أحلام: فكرة غنائي باللهجة اللبنانية واردة

في هذه المقابلة، تكشف الفنانة أحلام الحقائق وتوضح ملابسات ما تتعرّض له وتبدي وجهة نظرها في الانتقادات التي تطالها. وتوجّه رسائل محبّة إلى زميلاتها النجمات وتميط اللثام عن شخصيتها من دون «روتوش» بكل ما فيها من نقاط ضعف وقوة. وتبرز بين ردّات فعلها، امرأة تقول بصوت عالٍ: «هذه أنا ولن أكون على غير هذه الصورة والمثال مهما قلتم وفعلتم»! فتعالوا نتعرّف عن كثب إلى عالم أحلام.
إذا سألنا عن النجمة الخليجية الأكثر إثارة للجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، وفي إطلالاتها الإعلامية، فإن الجواب سيكون من دون أي تردّد أنها «أحلام». فمنذ إطلالاتها العام الماضي في برنامج «آراب آيدول»، لم تخلُ الحوارات الفنية والمقابلات من سيرة أحلام وتصريحاتها ومواقفها وتغريداتها، في موازاة نشاط ملحوظ لها ولجمهورها على «تويتر» و«الفايس بوك». كل ذلك أثمر إلى جانب إطلاق ألبومها الجديد في ارتفاع أسهمها، في مقابل الحملات التي تشنّ عليها والأقلام التي تحاربها. في حين تواجه أحلام كل ما تتعرّض له قائلة: «إرضاء الناس غاية لن تدرك». من يحبّني يتبعني ومن لا يحبني يعمل unfollow (أي لا يتبعها بلغة الانترنت).
ماذا تقول أحلام عن نفسها في جردة حساب فنية وشخصية تتناول العام الفائت؟
السنة الماضية كانت سنة خير والمردود الإعلامي كان كبيراً من الناحيتين الفنية والشخصية.
ما هي خطتك للمرحلة المقبلة؟
هذه الخطة كانت مسار بحث بيني وبين زوجي مبارك حيث أخذنا إجازة قصيرة في تركيا مطلع العام. وجلسنا سوياً لمراجعة المشاريع الفنية إذ نصحني زوجي بالتركيز على ألبومي الجديد والبدء بالتحضير لألبوم آخر. كما تكلّمنا عن «آراب آيدول 2»، إضافة إلى خطط صغيرة للحفاظ على رشاقتي ومتابعة الحمية التي باشرت باعتمادها منذ مدة. ثم سافرت إلى باريس لتصوير غلاف ألبومي.
هل أحلام ستكون هذا العام أكثر هدوءاً وأقلّ مشاكسة وحيادية أم أنك ستتبعين السياسة نفسها في رد الكيل كيلين والصاع صاعين؟
لا أعتمد سياسة في حياتي. ولا أخطّط لما سأقوله لأنني إنسانة عفوية وغير مصطنعة ويجب أن يفهمني الناس. لقد أسعدني منذ مدة أثناء اجتماعي مع فريق MBC قولهم إن برنامج «آراب آيدول» حقّق أفضل النتائج على مستوى العالم العربي بين البرامج المماثلة. ويكفيني فخراً ما ذكرته قناة «العربية» في تقرير أن أساس نجاح البرنامج يعود لأحلام، مع احترامي للمشاركين معي في لجنة التحكيم. أنا لا أمدح نفسي، رغم أن البعض كان يطلب مني في برنامج «آراب آيدول» أن أفعل كذا وكذا أمام الكاميرا، ولكنني لا أجيد التمثيل وكنت أتصرّف على طبيعتي.
