لماذا يجب أن تقدمي لطفلك الجزء السفلي من فخذ الدجاج خصوصاً؟/%D8%B3%D9%8A%D8%AF%D8%AA%D9%8A-%D9%88%D8%B7%D9%81%D9%84%D9%83/%D8%B5%D8%AD%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B7%D9%81%D9%84/1826704-%D9%81%D9%88%D8%A7%D8%A6%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D8%AC%D8%A7%D8%AC-%D9%84%D9%84%D8%B7%D9%81%D9%84
قدمي لطفلك لحم الدجاج مبكراً
من الطبيعي أن نبدأ بتقديم اللحم الأبيض للطفل بعد ستة شهور من عمره أي مع مرحلة الطعام الصلب، وذلك إلى جانب الرضاعة الطبيعية التي يجب أن تستمر لمدة عام على الأقل، ما لم تستمر لعامين متواصلين من أجل تحقيق فوائدها الصحية والنفسية للأم والطفل معاً. حين تبدئين في تقديم الدجاج للطفل فأنتِ تعرفين فوائده الكثيرة؛ حيث إنه مصدر هام للبروتين الحيواني، ولكنكِ لا تعرفين الجزء المفضل الذي يجب أن تحرصي على تقديمه لطفلك. ولذلك فقد التقت "سيدتي وطفلك" وفي حديث خاص بها باستشارية التغذية العلاجية الدكتورة سها غطاس؛ حيث أشارت إلى ملاحظة هامة أو تنبيه خاص لكل أمّ، وهو لماذا يجب أن تقدمي لطفلك الجزء السفلي من فخذ الدجاج خصوصاً، وفوائد هذا الجزء وعلاقته بتطور نمو الطفل وذلك في الآتي:
ما فوائد الجزء السفلي من فخذ الدجاج للطفل؟
فخذ الدجاج
اعلمي أن الجزء السفلي من فخذ الدجاج، والذي يُطلق عليه عند العامة مسمى "الدبوس"، يحتوي على مادة هامة ترتبط بهرمون النمو بل إنها ترتبط بالنمو الطولي عند الطفل، وهذه المادة هي مادة الأرجنين، وهي عبارة عن حمض أميني هام يدخل في تصنيع هرمون النمو، ويدعم نمو وبناء العضلات والعظام في جسم الطفل، وبالتالي فهو يحسن من تدفق الدم في هذه الأجزاء، مما يعزز من فرص زيادة طول قامة الطفل في حال كان الطفل لا يعاني من قصر القامة الوراثي.
لاحظي أن تقديم الجزء السفلي للطفل ابتداء من مرحلة الطعام الصلب يجب أن يكون ضمن شروط، وذلك بأن يكون خالياً من الجلد، ويجب أن تقدميه للطفل مسلوقاً؛ لأنه يكون سهل البلع، ويمكن أن تقومي بهرسه، ولكن لا تقومي بخلطه بأصناف لا يمكن للكبار تقبلها، فالطفل مثله مثل الكبار لديه ذائقته الغذائية ويبدأ في تكوينها مبكراً.
اعلمي أن كل 100 غرام من الجزء السفلي من فخذ الدجاج تحديداً تحتوي على 1,4 – 1.6 جرام من مادة الأرجنين، وهي نسبة جيدة بالنسبة لغيره من الأصناف الغذائية أو من أجزاء الدجاجة نفسها، ويمكنك زيادة كمية لحم الدبوس تدريجياً لطفلك مع تقدمه في العمر.
لاحظي أنه يجب عليكِ مراقبة طفلك حين تبدئين بتقديم لحم الدجاج عموماً له كصنف جديد؛ لأن بعض الأطفال قد يعانون من الحساسية من لحم الدجاج، ولذلك في حال ظهرت على رضيعكِ مع بداية تناوله بعضُ الأعراض مثل: حدوث تورُّم في الوجه والرقبة والجفنين وكذلك الحلق وأيضاً الأنف، أو ظهور طفح جلدي أو حبوب على الجلد، أو ظهور نتوءات حمراء بارزة على جلده، وفي حال ملاحظتك أيضاً أن طفلك قد أصبح لديه شعورٌ عام بالتعب والضعف والخمول بعد تناوله، وقد تلاحظين أن طفلك قد بدأ يجد صعوبة في فتح عينيه، أو يجد صعوبة في التنفس بسهولة؛ فيجب أن تتوقفي عن تقديم لحم الدجاج له فوراً.
العوامل التي تتحكم في طول قامة الطفل
طول الطفل
اعلمي أن قصر القامة عند الأطفال يُعرف عالمياً أن يقل طول الطفل عن أقرانه في نفس العمر وعن معدل طول والديه أيضاً، ولكن يعتبر قصر القامة أو طولها من مظاهر النمو التي ترتبط بالوراثة من الآباء والأجداد، إضافة لكون طول الطفل أو قصره يرتبط بأسباب صحية وبيئية أيضاً.
ظاهرة قصِر القامة عند الأطفال ترتبط بوجود مشاكل في الغدد الصماء لدى الطفل، ومن أسبابه أيضاً أن يعاني الطفل من قصور في الغدة الدرقية، أو في حال تناول الطفل لأي علاج بالكورتيزون بسبب إصابته بالربو أو الحساسية، مما يؤدي لإصابته بالسمنة أيضاً مع قصر القامة.
توقعي أن يلعب نمط التغذية الذي تقدمينه للطفل دوراً هاماً في معدل نمو طوله، فالطفل الذي يتغذى بطريقة سليمة وبعيداً عن الوجبات السريعة والمواد المصنعة والحافظة والعصائر المعلبة، فسوف ينمو بشكل صحي وحسب معدلات النمو الطبيعية.
