حنان ترك: هذه حقيقة خلافي مع أحمد السقا وزوجته

                 

هي تعبر مع كل مشهد تقدّمه إلى قلوب جمهورها الذي انتظر بلهفة عودتها للساحة بعد غياب طويل زاد على 3 سنوات منذ آخر أعمالها «أولاد الشوارع»، ولكن حنان ترك اشتاقت هي الأخرى لجمهورها، وكانت خلال هذه الفترة تبحث عن عمل يحترم جمهورها، كما عوّدتنا دائماً عند اختيار أعمالها. فكان مسلسل «هانم بنت باشا» الذي تطلّ علينا حنان من خلاله في رمضان الحالي.

حول عودتها للساحة الفنية بعد هذا الغياب بمسلسل تلفزيوني وفيلم سينمائي، وحول حقيقة ما تمليه من شروط على المخرجين، وقصة زواجها وطلاقها وخلافها مع أحمد السقا وزوجته وغيرها من الأمور، كان هذا الحوار مع النجمة حنان ترك:

 

تقدّمين خلال شهر رمضان مسلسـل «هــانــم بنت باشا»، ما سبب قبولك هذا العمل، وما هي طبيعة المفاجآت التي سيتضمنها؟

كنت مشتاقة منذ فترة للعودة إلى جمهوري من خلال عمل تلفزيوني قوي أحترم فيه نفسي وجمهوري، ولقد توافرت كل هذه العناصر في مسلسل «هانم بنت باشا» المليء بالمشاعر الإنسانية التي تتمثّل في البطلة التي تعول أسرتها بعد وفاة والدتها وسجن والدها، وتواجه الكثير من الصعاب والتحديات في سبيل الحفاظ على أسرتها من التفكّك والإنهيار، إلى أن يحدث لها شيء يغيّر مسار حياتها تماماً.

أما عن المفاجآت الموجودة في العمل، فبالتأكيد لن أستطيع الإعلان عنها، وسأتركها للمشاهد كي يكتشفها وأعده بأنه سيشاهد عملاً مميّزاً ومحترماً.

وما سبب هذا الغياب الطويل؟

هذا الغياب كان فترة مناسبة حتى تستقرّ كل الأمور بداخلي، وحتى أستطيع تحديد مساري بعد أن قرّرت ارتداء الحجاب. فمع هذا القرار، اتّخذت قراراً آخر بعدم تقديم أي يعمل يخرجني من حالة الهدوء النفسي التي وصلت إليها بعد أن هداني الله للحجاب، وذلك بألا يحتوي العمل على ما يغضب الله. لذا، إنتظرت حتى عرض عليَّ «هانم بنت باشا» الذي قرّرت العودة لجمهوري من خلاله.

هل كانت لك شروط محدّدة في السيناريو قبل تقديمه حتى يتلاءم مع الحجاب؟

أنا لا أفرض شروطي على أحد، والكلّ يعلم ذلك. ولكن، ياسر عبد الرحمن قدّم لي عملاً متكاملاً من عدّة جوانب، أهمها ملاءمة الدور للحجاب. فلقد كنت مبهورة أثناء قراءة السيناريو لدرجة أنني لم أشعر بأن البطلة ترتدي الحجاب، فالشخصية لفتاة تقطن في منطقة شعبية، وتعمل في بيع القهوة والشاي في أحد شوارع الإسكندرية، ومن المنطقي جداً ارتداؤها الحجاب.



 

جسّدت مشاهد الأكشن بنفسي

وهل هذا الإتقان كان وراء تقديمك مشـــاهـــد الأكشـن بنفسك والتي أدّت لإصابتك أكثر من مرّة أثناء التصوير؟

بالتأكيد، لقد كنت حريصة على تقديم كل مشاهد الأكشن في المسلسل بنفسي مهما كانت المخاطر؛ لأن الفنان حينما يتعب في عمله، فإن ذلك يبدو واضحاً للجمهور. وكلّما زاد المجهود زادت فرص النجاح، وحتى لو أدّى ذلك لتعرّضي للإصابة عدّة مرّات، فكل هذا يهون في سبيل تقديم عمل جيد.

