لماذا ينام المولود كثيراً في أيامه الأولى؟ علامات لا يجب تجاهلها/%D8%B3%D9%8A%D8%AF%D8%AA%D9%8A-%D9%88%D8%B7%D9%81%D9%84%D9%83/%D8%B5%D8%AD%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B7%D9%81%D9%84/1826501-%D9%86%D9%88%D9%85-%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D9%88%D9%84%D8%A7%D8%AF%D8%A9
طفل صغير نائم في سلام وطمأنينة
نوم المولود في أيامه الأولى نعمة طبيعية تساعده على النمو والتأقلم، لكن المبالغة غير الطبيعية في النوم قد تكون رسالة استغاثة صامتة، لذا فالوعي، والملاحظة، وعدم التردد في السؤال؛ تعد مفاتيح الأمان في هذه المرحلة الحساسة؛ إذ يحدث أن تعود الأم إلى المنزل بعد الولادة، وحينها تلاحظ أن المولود ينام أغلب ساعات اليوم، ولا يستيقظ إلا لفترات قصيرة للرضاعة، ثم يعود إلى النوم مرة أخرى، وهذا يُشعر الأم بالاطمئنان في البداية، لكن سرعان ما يتبادر السؤال: هل هذا طبيعي؟ أم أن نوم المولود المفرط قد يكون علامة على مشكلة صحية؟ في هذا التقرير، تجيب الدكتورة منال ثابت، أستاذة طب الأطفال، بشكل علمي ومبسط عن سبب نوم المولود لساعاتطويلة في أيامه الأولى، ومتى يكون هذا النوم طبيعياً تماماً؟ ومتى يتحول إلى جرس إنذار يستدعي الانتباه والتدخل الطبي؟
عدد ساعات نوم المولود في أيامه الأولى
مولود نائم في أيامه الأولى بعد الولادة
حديثو الولادة ينامون في المتوسط: من 16 إلى 20 ساعة يومياً، وقد تصل في بعض الحالات إلى 22 ساعة خلال أول أسبوعين. لكن هذه الساعات لا تكون متواصلة، بل على فترات قصيرة تتخللها الرضاعة وتغيير الحفاض. هذا النمط من النوم يُعد طبيعياً جداً في المرحلة الأولى من حياة الرضيع. لماذا ينام المولود كثيراً بعد الولادة؟ الانتقال من الرحم إلى العالم الخارجي: داخل رحم الأم، كان الجنين في بيئة دافئة بلا ضوء أو ضوضاء، في حالة حركة مستمرة تشبه الهدهدة. وبعد الولادة، يتعرض فجأة لعالم مليء بالأصوات والضوء والتغيرات، فيلجأ للنوم كوسيلة للتأقلم. الإرهاق الناتج عن عملية الولادة: الولادة، سواء كانت طبيعية أو قيصرية، تُعد مجهوداً كبيراً على جسم المولود، لذلك يحتاج الطفل إلى النوم الطويل لتعويض هذا الإجهاد الجسدي. نمو الدماغ السريع: تشير الدراسات الطبية إلى أن أكثر من 80% من نمو دماغ المولود يحدث أثناء النوم، وخلال النوم تتكون الوصلات العصبية، ويتطور الجهاز العصبي، وتُنظم الوظائف الحيوية، ولهذا يكون النوم ضرورة بيولوجية. صِغر حجم المعدة: نعم معدة المولود صغيرة جداً، لذا يرضع كميات قليلة، ويشعر بالامتلاء سريعاً، ويعود للنوم مباشرة، وهذا يفسر دورة النوم والرضاعة المتكررة. عدم نضج الساعة البيولوجية: المولود لا يميز بين الليل والنهار، الساعة البيولوجية لا تكتمل قبل عمر 6 إلى 8 أسابيع، لذلك ينام الطفل في أي وقت من دون انتظام.
هذا اعتقاد خاطئ، حتى لو كان الطفل ينام كثيراً، يجب إيقاظه للرضاعة كل 2-3 ساعات، خاصة في الأسابيع الأولى؛ للحفاظ على مستوى السكر والنمو الطبيعي، النوم لا يعني الشبع الدائم. متى يكون نوم المولود طبيعياً ومطمئناً؟ يكون النوم طبيعياً إذا كان الطفل: - يستيقظ للرضاعة بانتظام. - يرضع جيداً. - يبلل الحفاض عدة مرات يومياً. - يزداد وزنه تدريجياً. - ينشط نسبياً أثناء الاستيقاظ. في هذه الحالة، لا داعي للقلق مهما طالت ساعات النوم.
1. انخفاض سكر الدم من أخطر الأسباب، خاصة عند الأطفال ناقصي الوزن، أبناء الأمهات المصابات بالسكري، يسبب خمولاً شديداً ونوماً غير طبيعي. 2. الصفراء الشديدة، الصفراء الخفيفة طبيعية، لكن ارتفاعها قد يؤدي إلى كسل، صعوبة إيقاظ الطفل، ضعف الرضاعة، وتحتاج متابعة طبية دقيقة. 3. العدوى أو الالتهابات، حتى من دون حرارة واضحة، قد تظهر العدوى على شكل نوم مفرط، ضعف الحركة، تغير في البكاء. 4. الجفاف لأن قلة الرضاعة تؤدي إلى قلة البول، ونوم زائد، وخمول عام. التمييز بين النوم الصحي والخمول المرضي النوم الصحي: يوقظ الطفل بسهولة، يرضع بنشاط، يتحرك طبيعياً. الخمول المرضي: يصعب إيقاظه، لا يستجيب للمس أو الصوت، يرضع بكسل شديد.
أخطاء شائعة تقع فيها الأمهات:
أم ترضع طفلها
1. ترك الطفل ينام من دون إيقاظه للرضاعة. 2. اعتبار النوم المفرط علامة راحة دائماً. 3. تجاهل ضعف الرضاعة. 4. تأخير استشارة الطبيب. هذه الأخطاء قد تؤدي إلى مضاعفات خطيرة. كيف تضمنين نوماً صحياً لمولودك؟
الالتزام بمواعيد الرضاعة.
متابعة عدد الحفاضات.
تعريض الطفل للضوء الطبيعي نهاراً.
الحفاظ على هدوء الليل.
عدم المبالغة في تدفئة الطفل.
متى يجب الذهاب للطبيب فوراً؟ توجهي للطبيب إذا لم يستيقظ الطفل للرضاعة، أو استمر النوم المفرط مع ضعف الرضاعة. وإذا لاحظتِ تغير لون الجلد، أو ظهر قيء أو حرارة، أو بدا الطفل غير متفاعل. * ملاحظة من "سيدتي": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.