لقد أتعبت المطبلين من بعدك!!

مبارك الشعلان

 


هذا الرجل فريد من نوعه فهو من فصيلة نادرة
يعشق السلم الموسيقي...
يعشق كل الألحان.... كل المقامات 
تراه في كل الألوان...
من الأسود إلى الرمادي 


من ألوان الفرح إلى البنفسجي زهر حزين 
تشاهده من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار في كل حارات الطريق 
يرقص العرضة، ويبكي في المآتم 


لاتملك إلا أن تقول له لقد أتعبت المطبلين من بعدك 
«انفخ البلالين يا نجاتي» فهو عضو فاعل في حزب 
هذا الحزب الذي كان أيقونة للمحروسة زكية زكريا
البلالين هذه الأيام منفوخة في سماء الوطن العربي الجميل 
هناك بلالين سياسية وثقافية واقتصادية في القمة 
وهناك عند السفحِ بلالين لا سماء كبيرة خابية 
وهناكَ بلالين تتلألأ في أفقِ الفضائيات 
وتدمر أمجادَ الأمة..


صناعُ البلالين 
صناعُ النفاق يعشقون السلم الموسيقي في كل العصور والأزمان 
يعشق كل الألحان.... كل المقامات


رمى الخليفة المتوكل عصفوراً فلم يصبه، 
فقال وزيره: أحسنت،
فرد الخليفة: أتهزأ بي؟
فقال الوزير: لقد أحسنت إلى العصفور حينما تركت له فرصة للحياة... وبدأ التسليك منذ ذلك الوقت.
وجاء المتنبي لينفخ البلالين عى طريقة انفخ البلالين يانجاتي 
فنفخ بلالين كافور الإخشيدي بقصيدة 


ما زلزلت مصر من كيد ألمّ بها
لكنها رقصت من عدلكم طربا 
المطبلاتية والرقاصون - لم يكونوا أبداً حكراً على زمان أو مكان
بل إنهم لكل العصور يتشحون بما يناسبه من زمن كافور الإخشيدي إلى زمن تويتر


المطبلون قد يكونون في السابق أقلية 
أما هذه الأيام فهم مناديل الكلينكس 
تسحب واحد يطلع لك عشرة!!

 


شعلانيات: 
*كيف تقنع الغصن المكسور أن الريح قد اعتذر؟ 
* لا تركن سعادتك على باب أحد. 
هناك سبع سماوات تتسع لك ولأمنياتك.
* فاقد الشيء، يتحدث عنه كثيراً. 
* إن لم تترك أثر جميلاً فلا تترك عكس ذلك
فعدم ذكرك أفضل من ذكرك بسوء!.