mena-gmtdmp

وردة الجزائرية بين الأمومة والفن: حكايات تُروى على لسان ابنها رياض وزوجته

يولا ووردة  - مصدر الصور السيدة يولا
يولا ووردة - مصدر الصور السيدة يولا

وردة الجزائرية، ذلك الصوت الملائكي الذي أسر قلوب الملايين، كانت واحدة من أبرز المطربات في العالم العربي.
بفضل صوتها العذب والأخاذ، استطاعت وردة أن تترك بصمة لا تُمحى في عالم الغناء العربي. كانت وردة تجمع بين الجمال الصوتي والعمق العاطفي؛ ما جعل أغانيها تلامس قلوب الناس وتجسد مشاعرهم.
في هذا الموضوع، سنتناول مسيرة وردة الفنية بوصفها مطربة، وسنلقي الضوء على أبرز أغانيها وأعمالها الفنية. كما سنناقش علاقتها بابنها رياض، ومدى تأثيرها في حياتها الفنية.
سنستعرض أيضاً جوانب من إنسانيتها، وعلاقتها بزوجة ابنها رياض، السيدة يولا وهي أردنية، وكيف تأثرت بها ولماذا اختارتها وردة لتكون زوجة ابنها رياض.
في بداية الحوار، فتحت السيدة يولا، زوجة رياض قصري، الابن الأكبر للفنانة وردة، قلبها لنا، وحكت لنا سنوات الحب والصداقة بينها وبين وردة.

اللقاء الأول بين يولا ووردة

وردة وابنها رياض وزوجته يولا  - مصدر الصور السيدة يولا 


يولا تتحدث عن أول لقاء مع الفنانة وردة الجزائرية: "أول مرة رأيتها كانت عندها حفلة عندنا في عمَّان، وكنت متزوجة في ذلك الوقت، وكنت سعيدة جداً بزيارة وردة؛ لأنها من الفنانات المفضلات لديَّ. كنت أحب رؤيتها عن قرب، خاصة أن أغنيتها "بتونس بيك" و"حرمت أحبك" كانتا ناجحتين جداً".
"كنت أتصور أن وردة مثل النجوم، تعيش في برج عاجي، لكن عندما وصلت، وجدتها إنسانة متواضعة، بسيطة، ورقيقة جداً".


بداية الصداقة بين يولا ووردة

التقتها المرة لأولى في الفندق في عمان سنة 1993، ومن هناك بدأت علاقة صداقة عميقة.
تقول يولا: "كان رياض دائماً معها؛ لأنه كان يدير أعمالها. في مرة كنا نتحدث، وذكرت لها أن أخي مريض، فدمعت عيناي، فقالت لرياض: «قلبها حنون، تبكي على أخيها»".
بعد حفلتها في عمَّان، طلبت وردة من يولا أن تبحث لرياض عن عروس: "قالت لي: «يا ريت تبحثي لي عن عروسة لرياض». وبالفعل رشحت لها صديقة، لكن لم تحدث مقابلة".

لحظات التأثر والمشاعر المشتركة

"في المطار، تأخرت الطائرة ساعتين ونصف الساعة، وكانت سعيدة بذلك؛ لأني كنت جالسة معها. وعند وداعها، بكت، وأنا بكيت معها. كأن بيننا تشابهاً في الروح والمشاعر".
"كنا نتحدث يومياً بعد عودتها إلى مصر. كانت تحكي لي عن الفن، الموضة، حياتها، وكانت دائماً تضحك وتحب الحياة رغم مرضها".

زواج رياض ويولا – اختيار وردة

"تزوجنا بعد 12 سنة من صداقتي بها. كانت دائماً تقول لرياض: «اختر عروسة مثل يولا». وقالت لي مرة: «لم أكن أتصور أن امرأة أخرى غيرك تتزوج رياض»".

الدروس التي تعلمتها يولا من وردة

"علمتني أن أقول «الحمد لله» دائماً، وألا أشتكي. علمتني الطهي أيضاً".
"كانت حماة مثالية، لم أشعر يوماً أنها «حماة غيورة». كانت سعيدة بسعادتنا أنا ورياض. كانت تقول لي: «إوعي تنامي زعلانة، ولا حد يزعل منك، لا تضمني الحياة»".

