة والخفيفة على غرارِ طبقِ سامبال بعشبةِ الليمون. ولا تكتملُ التجربةُ دون استراحةٍ حلوةٍ بعد الظهرِ مع أصنافِ السوربيه الاستوائيَّة، وأشهى نكهاتِ الآيسكريم حيث تنقلُ إلينا عادةً برامجَ الطبخ البالي، والطعامَ الطبيعي، وهو يُقلَّب في «المقالي»، وهذا بالفعلِ ما شهدناه في الأطباقِ الباليَّة التقليديَّة مثل طبقِ بيبيك بيتوتو الذي يشتملُ على لحمِ البطِّ المطهو مع توابلَ محليَّةٍ في أوراقِ الموز. في حين يتميَّز مطعمُ سونو تيبانياكي بروعةِ أطباقِ الحضارةِ اليابانيَّة مع لمسةٍ عصريَّةٍ، استمتعنا بها في وجبةِ العشاء، إذ يُشكِّل منظرُ غروبِ الشمس الآسرُ فوق الأمواجِ المتلاطمةِ خلفيَّةً ساحرةً، تُمهِّد الأجواءَ لتجربةِ طعامٍ أكثر حيويَّةً.

 

 

 


لحظات الهدوء والراحة

 

 

جلسة رومانسية للعرسان الجدد

 


خلال فترةِ استرخائنا في منتجعِ أنانتارا أولواتو، استمتعنا كثيراً بالوجودِ في السبا، إذ يُوفِّر علاجاتٍ، تأخذُ الضيوفَ في رحلةِ استكشافٍ مع تجاربِ عافيةٍ وجمالٍ، تُعزِّز الاسترخاءَ، وتُجدِّد الروحَ في قلبِ حديقةٍ غنَّاء. ويضمُّ السبا الفاخرُ خمسَ غرفٍ علاجيَّةٍ، اكتشفنا فيها سحرَ تراثِ أولواتو العريق حيث تمَّ تصميمه بعنايةٍ من وحي مزارعِ الأرزِّ التقليديَّة في بالي «ليمبونج»، وبهندسةٍ معماريَّةٍ، تحتفي بأيقونةِ هذه النبتةِ، وتُجسِّد الأماني بحصادٍ وفيرٍ. كذلك تمَّ افتتاحُ فيلا مزوَّدةٍ بحديقةٍ ضمن سبا أنانتارا، لينغمسَ شريكا العمر بلحظاتٍ هادئةٍ في غرفةِ العلاجِ المفتوحة التي تحتضنها الطبيعة. سيأخذ الزوجين فريقُ المعالجين المتمرِّسين في رحلةٍ من الراحةِ والتجدُّد، تستمدُّ ثراءها من جزرِ التوابلِ الإندونيسيَّة التي كانت فيما مضى أكبر منتجٍ لقشر جوزةِ الطيب، وجوزةِ الطيب، والقرنفلِ، والفلفل. هذه المكوِّناتُ النادرة، كانت تُرسَل إلى بلادِ فارس، فيما كانت الجزرُ البركانيَّة، تشهدُ حركةً تجاريَّةً مزدهرةً مع الشرقِ الأقصى لعصورٍ طويلةٍ.

يمكنك أيضًا الاطلاع على ما هو الوقت المفضل لزيارة بالي والاستمتاع بكنوزها السياحية؟

 

 

 


أنانتارا أوبود بالي: مناطق لم تمسها يد إنسان

 

 

فيلا كبيرة في منتجع أنانتارا أوبود

 


