غيرة

مصارحة

 

سيدتي أنا شاب يمني، أحتاج نصيحتك، فانا أحب فتاة وهي تحبني، وفي إحدى المناسبات، فضفضت لشقيقتي الكبرى، في وجود ابنة عمنا التي شاركتنا الحديث، قلت لهما إن الفتاة التي أحب، مسرفة، وأنني أخشى أن تنفق مالي كله إن تزوجتها، وعندئذ تطوعت ابنة عمي وقالت إن الفتاة التي أحب لا تستحقني، وأنني أستحق من هي أفضل منها، وفي اليوم التالي اتصلتْ بالفتاة وأخبرتها بالحديث كله، وبأنني قلت إنني أصرف على الفتاة، في المساء اتصلت بي حبيبتي وسألتني لماذا لم أناقشها في الأمر، بدلاً من التشهير بها عند أهلي، وأفضت إليّ أن ابنة عمي ادّعت إخباري لها أنني على اتصال فعلي بالفتاة، حاولت بكل الطرق تصحيح الوضع، وأنكرت أنني تقوّلت عليها بالسوء، ولكنها لم تقبل اعتذاري، مازلت على اتصال بها كصديق، ولم أيأس من إصلاح ذات البين، ماذا يمكنني أن أفعل؟ أنا لا أستطيع الحياة بدونها وأحبها كثيرًا.

المخلص أ د.

 

عزيزي الفتاة التي تحب كانت على حق، كان الأجدر بك أن تناقشها أولا في أمر يسيئك منها، وأن تتفاهما بخصوص قدراتك المالية، فهذه المصارحة ضرورية بين أي شخصين يفكران في الارتباط، ولقد أساءت ابنة عمك التصرف بنقل حديث خاص دار بينك وبين شقيقتك، وتدخلت في أمر لا يعنيها، إما بجهل، وإما بسوء نية، ولعلك تعلمت من ذلك الموقف درسًا، احتفظ بأسرارك لنفسك؛ لأنك لو لم تحتمل حفظها، فكيف تتوقع أن يحفظها غيرك؟

الشطر الأخير من نصيحتي لك، هو أن تحسم أمرك وأمر الفتاة التي تحب، واجه الأمر بشجاعة، واسألها سؤالا مباشرا؟ هل تقبلين الزواج بي لكي نفتح صفحة جديدة؟

إن وافقت، تحقق المراد، وإن ماطلت، فاشحذ إرادتك القوية وكف عن الاتصال بها، إلى أن تدرك أنك جاد، فتعاود الاتصال بك، وحين تتصل، لا تتخل عن الحسم، اسألها إن كانت راجعت نفسها ووافقت على الزواج.

لابد أن تدرك أن المرأة تفضل الرجل الذي يُحسن إدارة دفة العلاقة، فالرجل قائد، ويجب على القائد أن يُحسن القيادة، وإلا غرقت السفينة بمن فيها، أتمنى لكِ التوفيق.

 

 

غيرة

 

سيدتي أنا سيدة متزوجة منذ خمس سنوات، ولي طفل من زوجي، الذي سبق له الزواج من أخرى، قبل أن يطلقها ويتزوجني، بدأت مشاكلي معه، بعد مُضي عام واحد على الزواج، فقد اكتشفت أنه يحب طليقته، وصارحني بذلك، وبأنه يتمنى أن ترجع إلى عصمته، وبأنه حاول إرجاعها بدل المرة ثلاثًا، ولكنها رفضت الرجوع إليه.

زوجي لا يحبني، حتى وإن كان معي بالجسد، إلا أن عواطفه معها، فماذا أفعل؟ لقد فعلت المستحيل؛ لكي يتغير ولكنه لم يتغير، ودائمًا يقول إنه يحبها، وأنها ملاك، ويصفني بأنني شيطانة، يقول إنني عجوز، مع أنني في الخامسة والعشرين، قلبي يتمزق من الألم واختفت البسمة تمامًا، زوجي لا يريد أن ننجب طفلاً آخر، ولم يعد يقاسمني الفراش، وحين طلبت مشورة أهلي، قالوا لي أن أتركه، فبِمَ تنصحينني؟ أنا أثق برأيك وأعتبرك في مقام أمي.

 

ابنتك سراب

 

عزيزتي الصبر مفتاح الفرج، وما دام زوجك حاول إرجاع زوجته ورفضت بدل المرة ثلاثًا، فمعنى هذا أن الحياة بينهما كانت مستحيلة، مهما حاول زوجك أن يسيطر عليك بادعاءات لا أساس لها في الواقع، لو أنه يكرهك، فلماذا استمر معك وأنجب منك طفلا ولم ينجب من الأولى؟

إذا صح ظني، فإن زوجك لم يصل إلى مرحلة النضج والثبات بعد، ويظن خاطئا أنه كلما أشعرك بعدم الأمان معه، حاولت إرضاءه، وأن تلك الوسيلة هي التي تضمن بقاءك معه، وعدم التفكير في تركه كما فعلتْ الأولى.