وردة في البيت والعمل

"في عملها، كانت صارمة ومنضبطة جداً. أما في البيت؛ فكانت سيدة منزل عادية، تطبخ، تشاهد أفلاماً، وتلعب مع حفيدها جمال".

مواجهة وردة للألم والحزن

"كانت لا تعاتب، ولا تواجه، تفضل الابتعاد بصمت. كانت صبوراً على الألم، تضحك حتى في أشد لحظات المرض".
"كانت فنانة في كل شيء: الطبخ، الذوق، الكلام، واللبس، حتى في الرسم، كانت موهوبة، ورياض ورث عنها هذه الهواية".
من عالم الفن ما رأيك بالتعرف إلى الفنانة فايزة أحمد

لحظات خاصة وذكريات لا تُنسى

وردة وحفيدها جمال رياض  - مصدر الصور السيدة يولا 

"ابننا جمال كان يحبها جداً، ويقول إن طعم الزبادي من يد نينة وردة لا مثيل له. ذات يوم، وضعت عطرها، فقال لي: «هذه رائحتها». لم ينسَ رائحتها".
"حين أنجبت جمال، كانت وردة في مصر. وعندما علمت، وزَّعت شربات، وجاءت فوراً إلى عمَّان لتبارك لنا، وأهدتني ساعة ثمينة".

موقف العائلة من إنتاج فيلم عن حياة وردة

رياض ووالدته وردة  - مصدر الصور السيدة يولا 


"رياض لا يمانع إنتاج فيلم عن حياة وردة، لكن بشرط أن يكون هناك سيناريو قوي، وإنتاج ضخم يليق بمقامها".

المواقف الصعبة في حياتهما

"أصعب اللحظات كانت عندما دخلت في أزمة صحية خطيرة. كنت أرافقها في المستشفى، وأرى مدى الألم الذي تتحمله بصبر، لكنها لم تشتكِ أبداً، كانت تبتسم حتى وهي تتألم". وحين أجرت عملية الكبد كانت تبكي؛ لأنها مُنعت من الغناء من الأطباء لمدة 5 سنوات.
وينتقل الحوار إلى رياض قصري، الابن الأكبر للفنانة وردة، بذكريات البدايات لوالدته الفنانة والمطربة وردة الجزائرية.

الطفولة هي المشهد الأول في حياة وردة. ما الذي تتذكره من حكايات ماما لك عن هذه المرحلة؟

ذكرياتي عن طفولة أمي تكونت من حكايات أمي وأخوالي وخالاتي؛ أي معظم أفراد عائلة فتوكي. وُلدت أمي في عام 1939، في بدايات الحرب العالمية الثانية في فرنسا، ولظروف الحرب وقلة المواد التموينية، كانت حياة عائلة فتوكي صعبة، ثم تحسنت الظروف تدريجياً بعد نهاية الحرب العالمية الثانية عام 1945.
كانت أمي الأخت الصغرى في العائلة، والطفلة المدللة من أشقائها مسعود وكمال وحميدو، وشقيقتها نادرة. عاشت أمي بين عائلتها طفولة سعيدة، حتى طرقت الأحزان بابها عندما رحلت جدتي، وأصبحت أمي يتيمة الأم في عمر 14 عاماً، لكن خالتي نادرة أصبحت هي الأم بالنسبة لها.
جدي كان رجلاً جزائرياً، تدرج من راعي غنم في عمق الريف الجزائري، حتى أصبح صاحب مطعم شهير في إحدى الضواحي في باريس. ولأنه كان يحب الفن، استضاف مطعمه كثيراً من مشاهير الغناء، وكانت أمي تستمع إلى هؤلاء المطربين بشغف وحب كبير، وكان جدي مؤمناً بصوتها وموهبتها، ولكن كهواية وتحت رقابته.
ففي يوم، جعلها تغني ليستمع لها المطربون الموجودون والزائرون للمطعم، ونال صوتها إعجابهم الشديد.
هربت عائلة أمي من فرنسا إلى بيروت بعدما اكتشفت الشرطة وجود أسلحة في مطعم جدي، وفي لبنان بدأت أمي تتصل بالملحنين المصريين، ثم سافرت إلى القاهرة لتبدأ مشوارها مع الغناء في أواخر الخمسينيات وبداية الستينيات.
وتعرَّفت أمي في ذلك الوقت إلى الموسيقار بليغ حمدي، وكانت معجبة جداً بأغنيته لعبد الحليم "تخونوه"، ومن المفارقات أن أمي عندما سمعت هذه الأغنية قالت، قبل أن تتزوج بأبي: "هذا الرجل، ملحن الأغنية، سأتزوجه"، وقد حدث بالفعل بعد طلاقها من والدي.

