خطواتٌ مدروسة، واختيارت مميزة، وقضايا جريئة، وأداءٌ عميق، واحتفاء نقدي وجماهيري، تلك هي الأسس التي تتبعها الفننانة أمينة خليل في الدراما المصرية، خلال السنوات الأخيرة، نجحت من خلالها في وضع اسمها ضمن نجمات الصف الأول، اللاتي حظين بثقة وتقدير الجمهور، كونها تحترم عقولهم، وتُعبر عن قضاياهم، وتحديدًا المرأة إنّ كانت مصرية أو عربية بشكلٍ عام.
تكريم أمينة خليل على هامش مهرجان كان 2025
نجاحات أمينة خليل، دفعتها لتكون واحدة من المُكرمات في حفل "المرأة في السينما" السنوي، الذي تُنظّمه مؤسسة البحر الأحمر السينمائي، على هامش مهرجان كان السينمائي، في دورته الدورة الثامنة والسبعين، والمقامة حاليًا حتى يوم 24 مايو الجاري، باعتبارها واحدة من أبرز الممثلات العربيات.مسيرة فنية متنوعة منذ عام 2011
مسيرة فنية، تشهد تنوعًا كبيرًا على مستوى السينما والتلفزيون، منذ انطلاقتها عام 2011، تعاونت في رحلتها مع فنانين من أجيالٍ مختلفة، اكتسبت من خلالها خبراتٍ واسعة، إلى أنّ حققت قفزة فنية بمسلسل "جراند أوتيل" إنتاج عام 2016، وحظيت بنجاحٍ كبير، لتنتقل إلى مرحلة ثانية في اختياراتها، وتحديدًا التلفزيونية، إذ ربما لإيمانها الشديد بأهيمة وقيمة التلفزيون وخطورته أيضًا، كونه موجودًا في كل بيت، إذ تشدد وتُركز في أعمالها، وتطبق معايير خاصة برؤيتها الفنية، وهو ما بدا جيدًا بعد "جراند أوتيل"، لتُشارك في "لا تطفئ الشمس" مع ميرفت أمين، و"ليالي أوجيني" مع ظافر العابدين، و"قابيل" مع محمد ممدوح ومحمد فراج.قضايا تهم المرأة
"أنا بحب أقدّم مواضيع تهم الستات وبنات جيلي خاصة، وأنّ يتناسب مع اهتماماتهن، وأن تكون القصة مثيرة بالنسبة لهن"، تلك هي قناعات أمينة خليل، وهو ما انعكس على اختياراتها جيدًا منذ عام 2020 تحديدًا، وهو عام بمثابة "محطة محورية" في مشوارها الفني، إذ صارت تُقدم موضوعات تُقدم قضايا تهم المرأة، ربما لم تُناقش من قبل على شاشات التلفزيون، بداية من مسلسل "ليه لأ" إخراج مريم أبو عوف، والتي سلطت من خلاله الضوء على فكرة استقرار البنت بحياتها بعيدًا عن بيت أسرتها، وخوض رحلة شخصية مع الحياة، فقد سبق وأشارت في حوارٍ تلفزيوني سابق مع الإعلامية لميس الحديدي، إلى أنها عانت مع تلك الأزمة في إحدى الفترات من حياتها، حيث استقلت بنفسها بعيدًا عن عائلتها، الأمر الذي تسبب في انزعاجٍ شديد لوالدتها في بداية الأمر، إلا أنها تجاوزتها سريعًا، وتقبلت الوضع، حتى صارت داعمة قوية لخطواتها العملية.الاضراب النفسي
في العام التالي، قدّمت مسلسلًا آخر يهم المرأة، وهو "خلي بالك من زيزي" للمخرج كريم الشناوي، حيث دارت الأحداث حول وقوع خلافات بين "زينب" وزوجها "هشام"، بعد فشل محاولتها للإنجاب مجددًا، وسرعان ما يتطور الأمر لساحات القضاء وتصبح "زينب" في خطر، بفقدان كل شيء بجانب الأمومة، فيما سلطت الضوء في هذا المسلسل على اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط ADHD، حيث تسبب هذا المشروع في تشجيع الناس المُصابين بهذا الاضطراب النفسي للإعلان عن معاناتهم دون حرج، فضلًا عن تثقيف الآخرين، حتى أنها عُينت بعد هذا المسلسل سفيرة للنوايا الحسنة، لصندوق الأمم المتحدة للسكان، حيث تدافع عن حقوق المرأة والمساواة والصحة النفسية.فتور العلاقة الزوجية
الفتور الذي قد يُصيب العلاقة الزوجية بعد مرور 7 سنوات من الزواج، قد تنتهي بالطلاق، هو ما ناقشته أمينة خليل في مسلسل "الهرشة السابعة" الذي عُرض عام 2023، حيث كان واحدًا من أبرز الأعمال المثيرة وقت عرضه، كونه قدّم أزمة الطلاق، بعيدًا عن القوالب البديهية والمعتادة، بل طرق الباب على مشكلة واقعية.التحرش الجنسي بالأطفال
ويأتي كل ذلك، بخلاف مسلسل "لام شمسية" الذي عرض في موسم مسلسلات رمضان 2025، الذي أثار انتباه الجمهور طوال فترة عرضه، إذ تناول قضية لم يتطرق لها الفن المصري من قبل، حيث سلطت الضوء على قضية التحرش الجنسي بالأطفال بطريقة إنسانية.واقعية دون افتعال
واحدة من أهم أسباب نجاح أمينة خليل، هي تقديمها القضايا الاجتماعية بواقعية شديدة، دون افتعال أو "شعارات" أو "صورة سوداوية"، حيث تضع المشاهد في قلب الأزمة بسلاسة شديدة دون تكلف، تجعله يتعايش مع الأمر وسط خطوط تصاعدية، حتى صارت أعمالها ضمن أولويات الجمهور، عند تحديد قوائم المُشاهدة، لاسيما وأنها لا تحوي ألفاظًا خارجة أو مؤذية.لمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا «إنستغرام سيدتي».
وللاطلاع على فيديوغراف المشاهير زوروا «تيك توك سيدتي».
ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر «تويتر» «سيدتي فن».