أشهر كتب الفلسفة العربية

أشهر كتب الفلسفة العربية
أشهر كتب الفلسفة العربية
أشهر كتب الفلسفة العربية
أشهر كتب الفلسفة العربية
5 صور

نشأت الفلسفة عند الإغريق قبل آلاف السنين، ويمكن القول بأن عالم الرياضيات والفيسلوف الإغريقي فيثاغورث هو أوَّل من ابتكر هذا المصطلح وأطلق على نفسه لقب فيلسوف.

وقد عرَّف الفلاسفة بأنهم الأشخاص أو الباحثون عن الحقيقة من خلال التدبر والتأمل، إلا أنَّ تلك الفلسفة شهدت تطورًا كبيرًا على مرِّ العصور والكثير من الحضارات، فقد عمل العلماء المسلمون بعد ترجمة علوم اليونان إلى اللغة العربية وخاصة في عهد المأمون على تحليل فلسفة الإغريق وتطويرها، وتفاعلوا معها ودمجوها مع أفكارهم وفلسفتهم وبرز منهم الكثير من الفلاسفة العظماء والذين أثروا في فلسفة الغرب لاحقًا ومن أشهرهم ابن رشد، وقد حولوا الفلسفة من فلسفة واقعية إلى فلسفة اسمية، ثمَّ في عصر النهضة تحولت الفلسفة إلى فلسفة تجريب وعلم، ثم إلى فلسفة وجودية وإنسانية، وفي العصر الحديث إلى الحداثة وما بعدها مرورًا بالفلسفة العدمية


وقد صرحت عميدة كلية الآداب سابقاً بجامعة عين شمس، سوزان القيليني:"أهم ما يتميز به الفلاسفة العرب –المسلمون ، إيمانهم بوحدة الحقيقة، ودفاعهم عن العلم والفلسفة والدين، ومحاولتهم الجمع بين المذاهب المتعارضة في وحدة عضوية متماسكة، لا تخلو في بعض نواحيها من التجديد والابتكار، فهم وإن قلدوا اليونانيين في كثير من نظرياتهم، إلا أنهم أضافوا إليها كثيراً من المسائل الانسانية الجديدة، وإذا كانت عقولهم قد تأثرت بعقول اليونانيين فإن قلوبهم المتعطشة إلى الحقيقة لم تشرب إلا من معين الدين، ولولا ذلك لما حاولوا التوفيق بين القلب والعقل، ولا بين الدين والفلسفة".


فالفلسفة العربية الإسلامية حصيلة جهود فكريّة متواصلة، استفادَ العربُ فيها من فلاسفة اليونان، ومن حِكْمةِ الهند والصين، وكانوا على اطّلاعٍ واسعٍ على ثقافات الأمم الأخرى، ووُجِدَ بينهم مَن دافع عن التوفيق بين آراء الفلاسفة الأقدمين والدين بأسلوب مُبْتَكَر، وقدّموا نظريّاتٍ عميقةً في قضايا فلسفيّة مختلفة، واستطاعوا فعلاً أن يؤسِّسوا فِرَقاً كلاميّة ومذاهبَ فلسفيّة خاصَّة بهم، تدلُّ على غنى الحضارة العربيّة والإسلاميّة وعظمتها، ما كان له الأثر الفعّال في فلسفة العصر الوسيط، خاصّة، وفي العصور اللاحقة عامّة.


فليس بدعاً في تاريخ التفكير الفلسفي أن يقتبس الفيلسوف آراء من قبله ويبني عليها كما فعل العرب في الفلسفة اليونانية، كما أنه ليس بالغريب عن أعمال الفلاسفة أن يحاول الفيلسوف التوفيق بين الدين الذي يعتنقه والفلسفة التي يقنتع بها، ولبعض الفلاسفة الحديثين مثل هذه المحاولات ومن أبرز الكتب الفلسفية العربية التي يجب قراءتها لكونها ساهمت بتشكيل الفلسفة عند العرب:

 

أهم كتب الفلسفة العربية

أهم كتب الفلسفة العربية

مقدمة ابن خلدون

هو أحد الكتب التي ألفها ابن خلدون في عام 1377م، كمقدمة لمؤلّفه الضخم كتاب العبر، وديوان المبتدأ والخبر في أيام العرب والعجم والبربر، ومن عاصرهم من ذوي السلطان الأكبر، ثمّ تمّ اعتماد المقدمة كمؤلف منفصل ذي طابع موسوعيّ، حيث كانت شاملة لكافّة ميادين المعرفة من التاريخ، والشريعة، والاقتصاد، والجغرافيا، والعمران، والاقتصاد، والسياسة، والطبّ، والاجتماع، كما تحدثت عن أحوال الناس، واختلافات البيئة، وأثرها في الإنسان، وتناولت نشوء الدولة، وتطوّر الشعوب، والأمم، وأسباب انهيارها.
 