هل كانت وردة تساعد أسرتها مادياً بعد أن اشتهرت؟

في أوائل الستينيات في مصر، كانت أمي تنفق على العائلة بأكملها، وكان ذلك شاقاً عليها كثيراً، ولهذا لم تتردد لحظة عندما تعرَّفت إلى أبي، جمال قصري، ووافقت من الفور على الزواج منه؛ لتستريح من هذه المسؤولية، ويصبح كل فرد في العائلة مسؤولاً عن نفسه.
بعد زواج أمي وأبي، سافرا إلى الجزائر، حيث كان اللقاء الأول في القاهرة. الزواج أثمر عن طفلين: أنا ووداد أختي. ولم يستمر الزواج طويلاً، حيث قررت أمي أن تعود إلى نشاطها الفني بعد نحو عشر سنوات من الزواج، وكان أبي لا يمانع العودة للفن، لكنه كان مدركاً أن استمرار النجومية والشهرة لماما لن يكون في الجزائر، ولكن سيكون في القاهرة؛ فاتفقت معه على الطلاق، ورفض أن تأخذنا لنعيش معها في مصر، وأصر أن نعيش معه في الجزائر، وأن تزورنا أمي بين الوقت والآخر كلما كان هناك فرصة.
كان ابتعادنا عن أمي صعباً لها ولنا، لكنها، لأجل أن تحقق نجاحها في عالم الغناء والشهرة، كان لا بُدَّ أن تقيم في مصر، هوليود الشرق، وأن تكون لها علاقات عمل قوية بالملحنين والشعراء، وأن تحيي حفلات شهرياً. وتزوجت أمي بالموسيقار بليغ حمدي في أوائل السبعينيات.

هل كانت تقوم بزيارتكم من حين لآخر؟ وهل كانت تلك الفترات سعيدة؟

كانت تزورنا في فترات متقاربة. كنت أعيش أسعد أيامي عندما تزورنا أمي، وكان أبي يترك لها المنزل لتقيم فيه معنا بمفردها. وكانت تقضي معنا بعض الشهور على حسب عملها، وكنت أستمتع بكل لحظة معها وأحاول أن أشبع من حنانها؛ فقد كانت تخرج معنا، وتجلس معنا، ونتحدث في كل الأمور التي تخصنا.
كانت تحاول أن تعوضنا عن غيابها؛ فقد كانت تغمرنا بحنانها وحبها الكبير لنا.

في سن 17 عاماً، قالت الفنانة وردة إنك هربت من والدك وجئت إلى مصر وأقمت معها. كيف كانت هذه الفترة؟

عندما كنت في السابعة عشرة من عمري، كنت أقضي الإجازات الصيفية مع أمي في القاهرة بعدما سمح لنا أبي بزيارتها، وقررت ألا أعود بعد انتهاء الإجازة كما يحدث كل مرة، وأن أستمر في العيش معها وأكمل دراستي في القاهرة.
غضب والدي جداً، وهاتف أمي، لكني قلت له إن أمي لن تضغط عليَّ، وإنني صاحب القرار. وكان اعتراض أبي أنني سأندمج في حياة الفن، ولن ألتفت لدروسي وسأفشل في الدراسة، لكني نجحت وحققت نتائج لم يكن يتوقعها.
وبعد ذلك سافرت إلى أمريكا لأكمل دراستي العليا في إدارة الأعمال، وبعدها رجعت إلى مصر عام 1993، وأقمت مع أمي إقامة كاملة، وكانت وداد قد سبقتني، حيث أقامت مع أمي بعد طلاقها من زوجها بليغ حمدي في مصر منذ عام 1984.
يمكنك أيضاً التعرف إلى ناهد طاهر شاكر