نصيحتي لك أن تضعي مشاعر الغيرة في خزانة مغلقة، وأن تقومي بواجب الزوجية كاملاً بلا زيادة ولا نقصان، يجب أن يكون بيتك نظيفًا مرتبًا، وطعام زوجك معدًا، وثيابه حاضرة، وأن تقابليه بابتسامة، وألا تنفعلي حين يقول لك إنه مازال يحب طليقته، جرّبي مرة واحدة أن تقولي له: أحسنت، فإن حبك لطليقتك يطمئنني أن فيك خيرًا كثيرًا، ولذلك أنا أقدّر حبك لها، إذا وصفك بأنك شيطان وهي ملاك، قولي له أن يستغفر لك الله، ويدعو لك بالهداية، لأنك تتمنين أن يرضى الله عنك، قولي له إن ولده يشبهه كثيرًا، وأنك لم تكوني تتمنين زوجًا أفضل منه.

تعمدي -في وجوده- أن تكوني في حالة سرور، واستمعي إلى الأغاني وشاهدي التلفزيون، وكلمي أهلك وأهله في الهاتف، على مسمع منه، وبلّغيهم تحياته، وقولي لهم إنكما سعيدان.

كل تلك الأمور سوف تدهشه بداية، ثم تستقر في نفسه كعوامل ثابتة، وتدريجيًا يتغير وتستقر الأمور، الزوجة مطالبة أحيانا أن تقوم بدور الطبيب النفسي، مع أن هذا ليس واجبا عليها، وإنما شفاء الزوج يرتد إلى الزوجة أمانًا واستقرارًا وهذا هو المطلوب.

    


 

البخيل!

 

سيدتي أنا فتاة في الثانية والعشرين، خطبت منذ عام لشاب لم تكن تربطني به صلة قبل الخطبة، فقد زكته إحدى قريباتي وتقدم لخطبتي بالأسلوب التقليدي، ووافق أهلي؛ لأنه كان مناسبًا من حيثُ العمر والعمل والطبقة الاجتماعية، بعد الخطبة لاحظت أنه مُقتّر، وبالتدريج اكتشفت أنه كالطفل الذي يبكي إذا حاول انتزاع لعبة طفل آخر رفض أن يعطيها له، أحيانًا إذا اشترى أخي شيئا، يظل خطيبي يسأله عنه، ويبدي إعجابه به، حتى يقول له أخي مجاملة إنه يقدم الشيء له كهدية، ولا يترفع الخطيب عن قبولها، وإذا خرجنا للترفيه، يتعمد أن يختفي حين تأتي فاتورة الحساب؛ لكي لا يتحملها هو، وفي إحدى المرات، قال لي إننا بعد الزواج لن نسمح بالزيارات كثيرًا لا لأهلي أو لأهله؛ توفيرا للنفقات!

ولاحظت أيضا أنه مهمل في عمله، ولا تتعدى طموحاته الاحتفاظ بموقعه في العمل، إلى أجل غير مسمى، أنا لا أريد أن أظلمه، ولكني خائفة من إتمام الزواج، أرجو أن تنصحيني ولك مني كل تحية.

ابنتك مرام

 

عزيزتي يقال إن الكتاب يُقرأ من عنوانه، ولاشك أن خطيبك أظهر أكثر من صفة غير محببة، ليس أقلها الشح، البخيل يبخل بماله ويبخل بمشاعره أيضا، ثم إن ميله للنظر إلى ما في يد الآخرين، يدل على نَفسٍ غير قنوع وشخصية غير ناضجة،

الخِطبة فترة اختبار، وما دمت شعرت بأن صفاته لا تريحك، وكما قلتِ لم تكن تربطك به صلة قبل الخطبة، فأنصحك بالتفكير في فسخ الخطبة، اعرضي كل التفاصيل على أسرتك، وأفصحي لهم عن أسباب قلقك، ولا تعتقدي أنك بفسخ الخطبة، تُوقعين ظلمًا على الخاطب، الخطبة فترة اختبار؛ لكي يختبر كل من الشريكين مدي استعداده لقبول الآخر، أنصحك بصلاة الاستخارة، وباستشارة أهلك واستفتاء قلبك، وتأكدي أن الله سبحانه وتعالى يرعاك.

ردود

منصور ال. أ – جدة

مَن منحك الحق في نصب الفخاخ لها؟ تذكر أن أقصر الطرق هو الطريق المستقيم.

 

ميمي أ- الكويت

وماذا تظنينني فاعلة إزاء إصرارك على ارتكاب الخطأ؟ وظّفي إرادتك ولا تتهاوني في الحق.