مأساة تطال إيرانيًّا نجا من تحطم الطائرة الأوكرانية

أحمد وزوجته روجا

حوادث تحطم الطائرات تخلف وراءها العديد من المآسي والقصص المؤلمة، والتي تتكشف خيوطها بعد أيام من وقوع الحادث، ولعل آخر حوادث الطائرات تحطم طائرة الركاب الأوكرانية من طراز "بوينغ 737" فوق السماء الإيرانية.

وكانت إيران قد اعترفت يوم السبت بإسقاط هذه الطائرة بصاروخ عن طريق الخطأ.

وقد قتل بالحادث جميع ركاب الطائرة وعددهم 176، أغلبهم إيرانيون، ومن القصص المأساوية التي خلفها هذا السقوط القاتل مقتل زوجين كنديين من أصل إيراني بعد أيام قليلة من عقد قرانهما.

وبحسب صحيفة "مترو" البريطانية فإنّ قصة الزوج الإيراني "محسن أحمد يبور" تبدو مختلفة تمامًا، ويبقى من المحير اعتبارها "حظًّا جيدًا" له شخصيًّا، أم مأساة بسبب موت زوجته.

يذكر أنه في صباح يوم الأربعاء الماضي كان الزوج "أحمد يبور" يخطط وزوجته "روجا آزاديان" للعودة إلى مدينة أوتاوا بعد زيارة أسرتيهما في إيران.

ورغم اعتزامهما العودة على نفس الطائرة إلى العاصمة الكندية فإنّ "أحمد يبور" أفلت من الموت بمعجزة بعدما تبين له أنّ تذكرته على متن طائرة الخطوط الجوية الأوكرانية رقم PS752 لم تعد صالحة للاستخدام؛ مما استلزم بقاءه في مطار الخميني لشراء تذكرة على طائرة أخرى، وفق ما نشرت الصحيفة البريطانية.

ولم يكن "أحمد" يدري وقتها أنّ لحظة وداعه لزوجته "روجا" 43 عامًا ستكون المرة الأخيرة التي يلتقيان فيها؛ إذ استقلت الأخيرة الطائرة المنكوبة التي أسقطها صاروخ إيراني بعد دقائق من إقلاعها.

ليتلقى "أحمد يبور" نبأ الحادث المأساوي بينما لا يزال في صالة المطار حيث كان ينتظر رحلة أخرى يتمكن بواسطتها من اللحاق بزوجته في كندا.

بدوره قال صديق للزوج المكلوم لصحيفة "أوتاوا سيتيزن":" لقد كان شخصًا محظوظًا لأنه لم يستقلّ الطائرة؛ إذ تبين أنّ خطأ التذكرة قد أنقذ حياته، فيما رحلت زوجته إلى الأبد.

تجدر الإشارة إلى أنه وبحسب "سكاي نيوز عربية" فإنّ قائمة ضحايا الطائرة الأوكرانية ضمت 82 إيرانيًّا و63 كنديًّا و11 أوكرانيًّا و3 بريطانيين، بالإضافة إلى مواطنين من السويد وأفغانستان وألمانيا، وكان بين القتلى 15 طفلًا.