مصطفى الخاني يرصد معاناة المواطن السوري في عمله الجديد

وقع اختيار النجم السوريّ مصطفى الخاني على المسلسل السوريّ الجديد "الحائرات" ليكون باكورة أعماله لموسم دراما رمضان 2013 المقبل. ومن المتوقّع أن يكون هذا العمل الوحيد للخاني هذا العام، لاسيّما أنّ من المعروف عن الخاني أنّه يختار عملاً واحداً كلّ عام.
وقال الخاني في تصريح لـ "سيدتي نت" إنّ العمل الجديد سيتناول الأحداث في سوريا ومعاناة المواطن السوريّ جرّاء الأزمة، في مناحي الحياة كافة، حيث سنرى دموع مدينة، من خلال شخصيّات أبنائها؛ وهي دموع الحزن ودموع الفرح من هذه المدينة على ما يحدث فيها وبأبنائها، متجسّداً ذلك بما يمرّون به من آلام وآمال".
وأفاد الفنّان السوريّ بأنّه سيؤدّي في العمل الجديد شخصيّة "راغب" الشّاب الذي تنطوي شخصيّته على الكثير من التناقضات؛ فهو يأتي بالفعل ونقضيه. واللافت أنّ راغب نفسه يُدرك التناقضات الموجودة في حياته، لكنّه في كلّ مرّة يُحاول أن يُصلح غلطه، كان يُصلحه بغلط أكبر. ومن تلك الأخطاء ما يُغيّر في مصائر شخصيّات من حوله، على نحو تراجيديّ مؤلم، لا ينفع معه النّدم.
وأشار الخاني إلى أنّ المسلسل من الأعمال الاجتماعيّة الإنسانيّة، وهو من إخراج المخرج السوريّ سمير حسين الذي سبق له أن قدّم مجموعة من الأعمال الاجتماعيّة والإنسانيّة الهامّة، مثل "ما وراء الشمس"، "قاع المدينة" وغيرها الكثير.
ولفت الخاني إلى أنّ هذه التجربة رائدة، فقال: "ستكون هذه هي المرّة الأولى التي أتعامل فيها مع حسين؛ ومن سوء حظي أنّني لم أستطع المشاركة معه سابقاً. ففي كلّ مرّة كان يدعوني إلى المشاركة في الأعوام السابقة أكون مرتبطاً مسبقاً في عمل آخر. ولكنّ من حسن حظّي أنّنا استطعنا الالتقاء في هذا العمل، إذ أطمح إلى أن نقدّم نتيجة جيّدة، خصوصاً بوجود أسماء كبيرة من الفنّانين والفنيين في هذا العمل".
مسلسل "الحائرات" من تأليف أسامة كوكش، وإخراج سمير حسين، ومن بطولة مصطفى الخاني، رشيد عسّاف، مرح جبر، أسعد فضّة، فايز قزق، ميلاد يوسف، جهاد سعد، ضحى الدبس، ميسون أبو أسعد، فاديا خطاب، نادين، جيانا عيد، عبد الرحمن أبو القاسم، تيسير إدريس، لينا دياب ...
ويطرح العمل عدّة مشاكل في المجتمعات العربيّة مثل الزواج والعنوسة والخيانة الزوجيّة، والرغبة في الإنجاب، والطلاق والهجران الزوجي، فضلاً عن المشاكل القانونيّة المتعلّقة بحضانة الأطفال، إضافة إلى مشاكل الفساد وبيروقراطيّة الدوائر الحكوميّة والفساد الإداريّ، ومشاكل الشباب وانحرافهم وتأثير أصدقائهم عليهم وغفلة الأهل.