لاحظي أن هناك مشكلات صحية أيضاً قد تؤدي لإصابة الطفل بقصر القامة، ويجب أن تتوقعيها حتى لو كنت تولين اهتماماً خاصاً بتغذيته مثل تعرض الطفل لنقص الأوكسجين عند الولادة أو إصابته بالتهاب الحمى الشوكية، أو إصابته أيضاً بالتهاب الدماغ الفيروسي أو في حال وجود استسقاء مائي في الدماغ.
مصادر غذائية هامة غنية بالأرجنين
عدس أصفر
اعلمي أن كل 100 جرام من الفول السوداني تحتوي على 3 جرامات من مادة الأرجنين، ولذلك يمكن تقديم زبدة الفول السوداني المعدة في المنزل للطفل منذ الشهر السادس.
لاحظي أن كل 100 جرام من حبوب الشوفان تحتوي على نحو 1,1 جرام من مادة الأرجنين، ولذلك يمكن مزجها بالحليب وتقديمها كخيار جيد للطفل من أجل زيادة طوله.
اعلمي أن العدس بأنواعه، ورغم عدم اهتمام الكثير من الأمهات بتقديمه للطفل، يحتوي على نسبة جيدة من مادة الأرجنين ويعد خياراً ممتازاً من أجل زيادة طول الطفل؛ حيث إن كل 100 جرام من العدس المظهيتحتوي على جرام واحد من مادة الأرجنين.
لاحظي أن هناك أصنافاً غذائية متنوعة تحتوي على مادة الأرجنين بنسب متفاوتة، ويجب أن تهتمي بتقديمها لطفلك في حال أنه لم يكن لديه أي أسباب تؤدي لقصر قامته، وفي حال أنك تقدمين له تغذية جيدة من الأساس؛ لأن أساس نمو الطفل هو التغذية الجيدة والنوم الصحي الليلي المتواصل؛ حيث ينشط هرمون النمو ليلاً، ولذلك يمكن إدخال اصناف أخرى كمصدر للأرجنين لجدول تغذية طفلك، مع التنويع بينها لكي لا يصاب الطفل بالملل، ومنها اللحوم الحمراء وسمك التونة وكذلك البيض والحبوب الكاملة ومنتجات الألبان مثل اللبن الزبادي والجبن.
لماذا يجب أن تسمحي لرضيعك أن يُمسك بعظم فخذ الدجاج؟
1- مص عظم فخذ الدجاج بديل عن اللهاية
اعلمي أن مرحلة التسنين تعد مرحلة مؤلمة بالنسبة للرضيع، حيث تلاحظين خلالها أن رضيعكِ يرغب في أن يُمسك بأيّ شيء أو أداة يجدها حوله ويقوم بالضغط عليها بين فكيه؛ حتى من دون ظهور أسنان، وذلك لكي يقلل من شعوره بتهيُّج وتورم اللثة التي تريد أن تنشق بصعوبة وتَبرز منها الأسنان اللبنية، وهذا الشعور يكون مؤلماً جداً للطفل، ولذلك فترك عظمة فخذ الدجاج بين يده، يقلل من شعوره بالألم؛ إضافة إلى أن استخدام العظمة المنتظمة الحواف يكون خياراً جيداً بدلا من استخدام اللهاية، التي أثبتت الأبحاث العلمية أضرارها خصوصاً في مرحلة التسنين.
2- مصّ عظم فخذ الدجاج يُساعد الرضيع على التكيُّف مع نكهات الطعام المختلفة
لاحظي أن ترك عظمة فخذ الدجاج بين يدي الرضيع لكي يمصها يساعد بشكل كبير في حل مشكلة كبيرة تواجه الأمهات، وهي رفض الرضيع القاطع لكل أنواع الطعام الخارجي، وإصراره على استمرار الرضاعة الطبيعية من الأم فقط، علماً بأن حليب الأم بعد الشهر السادس، يكون فقيراً بالعناصر الغذائية الهامة مثل الحديد وغيرها من العناصر التي تغذيه، والمناسِبة لنموّ جسمه، وتطوير مهاراته مثل الحبو والمشي المنفرد، حيث يحتاج أيضاً لكي يكتسب المرونة في العضلات والحصول على الطاقة، وهذه العناصر يعوّضها لحم الدجاج حين يأكله أو يمسك بعظمه عموماً.
3- مصّ عظم فخذ الدجاج يُعزز قوة العضلات الفموية عند الرضيع
توقعي أن تُسهم خطوة أن تسمحي لطفلك أن يُمسك بعظمة فخذ الدجاج وفي شهره الخامس في تعزيز العضلات الفموية لديه، حيث إن قيام الطفل بالعض أولاً ثم المص، يساعده كثيراً على تقوية وتمرين عضلات فمه؛ مما يُسهم بشكل فعّال وملحوظ لاحقاً في تطوير النطق والكلام المبكر عند الطفل؛ بحيث يتكلم في سن مناسبة ومن دون مشاكل منتشرة عند الأطفال في النطق مثل التلعثم؛ إضافة إلى أن تقوية وتمرين العضلات الفموية عند الطفل مبكراً، يساعده كثيراً على اجتياز مرحلة تناوُل الطعام الصُلب، وتقليل مجهود الأم في تقديمه له مهروساً أو مطحوناً. قد يهمك أيضاً: هل يرفض مولودك تناول الطعام؟ اكتشفي الأسباب