تتعدد الزيارات المنزلية بين العروسين، بعد الخطوبة، ولكن يتم ذلك بحدود وقواعد معينة حتى لا يتخطى أحد الطرفين أي أخلاقيات أو سلوكيات عامة، تعرضه لمواقف مُحرجة.
في السطور الآتية، تكشف هند المؤيد، خبيرة الإتيكيت والمظهر، لقراء «سيدتي» عدداً من القواعد العامة في الإتيكيت يجب الالتزام بها عند الزيارات المنزلية المتبادلة بين العروسين بعد الخطوبة.
أصول متبعة في الزيارات المنزلية خلال فترة الخطوبة
تهدف الزيارات المنزلية، بعد الخطوبة، إلى تعزيز العلاقات والروابط الأسرية بين الرجل وخطيبته، كما تساعدهما على التعرف إلى بعضهما البعض. حسب الخبيرة، يُنصح بأن يلبي الرجل وأسرته الدعوة إلى زيارة منزل العروس، بعد أن يقدم والدها الدعوة، مع تحديد الموعد بدقة، بصورة تناسب كل الأطراف، والحرص على نسج أجواء مريحة. تقول: "يُفضل أن تكون الزيارة منزلية، وليست في أي من الأماكن الخارجية مثل النادي، على أن يتم تحضير واجب الضيافة المناسب لهم، سواء أن يتم شراء الطعام الجهاز أو من خلال تحضير أصناف الأطعمة المفضلة".
خلال الزيارة، توضح الخبيرة أن "اختيار الملابس الأنيقة من الرجل وعائلته، والخطيبة وعائلتها يتفق وقواعد الإتيكيت، مع ضرورة الابتعاد عن الملابس الرياضية أو غير ذلك". أما في حالة التأخير عن الموعد، تدعو الخبيرة الخطيب أن يتواصل مع صاحب الدعوة، والاعتذار منه، مع شرح سبب التأخير.
قبل الزيارة المنزلية، من الصحيح أن يقوم العريس بشراء هدية مناسبة للعروس أو باقات الزهور.
يفتح والد العروس أو مَن ينوب عنه باب المنزل، للترحيب بالضيوف. ثم، يدخل المدعوون، حسب الترتيب الآتي: الأب، ثم الأم، فالأخوات وبعد ذلك العريس، كما أنه يجب الالتزام والانتظار قليلاً للتوجيه للأمكنة الخاصة بالجلوس. ثم، يقديم الرجل الهدية لصاحبة المنزل، والثناء والشكر لها.
تقضي اللباقات بضرورة التحدث باحترام عند الدخول، والالتزام بالسلوكيات والآداب العامة، أي أن تكون الوجوه مبتسمة، مع التعبير عن الاتزان، من خلال الامتناع عن الحركة الكثيرة، إضافة إلى التحدث مع كل أفراد عائلة الخطيبة. وبالطبع، من الضرورة احترام الخصوصية وغض البصر، فضلاً عن الاستماع الجيد وعدم مقاطعة الآخرين أثناء حديثهم.
كما أنه يجب أن يكون العريس على دراية كاملة بالفرق بين الخطيب والزوج، وذلك من خلال عدم تخطي حدوده وخصوصاً في وجود رب الأسرة.
عند تناول الطعام، تتبع قواعد إتيكيت الأكل، مع الامتناع عن التعليق على الطعام، كما أنه يجب تقديم الشكر والثناء على المجهود المبذول في تحضير الأطعمة.
يُفضل عدم إطالة فترة الزيارة حيث إنه من الممكن أن تكون مدتها ساعتين، وكحد أقصى 3 ساعات، وذلك وفقاً لأجواء الجلسة.
زيارة الخطيبة لمنزل عائلة زوجها المستقبلي
في حالة زيارة الخطيبة لمنزل عائلة زوجها المستقبلي، بعد الخطوبة، من الضرورة أن يتم ذلك بالاتفاق مع عائلتي الطرفين أي من خلال تواصل أم الزوج مع أم الخطيبة، ثم يوجه رب الأسرة للطرف الآخر الدعوة للزيارة المنزلية، مع احترام موعد الزيارة وعدم التأخير. تنصح الخبيرة بتقديم هدية مناسبة للزيارة المنزلية لوالدة العريس في منزلها. وعند الدخول، يبدأ الأب ثم الأم وبعد ذلك الخطيبة والأخوات.
لناحية المظهر، من المهم أن تقوم الخطيبة باختيار الملابس المناسبة، على أن تكون محتشمةً، مع إطلالة بسيطة وغير مبالغ فيها. إضافة إلى ما تقدم، تقضي الآداب بأن تكون الخطيبة لطيفة، مع الابتعاد تماماً عن المبالغة في الضحك والمزاح. يمكن أن تساعد الخطيبة حماتها في الضيافة، ولكن يجب أن تقدم الطلب أولاً، مع احترام الرفض، من دون إصرار.
