
سلمى الجابري
مؤلفة رواية ديجافو وكاتبة سابقة بجريدة عكاظ وعدة صحف إلكترونية.. الكتابة لديّها ليست مُتنفساً فقط بل هي لغة كاملة تعكس ما نتمناه من خلال الأبجدية.

| (1) يمرّ الوقت وهو ينفث لحظاته الآسنة كرجلٍ ينفث آخر أنفاسه بدخانِ حياته المحترق، فلا أحد بجواره كي يطفئ حرائق غيرته سوى الموت، الموت الذي بات يغطيه بظلامه عن الذكرى، هو ذات...

(1) أمعن النظر في البعيد في أقصى الغياب، الذي ابتلع كل حضورٍ كان مؤكداً أمعن فيه، وأنتفض وأتساءل: ماذا لو أنك لغائب يعود؟ ماذا لو تصالح الظلام مع ضوء وجودنا؟ ماذا لو أن هذه ال...

العالم يشهق، يختنق، يتحول إلى رمادٍ ثم غبار.. ككلِ الأفكار التي تنزلق بداخلنا وهي ممتلئة بالعجز.. تماماً كالدموع.. كالتلاشي دفعة واحدة.. كالعومِ ضد التيار الجارف.. من ذا ا...

| ليست النهاية أن أظلّ في منتصف الشعور وأنا ممتلئة بالخيبة، ليست النهاية أن أظلّ بلا حبٍ وبلا رجل، ليست النهاية أن أبقى بمفردي، ليست النهاية أن أقف، أو حتى أسير بعكس الآخرين، ...

| ما من امرأة تفرّ إلى داخلها إلا وهي منهكة في الحب بالحب وبسبب الحب ما من امرأة تتقن فن الصمت إلا وقد أعياها الكلام.. العتاب.. والانتظار! ما من امرأة تتحسس وجهها...

| عامٌ انقضى من عمرك يا قلبي، عامٌ رحل بكل ذكرياته، بكل ساعاته، بكل انتظاره، وفرحه، عامٌ آخر قد انسلّ من ذاكرة الأيام ومني بصورةٍ طارئة، عامٌ انتهى، وانتهت معه الليالي الآسنة،...

(1) إني أختنق باللحظات الدامعة اللحظات التي لطالما شاركتني بصمتها.. بغنائها.. ووحدتها.. اللحظات التي كانت تميل بنا كلمّا استقام الحب وابتسم.. (2) ما عدتَ هنا كي تربت ...

| ثمة أصوات لا تُنسى، وأخرى خُلقت لتكون سبباً لنحب الحياة أكثر، لنتمسك بالفراغ، وكأننا بداخله نحيا بالحب ونموت، لم يكن صوتك سوى حلم لم أود النهوض منه، كم تتشابه الأصوات التي ت...