حياة المدرسة ومدرسة الحياة

مبارك الشعلان


| قبل فترة أطلق المغردون هاشتاق

ماذا تعلمت من المدرسة؟

فانهمرت آلاف التغريدات

بعضها مضحك إلى حد البكاء

وبعضها مبك إلى حد الضحك منها:

| ألم الدراسة لحظة وتنتهي، لكن إهمالها ألم يستمر مدى الحياة.

| إنها مؤسسة لتضييع 12 عاماً من عمر الطالب

وآخرها تخصصه أبعد ما يكون عن الفاعل والمفعول لأجله»

| تعلمت من المدرسة أن أكتب أغاني على الطاولة

| تعلمت أن كل ما تعلمته لا يمت بصِلة للحياة العملية، يعني خلصت عمري أدرس وأتعلم شغلات ما راح أستفيد منها بشغل.

| تعلمت أني أقضي عمراً في التعليم بهدف الحصول على وظيفة فقط، لا لأجل الاستنارة بالعلم وتقويم المدارك.

على كل حال ما أعرفه أن فلسفة حياة المدرسة شيء وفلسفة مدرسة الحياة شيء آخر.

ما نعيشه اليوم في مدرسة الحياة لا علاقة له بالمدرسة، فهو أشبه بما نتعلمه في كتب المدرسة،

بينما كتب مدرسة الحياة تقول شيئاً آخر، فأنت في كل يوم كنت تحمل أسئلتك التي تعلمتها في المدرسة

وتذهب بها إلى مدرستك الأخرى مدرسة الحياة.

تحاول أن تكون تلميذا نجيباً، تجلس في المقاعد الأمامية، تحترم أستاذك، تجاهد نفسك في أن تكون «نظيفاً» عندما يتسخ الآخرون، ولكن تعود إلى بيتك مهزوماً مكسور الوجدان؛ لأن المتسخين يجلسون في مكاتب «نظيفة» ولأن الذين كانوا يجلسون في المقاعد الخلفية أصبحوا في المقاعد الأمامية.

في حين أنت الذي كنت تحرص على إرضاء أستاذك وتجلس في المقاعد الأمامية لم تعد تجد لك مقعداً إلا في المقاعد الخلفية هذا إن وجدت لك مقعداً أصلاً!

شعلانيات:

| أن تترصدنا عدسة تصوير أهون من أن تترصدنا عين إنسان.

عدسة التصوير تنقل ما نفعل وعين الإنسان تضيف إلى ما نفعل ما لم نفعل.

| الذي أراه يتصرف بعقل هو (الخياط) فهو يأخذ مقاساتي من جديد كل مرة يراني

أما الباقون فيستخدمون مقاييسهم القديمة نفسها ويتوقعون مني أن أناسبها.

| إن حاجتك لأجر الصدقة أشد من حاجة من تتصدق عليه إلى الصدقة.

| من كان يومه مثل أمسه فهو في نقصان.