وأكملنا تجربتنا الجميلةَ في استكشافِ أنانتارا من شمالِ بلدةِ أوبود حتى قريةِ بانجار بوهو التقليديَّة الواقعةِ على حافةِ منحدرٍ في بايانجان. وجهتنا الثانيةُ، تميَّزت بخصوصيَّةٍ تامةٍ وسطَ أجواءٍ هادئةٍ جداً، إذ يطلُّ منتجعُ أنانتارا الجديدُ Anantara Ubud Bali Resort على مناطقَ نائيةٍ، لم تمسَسها يدُ إنسانٍ، ويُوفِّر إطلالاتٍ خلَّابةً من مواقعِ عدة، منها فللٌ مزوَّدةٌ بترَّاساتٍ، ومسابحَ، وكأنَّنا في ملاذٍ آسرٍ وسطَ الغابات. ويقع منتجعُ أنانتارا أوبود بالي على مرمى حجرٍ من بلدةِ أوبود الثقافيَّة النابضةِ بالحياة، وما إن وطأت أقدامنا عتبةَ المنتجعِ حتى استقبلتنا في الردهةِ منحوتةٌ حركيَّةٌ للفنَّان آرون تايلور كوفنر، تعالت منها موسيقى الجاميلان التقليديَّة، وقابلنا هناك حِرفيين محليين خلال إقامتهم في المنتجعِ، إذ نظَّم لهم ورشَ عملٍ، غطَّت مختلفَ الفنونِ الحِرفيَّة من نسجِ السلال إلى فنِّ الباتيك. ويحتضنُ منتجعُ أنانتارا أوبود بالي 85 جناحاً عصرياً وفيلا مزوَّدةٍ بمسابحَ، تطلُّ جميعها على منحدرٍ، يصلُ إلى مجرى نهري جبلي بين أحضانِ الأشجارِ الكثيفة. هناك اكتشفنا روائعَ الجزيرةِ، ومرتفعاتها من عتبةِ غرفنا. في حين تقعُ المتاجرُ التقليديَّة، والمعارضُ الفنيَّة في بلدةِ أوبود على مسافةٍ قصيرةٍ بالسيارة. وعلى صعيدِ تجاربِ الطعام، يضمُّ المنتجعُ مطعمَ أميرتا المميَّز الذي يستقبلُ روَّاده على وجبتَي الغداء والعشاء، ليُدلِّلهم بمائدةٍ متوسطيَّةٍ راقيةٍ إلى جوارِ المدفأة. ولمَن ينشدُ التنعُّمَ بتجربةٍ تبعثُ على الاسترخاءِ وسطَ إطلالاتٍ خلَّابةٍ على جبلِ أجونج المهيب، ستجدُ مرادك في ذا لوبي لاونج، فهو الوجهةُ المثاليَّة لتجاربِ شاي ما بعد الظهر، ووجباتِ الغداءِ الخفيفة.

 

 

 


علاجات ملكية جاوية

 

 

جلسة تحكي قصة الثقافة والتراث البالي

 


هناك أيضاً في السبا المستقلِّ الذي يدمجُ بين تقنيَّاتِ العافيةِ التايلانديَّة، والعلاجاتِ الأصيلة، وأساليبِ الشفاءِ البديلة، انغمسنا في تجربةٍ من العلاجاتِ الشفائيَّة التقليديَّة، وزيارةِ الخبراءِ المختصِّين بمختلفِ العلاجات، بدءاً من تلك التي تستخدمُ الأحجارَ البركانيَّة، ووصولاً إلى العلاجاتِ الشاملةِ التي تتميَّز بها بالي. كذلك يُقدِّم السبا باقةً من التجاربِ المميَّزة، بما فيها جلسةُ التدليك تاكسو، وهي تجربةٌ علاجيَّةٌ تبعثُ على الاسترخاء، وتتلاقى فيها أساليبُ تدليك الشياتسو مع تدليك لومي لومي من وحي جزيرةِ هاواي، وتدليك بالي لتعزيزِ الراحةِ، والدورةِ الدمويَّة، وتخفيفِ التوتُّر. وسيتمتَّع الأزواجُ، من جهتهم، بتجربةِ سيرامان العلاجيَّة التي تمتدُّ على 180 دقيقةً، وتشملُ تدليك تاكسو لشخصَين مع العلاجِ الجاوي المقشِّر للجسمِ «لولور». كذلك يُقدِّم السبا تجربةَ سيرامان هارموني التي تُعزِّز الروابطَ الروحيَّة بين الشريكَين، وتشملُ علاجاً جاوياً، يخضعان له قبلَ الزفافِ لتنقيةِ الجسم من خلال تحسينِ التصريفِ اللمفاوي باستخدامِ زيوتٍ معزَّزةٍ بالبلُّوراتِ، والأصواتِ المهدِّئة النابعةِ من الأوعيةِ الغنائيَّة العلاجيَّة. ويُقدِّم منتجعُ أنانتارا أوبود بالي، أيضاً، مجموعةً من العلاجاتِ الأصيلةِ التي تُعرِّف الضيوفَ على الثقافةِ المحليَّة، بدءاً من التجاربِ الجماليَّة التي كانت تقتصرُ في السابقِ على العائلةِ الملكيَّة الجاويَّة فقط، ووصولاً إلى العلاجاتِ الطبيعيَّة التي يستخدمها السكانُ المحليون منذ آلافِ السنين.

يمكنك متابعة الموضوع على نسخة سيدتي الديجيتال من خلال هذا الرابط