البعض يرى أن الفنان مرآة للمجتمع، كما يعبّر أحياناً عن ذاته أو جزء من شخصيته. ولذا، فإن أغلب أعمالك تقدّم عظات للمجتمع وتدعو للفضيلة، لكن في «هانم بنت باشا» تحملين السلاح الأبيض والمطواة. فلماذا خرجت عن هدوئك في هذا العمل؟

كما تقول الفن بالفعل مرآة للمجتمع، و«هانم» انعكاس للكثير من ظروف المجتمع حيث تعيش الكثير من المواقف الصعبة التي تعبّر عن حال المجتمع. فهي فتاة تواجه الحياة بمفردها، وتعمل وسط ظروف قاسية ممّا يفرض عليها حمل السلاح الأبيض للدفاع عن نفسها ضد من يتعرّض لها أو يحاول الإقتراب من أسرتها. وفي المجتمع الكثير من هذه النماذج حيث تجد الفتاة نفسها في مواجهة ظروف قاسية تفرض عليها أن تكون قوية حتى تتمكّن من العيش وسط الغابة التي تعيش فيها.

تعرّضت لانهيار عصبي أثناء تصوير العمل، فما السبب وراء ذلك؟

كنت أقوم بتصوير مشهد في أحد المستشفيات، وأنتظر دخول عربة تحمل أحد الممثلين، لإجراء عملية جراحية له ضمن الأحداث، ولكنني فوجئت بالعاملين في المستشفى يدخلون غرفة العمليات ومعهم حالة طارئة لشخص غارق في الدماء. فلم أتمالك نفسي، ولم أشعر إلا بفريق العمل يحاول إفاقتي من حالة الإغماء التي تعرّضت لها. وقد تأجّل تصوير العمل يومين بسبب حالتي النفسية السيّئة، حيث كان مشهداً صعباً للغاية، ولم أستطع نسيانه وتجاوزه بسهولة.

 


عودتي للسينما

لكنك تعودين لجمهور السينما من خلال فيلم «تحت الترابيزة»، فما هي تفاصيل العمل؟

بالفعل أنا أستعدّ لتقديم الفيلم، حيث أعطيت نفسي إجازة بعد انتهائي من تصوير مسلسل «هانم بنت باشا»، وسأضع كل تركيزي خلال الفترة المقبلة على هذا العمل. وهو من تأليف شهيرة عبد السلام، وإخراج سعيد حامد، ولكنني لن أستطيع الإعلان عن أية تفاصيل في الفترة الحالية.

وما حقيقة الشروط التي فرضتها على المخرج سعيد حامد لقبول العمل؟

كما ذكرت لك، إنها ليست شروطاً، ولكن كان هناك بعض التعديلات على السيناريو التي طلبت منه تجهيزها حتى تتلاءم مع ارتدائي الحجاب، وأكّد لي حامد أنه سيقوم بهذه التعديلات، ويعمل على الإنتهاء منها خلال فترة إجازتي. ومن المتوقّع أن أبدأ التصوير بعد شهر رمضان، حينما ينتهي المخرج من اختيار باقي الأبطال ويصبح السيناريو مكتملاً بالصورة التي تتناسب مع حجابي.

شاركت كضيفة شرف في فيلم «إبراهيم الأبيض» مع أحمد السقا. فهل جاء ذلك كردّ منك على الشائعات التي أثيرت منذ فترة، وتشير إلى وجود خلافات مع السقا وزوجته مها الصغير؟

مشاركتي في «إبراهيم الأبيض» من الأساس جاءت بطلب من الفنان أحمد السقا الذي تربطني به علاقة صداقة قوية جداً، وليس به وحده بل بزوجته مها التي أعتبرها أختاً لي، ولا حقيقة أبداً لوجود أي خلافات مع أحمد أو مها. وظهوري كضيفة شرف لا يعيبني إطلاقاً، فالدور كان مؤثّراً للغاية وبنيت عليه الأحداث في ما بعد، حيث كان لوالدة إبراهيم الأبيض تأثير كبير في حياته.

 

لماذا رفصت حنان المشاركة في فيلم «واحد صفر»؟ وما حقيقة التحضير لجزء ثان من «هانم بنت باشا»؟ وهل من خلافات وقعت بين فريق العمل أثناء التصوير؟ وكيف استقبل ولداها آدم ويوسف شقيقهما محمد؟ وكيف تعيش حنان في رمضان؟ هذا والمزيد في العدد 1486 من مجلة «سيدتي» المتوفر في الأسواق.

 

برأيكم، هل يتعارض التمثيل مع إرتداء الحجاب؟ وما رأيكم بعودة حنان إلى التمثيل مجدداً؟ وهل المطلوب من الفنان الملتزم أن يضع شروطاً لقبول الدور أم لا؟ شاركونا بأرائكم من خلال مساحة التعليقات....