mena-gmtdmp

في يوم ميلادها.. وردة الجزائرية الأيقونة التي صنعت تاريخًا بالأغنية العربية ورثه الأجيال

وردة الجزائرية- صورة أرشيفية
وردة الجزائرية- صورة أرشيفية
بـ 35 ألبومًا و6 أفلام سينمائية ومئات الأغاني التي تنوعت بين الرومانسية والوطنية والدينية، صاغت وردة الجزائرية مشروعًا غنائيًّا ‏أسطوريًّا يجسّد الرومانسية والأصالة في آنٍ واحد. ‏
بدأت رحلتها من أغنية "اسأل دموع عنيا" (1962) التي قدّمتها في فيلمها الأول "ألمظ وعبده الحامولي"، وصولًا إلى "بتونس بيك" التي ‏أحدثت نقلةً نوعيةً في الغناء الحديث بجماليّة لحنها وقوة كلماتها بصوت يجمع جمال النبرة وشجن المشاعر، خلّدت تراثًا فنّيًّا لا يزال حيًّا في وجدان العرب، حتى بعد رحيلها عام 2012.‏

الميلاد والبدايات الفنية

ولدت "وردة محمد فتوكي" في 22 يوليو 1939في فرنسا لأب جزائري وأم لبنانية، فجسّدت بجذورها المزدوجة تناغمًا ثقافيًّا انعكس على فنها. ‏تفتحت موهبتها في طفولتها بين الأغاني الفرنسية والموسيقى العربية التي غرسها والدها العاشق لصوت أم كلثوم. ‏
هذا المزيج الفريد مهد الطريق لانطلاقتها التاريخية عام 1962 بفيلم "ألمظ وعبده الحامولي"، حيث قدّمت تحت إشراف الموسيقار القدير ‏محمد عبد الوهاب تحفتها الخالدة "أسأل دموع عنيا" والتي جاءت من كلمات صالح جودت، لتبدأ رحلةً غنائيةً حوّلت التنوع إلى إرث ‏إنساني عابرٍ للحدود.‏

ابتعاد ثم عودة الانطلاقة

في عام 1972، وبعد اعتزال دام 10 سنوات إثر ظروف أسرية، تلقت وردة طلبًا شخصيًا من الرئيس الجزائري لإحياء ‏احتفالات الذكرى العاشرة لاستقلال الجزائر لتلبّي النداء بأغنية من ألحان بليغ حمدي، ومن هنا التقت بليغ حمدي الذي حوّل عودتها إلى ‏ثورة فنية وتزوّجا في نفس العام، وبدأ مشوارهما الإبداعي بأغنية "العيون السود" التي كتب بليغ مطلعَها بنفسه: "وعملت إيه فينا ‏السنين؟.. فرقتنا لا"، مقدّمًا لها ألحانًا جسّدت تحوّلاً جذريًا من الكلاسيكية إلى حداثة موسيقية.‏

يمكنك قراءة.. وردة الجزائرية بين الأمومة والفن: حكايات تُروى على لسان ابنها رياض وزوجته

أبرز أعمال وردة الجزائرية الغنائية

صنعت وردة الجزائرية إرثًا غنائيًا استثنائيًا بعد الانطلاقة والعودة من الاعتزال حيث توالت أغنياتها الرومانسية مثل "لولا الملامة" ‏و"حرّمت أحبك"، العيون السود"، ‏"بتونس بيك" و"أكذب عليك"، " على قد ما يومها فرحنا سوا"، " آه لو قابلتك من زمان"، " حنين"، ‏وغيرها من الأعمال,‏
أما في مجال الأغاني الوطنية، فبرزت من خلال أغنية "عدنا إليك يا جزائرنا" ، وأغنية "حلوة بلادي السمرا" لمصر.
خلّفت وردة الجزائرية وراءها 35 ألبومًا تضم أكثر من 300 أغنية، منها آخر إصداراتها "زمن ما هو زماني" (2012) مع عبادي ‏الجوهر، لتظل أعمالها تُذاع اليوم بملايين المرات، كشاهد على صوت خالد يعانق الأجيال.‏

الرحيل ونهاية الإرث الخالد

رحلت وردة في 17 مايو 2012 إثر أزمة قلبية بالقاهرة، ونُقل جثمانها إلى الجزائر في جنازةٍ رسمية وبعد 13 عامًا على رحيلها، لا ‏تزال أغنياتها "تُذاع كأنها ولدت اليوم".‏

لمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا «إنستغرام سيدتي».
وللاطلاع على فيديوغراف المشاهير زوروا «تيك توك سيدتي».
ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر «تويتر» «سيدتي فن».