في أول إطلالة عائلية له ميلاد يوسف يتحدث لـ سيدتي

 

أبدع في دور عصام زوج النساء الثلاث في مسلسل «باب الحارة» وكان «سكّرة» العمل كما أسماه مخرجه بسام الملا. فشكّل هو وزوجاته رباعياً جميلاً متآلفاً منسجماً، وكانت تفاعلاته مع زوجاته وأحاديثه وتهديداته وملاطفاته لهن وحتى مكائدهن لبعضهن وله، حديث الناس ومحطّ إعجابهم. هذا هو الفنان ميلاد يوسف بطل «باب الحارة». ولكن، كيف يعيش ميلاد يوسف المتزوّج من سيدة واحدة في الواقع تدعى هوري، أرمنيّة الأصل والتي أنجب منها ولديه (ماركس وفيديل). ميلاد الأب والزوج ورب المنزل وكواليس حياته الخاصة وأشياء أخرى سنتعرّف عليها من خلال حوارنا التالي معه:

 

 


انتهيتم من المشاركة في الجزء الأخير من «باب الحارة»، فهل كنت راضياً عنه في ظلّ ما يتردّد بأنه كان عادياً ولم يحقّق النجاح المطلوب كما كان متوقّعاً منه؟

بالتأكيد، «باب الحارة» عمل كبير. الكثيرون عاشوا كل تفاصيله ولحظات نجاحه ولحظات فشله أحياناً والهجوم عليه. والكثيرون أيضاً عاشوا معه وتمتّعوا بخطوطه الدرامية وحزنوا لانتهائه. الحقيقة، إن مسلسل «باب الحارة» هو مشوار طويل مشيناه مع الجمهور العريض، ولكنه كان ممتعاً وعاش الناس معه عبر خمس سنوات.

ما سر نجاح «باب الحارة»؟

بالنسبة إليّ، كنت مخلصاً للشخصية بشكل كبير. وهذا برأيي موقف لا يستطيع كل فنان أن يفعله، وهو الالتزام بشخصية وأن يكون وفياً لها عبر خمس سنوات، حرصت خلالها على أن أحافظ على شخصية أحبّها الجمهور. الحق يقال، إن الجزء الخامس كان على مستوى نهاية العمل. وقد توصّل القائمون عليه لتوليفة نهاية مميّزة وجميلة.

هل تعتقد أن «باب الحارة» انتهى وأنه لن يكون له جزء جديد كما قال مخرجه بسام الملا؟

"باب الحارة" حسب معلوماتي أُغلق وانتهى ولن يكون له جزء جديد. وفي نظري، من الجميل أن ننهي عملاً فنياً في ذروة نجاحه. ولا شك أن محبّة الناس للعمل ستظلّ موجودة، وسيظلّ القائمون عليه مطالبين من الجمهور بإيجاد أجزاء له. «باب الحارة» سيبقى علامة فارقة في حياتي الفنية.

هل حوربت بسبب نجاحك في «باب الحارة»؟

بعد نجاح أي فنان توجد فترة عقاب له. لقد غيّبت من قبل جهات معيّنة. وهناك من يأخذ موقفاً مسبقاً من الفنان لمجرّد أنه نجح وليس أكثر. طبعاً العقاب يأتي من قبل جهات فنية وإنتاجية ومن جهات أخرى.

لك مشاركات مستمرّة مع المخرج يوسف رزق، هل أنت أحد خياراته في أعماله الفنية؟

أنا ملتزم مع المخرج يوسف رزق في مرحلة معيّنة. وقد كانت آخر مشاركة لي معه في مسلسل «ساعة الصفر» هذا الموسم. وقد شاركت معه في أعمال سابقة حقّقت نجاحات كبيرة. كل طروحاته الفنية تلقى إعجابي. وأنا أعمل مع المخرج الذي يقدّم لي الدور الذي أرى أنه يناسبني.

