mena-gmtdmp

بعد تعرض مقتنياتها للسرقة في متحف اللوفر: من هي الإمبراطورة أوجيني؟

تاج الإمبراطورة أوجيني l'impératrice Eugénie. مصدر الصورة: JOEL ROBINE / AFP
تاج الإمبراطورة أوجيني l'impératrice Eugénie. مصدر الصورة: JOEL ROBINE / AFP

هزَّ أرجاء الكرة الأرضية خبر سرقة متحف اللوفر بالعاصمة الفرنسية باريس، لما يحتويه من مجوهرات من معرض أبولو، الذي يضم جواهر التاج الفرنسي. ومن بين تلك القطع المسروقة، بحسب التقارير، تاج الإمبراطورة أوجيني الذي يحتوي على أكثر من 1300 ماسة، والذي يعود للقرن التاسع عشر، بينما عُثر عليه لاحقًا مكسوراً خارج المتحف.

وبالحديث عن سرقة تاج الإمبراطورة أوجيني، سنُلقي الضوء في هذا الموضوع عن من هي الإمبراطورة أوجيني وكيف انتقلت من عائلة إسبانية لإمبراطورة فرنسا.

نشأة الإمبراطورة أوجيني.. عائلة إسبانية

Embed from Getty Images

وُلدت أوجيني في 5 مايو من عام 1826 في غرناطة، إسبانيا. وكان والدها، دون سيبريانو، معجبًا بشدة بنابليون، لذلك بمجرد توفر الأموال اللازمة، انتقلت عائلة أوجيني، التي كانت مولعة بكل ما هو فرنسي ومعجبة بنابليون، إلى فرنسا عام 1835. توفي والدها في مدريد في 15 مارس 1839، حين كانت تبلغ أوجيني 13 عاماً.

لم تكن أوجيني طالبة متفوقة، لكنها اكتسبت المعرفة والثقافة من الضيوف المرموقين الذين كانت والدتها تدعوهم إلى منزلهم، مثل الكاتبين ميريميه وستندال، وبذلت والدتها مجهوداً كبيراً في تحسين تعليمها لتتمكن من الزواج بنجاح.

جمعتها قصة حب مع ابن عمها، دوق ألبا، وكتبت له رسائل عاطفية، لكنه كان مخطوبًا لأختها الكبرى، باكا، فوجهت أوجيني شغفها للمسرح والرقص، ورفضت عدة عروض زواج. في عام 1847، مُنحت لقب كونتيسة تيبا وأصبحت وصيفة ملكة إسبانيا. ولكن أُصيبت بالاكتئاب في خريف عام 1848، فأجبرتها والدتها على العودة إلى فرنسا، وفي ذلك الوقت، كان لويس نابليون بونابرت قد انتُخب رئيسًا.

رحلة أوجيني للتاج الفرنسي

Embed from Getty Images

في بداية عام 1849، تعرفت أوجيني على الأميرة الفرنسية ماتيلد، ومن خلالها التقت بابن عمها، لويس نابليون بونابرت، الذي أُعجب بها منذ اللحظة الأولى. وبعد رحلة طويلة إلى أوروبا، قابلت أوجيني لويس نابليون الذي أصبح أميرًا في عام 1851، وانسجما سوياً.

في 2 ديسمبر من عام 1852، أصبح لويس نابليون الإمبراطور نابليون الثالث، وفي 15 يناير من عام 1853، تقدم لطلب يدها من والدتها، وأُعلنت الخطوبة في 22 يناير، أُعلنت الخطوبة رسميًا أمام أجهزة الحكومة وأجهزة الدولة. وفي 29 يناير 1853 تم الزواج المدني في قصر التويلري، وفي اليوم التالي أُقيم في حفل ديني في كاتدرائية نوتردام.

الإمبراطورة أوجيني ودورها في المجتمع الفرنسي

Embed from Getty Images

بعد زواجها من الإمبراطور نابليون الثالث، انخرطت أوجيني بعمق في شؤون الفقراء: أنعشت جمعية الأمهات، وهي مؤسسة خيرية أنشأتها ماري أنطوانيت؛ وزارت مرضى الكوليرا خلال أوبئة عامي 1865 و1866. كما دعمت قضية المرأة، حيث تدخلت للسماح لجولي فيكتوار دوبييه بالتقدم للحصول على شهادة البكالوريا لأنه ذلك الوقت، لم يُسمح لأي امرأة على الإطلاق بخوض الامتحان الذي كان ضروريًا فعليًا للالتحاق بالتعليم العالي. كما أنها دعمت تعليم الفتيات.

وعلى المستوى المجتمعي، كانت أوجيني موهوبة جدًا في فن المحادثة، وكانت مشهورة بشكل خاص كمضيفة ممتازة في قصر كومبيين، حيث كان البلاط يقضي كل صيف.

ومع كل مقومات الإمبراطورة أوجيني وتأثيرها في الإمبراطورية الفرنسية، إلا أن دورها الأساسي هو توفير وريث للعرش، وبعد أول إجهاض لها، أنجبت الأمير الإمبراطوري " نابليون أوجين لوي بونابرت" في 16 مارس 1856. وكان هذا هو الطفل الوحيد للزوجين الإمبراطوريين.

بعد وفاة نابليون الثالث عام 1873، كُلّفت أوجيني وحدها برعاية الأمير الإمبراطوري، الوريث الوحيد للسلالة. بعد أن أنهى دراسته، أرسلته أوجيني في جولة أوروبية للدفاع عن حقه في العرش، لكن الأمير الإمبراطوري اعتقد أن شرعيته يجب أن تُكتسب بالمجد العسكري: فرغم توسلات والدته، انضم إلى القوات البريطانية المتجهة إلى جنوب أفريقيا، وتوفي هناك في الأول من يونيو 1879.

شيّدت في إنجلترا ديرًا في فارنبورو، موطنها الجديد، ليكون مثوىً لزوجها وابنها. ومنذ ذلك الحين، انعزلت في صمت، ولم تجد في أي شيء أو سفر عزاء لها في وفاة زوجها وابنها، حتى توفيت عن عمرٍ ناهز الـ 94 عامًا في مدريد في 11 يوليو 1920. ودُفنت مع زوجها وابنها في فارنبورو.

لمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا «إنستغرام سيدتي».

وللاطلاع على فيديوغراف المشاهير زوروا «تيك توك سيدتي».

ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر «تويتر» «سيدتي فن».