علاقتي ببليغ حمدي... في الطفولة

وردة ورياض  - مصدر الصور السيدة يولا 


رياض: "وداد، أختي، كانت تحبه كثيراً، أما أنا، فكنت أبلغ من العمر 10 سنوات فقط، وكان من الصعب عليَّ أن أحب إنساناً تزوَّج أمي. هو رجل غير أبي، ولذلك لم أكن أحبه، فقط لهذا السبب.
أما عبقريته ومكانته كموسيقار كبير؛ فقد عرفتها كلما كبرت، وأدركت قيمته جيداً؛ فهو أسطورة في عالم التلحين لا يختلف عليها أحد".

هل عبَّرت أغاني وردة وبليغ عن قصة حبهما؟

إلى حدٍّ كبير، نعم. كانت هناك أغانٍ كثيرة تعبر عن هذا الحب، بالإضافة إلى أخرى تجسد مواقف حياتية عاشتها أمي، مثل أغنية "أولاد الحلال"، التي كانت تعبر عن الجو الموجود في الوسط الفني في ذلك الوقت.
ناس يظهرون لك حبهم، ولكنهم يتكلمون من وراء ظهرك بما يسيء إليك. هذا الجو كانت أمي تعيشه مع بعض الشخصيات في الوسط.

أحب أغاني وردة إلى قلبي

العيون السوداء، آه يا ليل يا زمن، الحنية، وكثير غيرها. كل أغنية ترتبط عندي بذكرى وحنين.

ذكرياتي الحلوة مع أمي في القاهرة

أتذكر أنني عندما كنت أوقظها من النوم صباحاً، كنت أقبلها وأطبطب على كتفها، وبصوت هادئ أقول لها: "صباحك جميل يا أمي". كانت تحب الحنان جداً، وكانت سيدة بيتوتية. تحب أن تقضي وقتها في المنزل معنا، أنا وأختي، في أيام إجازتها. لم تكن تحب السهر مع الأصدقاء.
نجحت في بناء شبكة علاقات واسعة مع كبار الملحنين والشعراء، قائمة على الحب والاحترام المتبادل.

عشْتُ طفولتي بين عمالقة الفن

عشت في كنف مطربة مشهورة، من المغرب إلى العراق، وتعرَّفت إلى شخصيات كبيرة لم أكن أحلم أن ألتقيها في يوم من الأيام.
كنت أبلغ من العمر 14 عاماً، وقبل أن أُقيم مع أمي في القاهرة خلال الإجازات الدراسية، كنت أجلس مع الموسيقار محمد عبد الوهاب وأمي ونتناول العشاء معاً.
في ذلك الوقت، لم أكن أدرك قيمته الفنية، لم أكن أعرف أنه هرم من أهرامات الفن.
أمي كانت تُقدِّره جداً، وتحترمه، وكانت صديقة لزوجته نهلة القدسي.
حضرت العديد من بروڤات أغاني عبد الوهاب مع أمي، وتعرَّفت إلى محمد الموجي، سيد مكاوي، حلمي بكر، وكثيرين من عباقرة الغناء العربي.

عن علاقتها بكوكب الشرق أم كلثوم وعبد الحليم حافظ

أمي عرفت أم كلثوم وهي طفلة، عندما كانت تشاهد أفلامها في السينما. وحين جاءت إلى مصر في أواخر الخمسينيات، أرسلت للسيدة أم كلثوم باقة ورد، وكانت تتمنى أن تقابلها، لكنها لم تحظَ بهذا الشرف. كانت حريصة دائماً على سماع حفلاتها.