مشاركتك في «ما ملكت أيمانكم» مع المخرج نجدت أنزور، كيف تحدّثنا عنها وماذا أضافت إليك؟

التجربة جريئة، وقد أغرتني للمشاركة فيها. والعمل يتحدّث عن الفساد في المجتمع. وفي تقديري، العمل الذي يمرّ مرور الكرام لا ينجح. «ما ملكت أيمانكم» تفاوتت فيه وجهات النظر ما بين مؤيّد ومعارض. بالنسبة إليّ، هذه التجربة مهمة جداً. ومخرجه نجدت أنزور قادر أن يبني آراء متعدّدة في المجتمع والرأي العام، وهذا تمايز له في عمله. والمسلسل على مستويات الدراما والكتابة والصورة والممثلين من أهم الأعمال التي طرحت هذا الموسم.

حدّثنا عن أعمالك المقبلة التي تستعدّ لها حالياً؟

أقرأ نص دور في مسلسل «الدبور»، وقد أشارك في جزئه الثاني. وهناك دعوة للمشاركة في عمل بوليسي جديد وفيلم سينمائي.

ماذا كانت تقول لك زوجتك عندما كانت تراك مع زوجاتك الثلاث في «باب الحارة»؟

(يضحك).. هي الزوجة الرابعة، ولكن على أرض الواقع. كان من الممكن أن تضاف لزوجاتي في العمل ليصبحن أربعاً. في الحقيقة، كنت أعيش مع زوجة في منزلي وثلاث زوجات على الشاشة. أحياناً كانت تقول لي ممازحة عندما أتغزّل بزوجاتي في العمل: «أتمنى أن تتحدّث معي بنفس أسلوبك في «باب الحارة»، وكانت تتمنى مني أن أنقل لها غزل «باب الحارة» للواقع.

وهل نقلت لها غزل الحارة للواقع؟

بالتأكيد، نقلته لها وقد استفدت من مصطلحات العمل على أرض الواقع.

لنتحدّث عن حياتك الخاصة وعلاقتك بعائلتك وأولادك؟

بكل بساطة، عائلتي كأي عائلة عربية. أحلامنا بسيطة ونكنّ لبعضنا كل محبّة وتقدير. في البيت، أتعامل كأي شخص عادي مع أفراد أسرتي، أحبّ زوجتي هوري وولديّ. أفصل بين الفن والمنزل. عائلتي بعيدة عن أجواء عملي. بيتي بكل بساطة هو مملكتي التي أحب أن أحيا بها. أجمل أوقاتي هي التي أقضيها مع ولديّ وزوجتي.

اسما ولديك أقرب للإسبانية. فما السبب في اختيارك لهذه الأسماء ؟

ماركس هو رمز الغضب والحرب عند الإغريق وفيديل هو المخلص، وهذان الاسمان اختارتهما زوجتي. الاسمان غريبان لكنهما مميّزان.

حدّثنا، هل أنت منسجم مع زوجتك ذات الأصل الأرمني؟

زوجتي سورية بامتياز. وتنوّع الثقافة واللغة في المنزل يضفي شيئاً جميلاً. ولداي سوريان ويحملان في الوقت ذاته الجنسية الكندية عن طريق والدتهما.

هل تغار عليك زوجتك ولاسيما أنك فنان وشاب جميل ومشهور ولك الكثير من المعجبات؟

هي متفهّمة لحالتي كفنان ولوضع عملي وما يمكن أن ينتج عنه. وعلى العكس، هي من المناصرين لي في ردّي على أسئلة المعجبين وتعاملي معهم ومع معجباتي. وهي من تردّ على «إيميلاتي» ومن تفتح لي صفحة «الفيس بوك» والمشرفة على «الفانز» والمعجبين على الانترنت. وأنا وهي متفهّمان لبعضنا وتعرف مدى حبّي الكبير لها، ولهذا هي مطمئنّة.