لطيفة ولطفي في ختام قرطاج

على مدى أسابيع عدة، واكبت «سيدتي» حفلات مهرجان قرطاج ونجومها من مكان الحدث. وفي هذا العدد، تتابع ختام هذه الحفلات بالتركيز على حفلي الفنانين لطيفة ولطفي بوشناق.

 

 

تأخرت الفنانة لطيفة عن الموعد المحدد لبداية حفلتها قرابة الساعة، ولم تطل على الجمهور، الذي أخذ يعبّر عن ملله من طول الانتظار بالصفير حيناً والتصفيق حيناً آخر، إلا في حوالي الحادية عشرة ونصف ليلاً، وعللت لطيفة عدم احترام موعد انطلاق الحفل بـ «صلاة التراويح»، وكان سبق ان تأخرت نصف ساعة عن موعد ندوتها الصحفية قبل يومين من حفلتها، علماً بأن مطربين كباراً ونجوماً من الصف الأول على غرار كاظم الساهر ـ على سبيل المثال ـ احترموا بدقة موعد بداية حفلاتهم في مهرجان قرطاج.

ظهرت لطيفة بصحبة فرقتها الموسيقية المؤلفة من عازفين تونسيين ومصريين بقيادة المايسترو مدحت خميس. وبدأت الفرقة بعزف مقطع موسيقي من أغنية كوكب الشرق «ألف ليلة وليلة» ،ثم صاحب دخول لطيفة للمسرح مقطع موسيقي من أغنيتها «يا ولد بلادي». بادرت لطيفة جمهورها بتحية رمضانية تونسية بقولها: «صحّه شريبتكم» وهو ما يعني إفطاراً شهياً، وعبّرت عن تخوفها في كل مرة من مقابلتهم، واعدة إياهم بالغناء لهم حتى يحين موعد السحور.

لاحظ بعض الاعلاميين الحاضرين في الحفل أن لطيفة بالغت في الحديث مع الجمهور، فالتواصل مع الجمهور مقبول في حدود، ومحبّذ إذا كان قليلاً ورشيقاً وفي الوقت المناسب، أما كثرة الكلام بموجب وبغير موجب فقد يكون له انعكاس سلبي.



أما الفنان لطفي بوشناق فقد أثبت مرة أخرى أنه قامة فنية مهمة. فقد أمتع الجمهور الغفير الذي حضر حفلته بقرطاج واطربه بأعذب الاغاني، القديم منها والجديد، وهو جمهور من مختلف الشرائح والاعمار اقبل على المسرح قبل ساعة من موعد بداية الحفل، رغم حرارة الطقس وتعب الصيام وميل التونسيين الى قضاء سهرات رمضان في بيوتهم. والمؤكد ان لطفي بوشناق يحظى بحب الجمهور باعتباره فناناً اصيلاً في اختياراته الغنائية، وكذلك في احترامه لجمهوره ودقته في مواعيده والتزامه بقضايا امته، فقد قرر الاستغناء عن البشير السالمي احد امهرالعازفين على آلة الكمنجة، والذي اعتاد ان يرافقه في كل حفلاته داخل تونس وخارجها، وذلك بعد ان ظهر هذا العازف في اللقطات التي تمّ بثها في موقع «الفايس بوك» وفي بعض الفضائيات وهو يعزف مع المطرب محسن الشريف في حفل غنائي في مدينة «ايلات» باسرائيل وما رافق ذلك من استنكار وادانة.

 

تفاصيل أوسع تجدونها في العدد 1538 من مجلة "سيدتي" المتوفر في الأٍسواق.