فايز السعيد وسلمان حميد يقتحمان استوديو الجسمي في غيابه ويعرضان قلبيهما للبيع

تمام الساعة الواحدة ظهراً، اتجه كل من الفنانين فايز السعيد وسلمان حميد إلى استوديو الفنان حسين الجسمي؛ للبدء بتصوير أغنية «قلب للبيع»، والتي أشرف على تصويرها وإخراجها بسام الترك. و«قلب للبيع» الأغنية التي كانت ستضمّ إلى ألبوم فايز السعيد لم تكن أغنية مشتركة. وكانت قبل أيام ستسجّل بصوت السعيد وحده، لولا زيارة سلمان حميد في اللحظة التي كان يهمّ فيها فايز لدخول الاستوديو. عندئذ، دعا السعيد صديقه سلمان ليغنيا الأغنية معاً وكانت ولادة ديو «قلب للبيع». «سيدتي» التقت فايز وسلمان في حوارين مشتركين عن القلب والحب وتفاصيل أخرى تجدونها في التغطية الخاصة لتصوير فيديو كليب «قلب للبيع».

 

 

فايز  

تقولون دائماً إن «الديو» صعب جداً، لكن قصة أغنيتكما سهلة جداً؟

ذلك لأن سلمان صديقي العزيز. وطبقة صوته تناسب طبقة صوتي كثيراً، أضيفي إلى ذلك أنه يثق برأيي كوني من أوائل الناس الذين تبنّوا موهبته، كما أن الأغنية جميلة جداً وتحتمل صوتين. 

هل يجب أن يكون الفنانان صديقين ليكون هناك «ديو» جيد؟

ليس بالضرورة، سلمان لديه كاريزما قوية أنا أحبها فيه، وأيضاً تربطني علاقة قوية به. فهو من الذين نجحوا ولم يتغيّروا. ومازال محتفظاً بالوفاء ذاته للذين وقفوا معه في بداياته. ولم يتنكّر لأحد، وهي ميزة أحبها كثيراً فيه لأنه لم يغترّ أو يتغيّر.

هل نحن في زمن قلّ فيه الوفاء؟

هناك وفاء، لكن بالمقابل هناك أشخاص يتغيّرون.

كم نسبتهم؟

فايز وسلمان: كثر

سلمان، هناك فنانون يستغلّون في بداياتهم، فهل الأمر أخفّ بوجود أشخاص مثل فايز؟

صدّقيني، أنا لا أتعامل مع فايز كفنان، وإنما كفرد من العائلة، وهو أول الأشخاص الذين ألجأ إليهم في أيّ وقت، لأنه أول من كان معي

في بداياتي، وأعتقد أن وجود أشخاص مثله ضروري في الوسط الفني لأنه يعرف كيف يدعم الفنان الجديد ويوجّهه.

 


نصائح سلمان للزواج

 

فايز، منذ فترة، احتفلت ومجموعة من الفنانين بعرس الإعلامية ديما سامي، متى نحتفل بعرسك؟

فايز: على يدكم إن شاء لله

سلمان: أجلس معه دوماً لأقنعه بالزواج. وهو، في الحقيقة، مقتنع. لكنّ العمل يأخذ جلّ وقته، وهذا ما يمنعه من اتخاذ الخطوة.

«قلب للبيع» عنوان مثير. متى يبيع الإنسان قلبه؟

فايز: عندما يكون خالياً ولم يعد له جدوى.

سلمان: «انشالله ما بيعه»، عن نفسي، قلبي به أشخاص أحبّهم جداً: أهلي وابنتي وزوجتي.

لم تغنِ لابنتك مرة كما فعل فنانون كثر؟

أنا أغنّي لتامي «فاطمة» كل يوم، وليس بالضرورة أن تكون الأغنية رسمية وعلنية، وهي بعيدة من الإعلام وأفضّل أن تبقى كذلك.

سلمان أنت شخص بيتوتي؟

جداً، وإلى أبعد الحدود.

هل وصلت إلى مرحلة تشبه الأغنية وفكّرت في بيع قلبك؟

كلنا مررنا بهذه المرحلة. سبق أن أحببت لكنها لم تكن تجربة جيدة، حيث أوصلتني إلى مرحلة لم أعد أريد قلبي وتألمت خلالها، وكانت في مرحلة المراهقة حيث حساسية الإنسان أكثر وطريقة تعامله مع الحياة ما تزال غضّة، لذلك يشعر بأنه يودّ أن يتخلّص من هذا العبء الذي يؤلمه.


هل فكّرت كثيراً قبل أن تأخذ قرار الزواج، خاصة أنه قرار مصيري بالنسبة للفنان؟

تستطيعين القول إن للأمر صلة بالعادات والتقاليد، فنحن هنا في الخليج لدينا خصوصية، فما بالك في مجال الفن! غالباً ما يتزوّج الفنان مبكراً قبيل دخوله عالم الفن. وأنا خطوت هذه الخطوة، لأنني كنت أودّ أن أكمل نصف ديني ولأن الزواج ممتع ويعطي الإنسان حالة من الاستقرار، وأما الآخرون فيعدلون عن الزواج، لأن الفن يأخذهم تماماً وهو ما يحصل مع كل الفنانين الزملاء.

خلال دردشتنا، ذكرت أنك دائماً تقنع فايز بالزواج؟

أقنع كل واحد من زملائي، فايز السعيد وحسين الجسمي وغيرهما، أقول لهما إن الزمن يمرّ. وأؤكد لهما أن المتزوج مرتاح، وأن الأبوّة حالة بِكَبِر الدنيا.

ماذا ستفعل في عرس فايز السعيد؟

سأرقص حتى الصباح. ولكن، دعيه يتزوج أولاً.

لكنه لم يجد العروس!

العروس موجودة. ولكن الخوف من الخطوة هو الذي يمنعه، برأيي الشخصي، وهناك كثيرون مثله، لكنني أنصح بفايز كزوج لأنه رجل رائع ويبحث عن الاستقرار.

 

بلقيس «ذكرى» الصغيرة 

 

لماذا برأيك يتحوّل سوق الأغنية إلى الخليجية؟

بالعكس، اليوم الأغنية السائدة هي العراقية، الموسيقى كالموجة أو الموضة. والفن كالحياة يجب أن يكون به تجديد. الآن، كل الفنانين العرب يغنون اللون الخليجي لأنه ثري، ولأن هناك من يدعم الشعر الخليجي.

يدعمون الشعر الخليجي والفنانين الجدد أيضاً كما تفعل برامج الهواة؟

طبعاً، ما زلت مؤمناً بهذه البرامج، فقد وقّعت مع فؤاد عبد الواحد نجم الخليج وقرّرت أن أتبنّى موهبته، أيضاً هناك صوت رائع قادم بقوة لفنانة جديدة اسمها بلقيس، وقد تبنّاهما الشيخ حمدان بن محمد، وقدّم لها ثلاث أغنيات مشتركة سترى النور في عيد الفطر إن شاء الله، كما غنّت بلقيس مع كل من أبو بكر سالم وراشد الماجد ووالدها الفنان أحمد فؤاد. وهي كما أراها «ذكرى» الصغيرة، لأنها تحفظ وتجيد كل الألوان الغنائية الطربية القديمة والجديدة.

 


ماذا بين فايز وهيفاء وماذا يفعل في لندن؟ فايز بين الجسمي والماجد مشروعات ديو ومعلومات أخرى وتفاصيل في مجلة "سيدتي" في المكتبات