آراء أهل المدينة الفاضلة ومضاداتها

«المدينة الفاضلة» هي ذلك التعبير الذي يستدعي إلى الأذهان أحلام الحكماء والفلاسفة منذ «أفلاطون» حتى «توماس مور» وصولًا إلى العصر الحديث، ولكلٍّ نظرته الخاصة حيال تلك الحياة اليوتوبية المأمولة. و«الفارابي» الفيلسوف العربي الملقَّب ﺑ «المعلم الثاني» كان أول من تبلور لديه مفهوم متكامل للمدينة الفاضلة من منظورٍ عربيٍّ إسلامي، وهو موضوع هذا الكتاب.

يشتمل الكتاب على سبعةٍ وثلاثين فصلًا، تناول فيها المؤلِّف خمسة موضوعاتٍ رئيسية، هي: الذات الإلهية ممثَّلةً في الموجود الأول، والعالَم بما يحتوي من موجودات؛ جمادات وكائنات حية وأجرام سماوية، والنفس الإنسانية، والأخلاق ومبادئها الأساسية، وأخيرًا حاجة الإنسان إلى الاجتماع. وهنا يصوغ الفارابي صورةً مُثلى للتعاون بين أفراد المجتمع من أجل مدينةٍ فاضلةٍ يسود فيها العدل، وينعم سكانها بالسعادة، وتُمكِّنهم فضائلهم من الصمود في مواجهة المدن الجاهلة.

تلخيص كتاب القياس لارسطو

هذا هو الجزء الثالث من ثمانية أجزاء، هي أقسام تلخيص ابن رشد لكتب أرسطو في المنطق "الأرجاونون". وعلى الرغم من أن تلخيص كتاب القياس في هذه الثلاثة تلخيص إيساغوجي لفرفريوس الذي لم يصل إلينا نصه العربي الذي ألفه ابن رشد، في حين وصل إلينا في ترجمة عبرية عن النص العربي نشرت هذه الترجمة كجزء أول من تلك السلسلة.

ثلاثية موسوعة الفلسفة

"الشفاء" وهو عمل على نمط أعمال الفيلسوف أرسطو، الذي يُغطّي العلوم الطبيعية، والمنطق، والرياضيات، والميتافيزيقا، وعلم اللاهوت، وقد أثّر هذا الكتاب على التمسّك العام بالتعاليم التقليدية، لأن ترجمته كانت باللغة اللاتينية، وقد طلبه جوزجاني وطلابه الآخرون في همدان، في عام 1016 ميلادي، وعلى الرغم من أن أجزاءً منه قد فقدت في حملة عسكرية، إلا أنه أكمله في أصفهان بحلول عام 1027ميلادي.

أما الموسوعتان "نظرية المعرفة"، و "الإشارات والتنبيهات" فقد تمت كتابتهما فيما بعد، وكانت الأولى نظرية المعرفة باللغة الفارسية بدلاً من العربية.

المُقابسات

هو إحدى كُتب أبو حيان التوحيدي. يُعتبر من أهم الكتب التي ألّفها التوحيدي وأكثرها تميزًا، فهو أقرب إلى أن يكون كتابًا فلسفيًا متخصصًا يؤرّخ فترة خصبة من تاريخ الفلسفة العربية الإسلامية في القرن الرابع الهجري.

حي بن يقظان

«حي بن يقظان» إحدى كلاسيكيات الأدب العربي القديم، ورائعة من روائعه، جمع فيها ابن الطفيل بين الفلسفة والأدب والدين والتربية، فهي قصة ذات مضامين فلسفية عميقة، تناقش ما نسميه في مصطلحنا المعاصر برؤية العالم أو النموذج المعرفي، حيث تتضمن القصة عناصر الثقل المعرفي الأساسية والممثلة في (الإله/الإنسان/الطبيعة)، كما تتطرق إلى أبعاد العلاقة بين هذا العناصر، فهي تحكي قصة إنسان استقر به الحال وهو بعد طفل على أرضٍ لا إنسان فيها، فاتخذ من الحيوان مُرضِعًا له، والطبيعة مأوًى له، فافترش الأرض والتحف السماء، ولما كبر واتشد عوده ونضج فكره، انصرف إلى التأمل في الكون، وهو الأمر الذي قاده إلى حتمية وجود خالق لهذا الكون.

ومن الجدير بالذكر أن هذه القصة قد أعيد كتابتها في تراثنا العربي أربعة مرات على يد كل من ابن سينا، وشهاب الدين السهروردي، وابن الطفيل، وابن النفيس، هذا الأخير الذي أعاد كتابتها تحت مسمَّى آخر يوافق ومعتقده الفلسفي، فسماها «فاضل بن ناطق».

أهم كتب الفلسفة