علاقتها بعبد الحليم كانت أكثر من رائعة، كانا صديقين، وكانا يتبادلان الزيارات بشكل منتظم، خاصة في مرحلة زواجها من بليغ حمدي؛ لأنه كان من أقرب أصدقائه وملحنه المفضل.
كانت هناك منافسة شريفة بينهما، قائمة على الاحترام، وتنحصر في اختيار الأغاني والكلمات ومواعيد الحفلات.
أمي كانت تحرص على أن تكون أول من يستمع إلى أغنية جديدة لعبد الحليم، وكانت تقول أحياناً: "كان نفسي أغني الأغنية دي!" كل منهما كان يعرف قيمة الآخر الفنية.

كانت المنافسة بين أمي وفايزة أحمد تقوم على الاحترام المتبادل. كل واحدة كانت تدرك جيداً قيمة الأخرى الفنية.

وعن علاقتها بزوجتي؟

كانت علاقة حب متبادل.
في الفترة الأخيرة من حياة أمي، كانت زوجتي تذهب إلى المولات في القاهرة وتختار لها الملابس التي قد تعجبها، ثم تذهب زوجتي بنفسها إلى المحال بنفسها، وتشتري الملابس التي اختارتها حتى لا ترهق أمي في التسوق وكانت تعجب بها كثيراً.

ذوقها في الموضة.. باريسية الهوى

فستان وردة  - مصدر الصور السيدة يولا 

أمي كانت لديها ذوق رفيع في ملابسها، خصوصاً فساتين الحفلات. كانت دائماً تتابع الموضة وتختار ما يليق بها، وهذا يعود أيضاً إلى أنها وُلدت في باريس، بلد الموضة، فنشأت على الذوق العالي في اختيار الألوان والتصميمات.

أفلامها المفضَّلة؟

"حكاية مع الزمان" و"آه يا ليل يا زمن" مع رشدي أباظة.

ما الذي كان يُعجبها في الرجل؟

الشهامة، الرجولة، الإحساس بالمسؤولية، والحماية. كانت تقول لي دائماً: "أنت مسؤول عن نجاحك ومستقبلك". وكان هذا يدفعني للمذاكرة والاجتهاد، وكانت تفخر بي وتمنحني ثقتها.
عكس والدي، الذي كان يُكثر من الأوامر ويتدخل في كل التفاصيل.

وردة.. القلب الذي غنَّى وعاش وأحبَّ حتى النهاية

في حديثه الصادق والعفوي، لم يكشف رياض قصري فقط عن جوانب إنسانية في حياة والدته وردة الجزائرية، بل رسم لنا ملامح امرأة عاشت بحجم الأسطورة، وأحبَّت بحجم الوطن، وغنَّت كما لا تغني إلا القلوب الكبيرة.
وردة لم تكن فقط صوتاً طربياً شامخاً، بل كانت أماً حنوناً، امرأة قوية، صديقة وفية، وفنانة من طراز نادر جمعت بين الإحساس العالي والانضباط الفني، بين الشغف بالحياة والصلابة في مواجهة المرض، وبين النجومية اللامعة والبيت البسيط الذي جمعها بأبنائها في لحظات الدفء والسكينة.
هي التي عرفت المجد والتعب، الحب والفقد، الصحة والمرض، ولم تنكسر، بل كانت دوماً تُقاوم بابتسامة، وتُحب بقوة، وتُعطي دون حدود.
حتى في مرضها، اختارت أن تعيش بكرامة، وألا تحرم نفسها أو من تحبهم من لحظات الفرح التي كانت تصنعها، كما كانت تصنع أغنياتها: بإتقان، بعاطفة، وبأمل.
رحلت وردة، لكن عبيرها باقٍ، في الأغاني، في الذكريات، وفي قلب كل من أحبَّها.
إليك "سيدتي" في منزل عبد الحليم حافظ مع المخرج محمد كمال الشناوي

وردة في أثناء بروفات أغنية ويرافقها ابنها رياض قصري  - مصدر الصور السيدة يولا 

لمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا «إنستغرام سيدتي».
وللاطلاع على فيديوغراف المشاهير زوروا «تيك توك سيدتي».
ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر «تويتر» «سيدتي فن».