أكرّر سؤالي بصيغة ثانية: هل ستنأى أحلام بنفسها عن كل السجالات التي تدور حولها والجدل الذي تحدثه؟ ألا تخشين أن يسيء الناس فهمك؟
أنا لا أردّ إلا على من يهاجمني ويتناولني بكلام مسيء، وهذا ما أقوم به على «تويتر». أعرف ما أكتبه وأقصده تماماً. لديّ اليوم مليون متابع على «تويتر» وليس شرطاً أن يحبوني كلهم. أنا إنسانة مثل غيري من الناس «أعصّب وأتنرفز وأُستفزّ» وأردّ على كل من يشتمني بأسلوبي. قد لا يكون ذلك مناسباً أو لائقاً ولكنني «أنا هيك»! هناك من ينصحني قائلاً إنني يجب أن أتعالى عن الرد لأنني أكبر منهم في قيمتي وموقعي، ولكنني لا أقدر.
ما هي النصيحة التي أسداها لك «فنان العرب» محمد عبده أخيراً؟
كنت في حفل زفاف في الإمارات مع محمد عبده وعبد المجيد عبدالله ونصحني عبد المجيد عبد الله قائلاً: «إنني أكبر منهم (أي ممّن يهاجمني ويحاربني) وإنني تاريخ، ويجب ألا أردّ عليهم». وقال: «افعلي مثلي، فأنا لا أردّ على أحد». فأجبته أنني لست مثلك ولا يمكنني السكوت. أما محمد عبده، فقد تحدّث عن بعض الإعلاميين الذين يسيئون إليّ مشدّداً على أن التاريخ سيذكرني ولن يذكرهم. وأخبرني أن بناته يكلّمنه بشأني لأنهنّ مستاءات من طريقة تعامل بعض الإعلاميين معي، ويطلبن منه ألا أردّ عليهم ولا أنحدر إلى هذا المستوى.
ما سر الهجوم على أحلام من قبل بعض الصحافيين والصحافيات في لبنان والخليج؟
أنا لا أعرف. «يا ريت تقوليلي»! الهجوم الأول أتى من نضال الأحمدية التي أرسلت أخيراً من يتعقّبني ويراقبني في زيارتي الأخيرة إلى بيروت أثناء الكاستينغ لبرنامج «آراب آيدول 2». لقد تحدّيت المنع الخليجي، وقدمت إلى بيروت لأنني أعتبرها مثل الإمارات، وهذا ما اضطرّني للجوء إلى السفير القطري في لبنان لطلب مواكبة أمنية. هل يعقل أن ترافقني مواكبة أمنية في البلد الذي أحببته وتمّت خطوبتي فيه وأمضيت شهر العسل فيه؟
ولكن ماذا يريدون منك؟
لا أعرف صدّقيني. يحاربونني من أجل فنانة ثانية، أنا لا أعتبرها فنانة أصلاً ولن أذكر اسمها كي لا أعطيها حجماً.
نعود إلى ألبومك الجديد «موعدك»، ماذا تخبريننا عنه وماذا تتوقّعين له؟
هذا الألبوم استغرق تحضيره مدة 4 سنوات. وقد أشرف عليه زوجي مبارك لأنني كنت منشغلة جداً في حفلات الزفاف. تمّ تسجيل الألبوم في مصر، وأكثر الأغنيات كانت مختارة من قبل زوجي. أتوقّع أن يكون هذا الألبوم من أفضل الألبومات في العالم العربي، ليس لأنه ألبومي بل بسبب الأغنيات الرائعة التي ستشكّل لأحلام جمهوراً جديداً وإضافة مميّزة. يتضمن الألبوم 15 أغنية وستكون الأغنية «الهيت» «موعدك»، وهي أغنية كلاسيكية فيها الكثير من الرومانسية. وسأصوّر أغنية «توبة» مع المخرجة اللبنانية أنجي جمال، كما سأصوّر مع المخرجة رندة العلم. وأتوقع نجاحاً كبيراً لأغنية «الحزن حزني» للشاعر الشيخ خليفة بن حمد.
هل يمكن أن نسمعك يوماً تغنّين باللهجة اللبنانية؟
سمعت لحناً جميلاً لجان صليبا لأغنية لبنانية، وقد أعجبني كثيراً. الفكرة واردة وغير مستبعدة.
لمزيد من التفاصيل عن لقاء" سيدتي" بأحلام تابعوا "سيدتي نت"