حكم وأمثال قديمة
حكم وأمثال قديمة
حكم وأمثال قديمة
حكم وأمثال قديمة
حكم وأمثال قديمة
6 صور

الحكمة في اللغة تعني وضع الشيء في موضعه ومحله؛ أي أنها صواب الرأي وسداده، أما في العُرف فهي تعني الرشيد من الفعل أو القول، وصاحبها يستخدم عقله في كل شيء ويسمى صاحبها حكيماً أو عاقلاً.

وبحسب محمد الجندي خبير اللغة العربية أن المثل في اللغة هو الشبه أي شبيه الشيء، أما في الاصطلاح أو العُرف فهو قول موجز يحكي لتشبيه حال أو واقعة، كتشبيه شيء تراه بشيء رأيته سابقاً. أما الفرق بينهما: أن أي شخص يمكنه الإتيان بمثل بلا تخصيص، وأما الحكمة فيأتي بها شخص مر بتجربة أو أصاب الحق بالظن، وعادة ما تكون للنصح والإرشاد أو التذكير.
 

القصص وراء بعض الأمثال الشهيرة

حكم وأمثال قديمة


"اللي استحوا ماتوا"

في أربعينات القرن الفائت في مصر كانت الحمّامات العامَّة شائعة ومنتشرة، وهو بناء من طابق واحد خلفه براح يدعى المستوقد، حيث يوضع (الفحم)، وتحت هذا الفحم تمر أنابيب الماء التي تغذي الحمام، الذي يصبُّ في مغطس وسط المبنى، وكان هناك يوم في الأسبوع مخصص للسيدات، وذات يوم من أيام النساء اشتعلت النيران داخل الحمام، فهرعن لخارج المكان، ولم يشغلهن الحياء، أما اللاتي خجلن من الخروج بلا ثياب وبقين في الداخل، متن داخل الحمام ومن هنا انطلق المثل.


الحيطان لها آذان

يُحكى أنَّ كاثرين -ملكة بريطانيا- كانت تبني قصورها وتضع فيها أدوات تنصت خاصة تطل على القاعات والمطابخ حتى تسمع ما يتناقله العامَّة في القاعات والخدم في المطاعم، وبذلك تفاجئهم بأنَّها عالمة بكل شيء، لذلك أطلق أنيدبلايتون الوزير في حكومتها مقوله أنَّ للحيطان آذاناً.


رجع بخفي حنين

كان حُنَيْن إسكافياً -صانع أحذية- من أهل الحيرة، جاءه أحد الأعراب يريد شراء خفين من عنده، لكنَّ الأعرابي أراد أن يأخذ الخفين بثمن بخس، فبدأ يساوم حُنيناً على سعر الخفين؛ حتَّى فقد الأمل من الجدال ورحل من دون أن يأخذ الخفين.

غضب حنين من الأعرابي وقرَّر أن ينتقم منه، فسبقه في الطريق ورمى أحد الخفين على الطريق، ثمَّ ألقى الخفَّ الآخر بعد بضعة أمتار، وانتظر متخفياً إلى أن وصل الأعرابي إلى الخف الأول فقال: ما أشبه هذا بخف حنين، لو كان معه الخف الآخر لأخذته، واستأنف طريقه فإذا بالخف الآخر مرمياً على الطريق فنزل عن ناقته والتقطه، فندم على تركه الأول، وقد حصل على الثاني فعاد سيراً ليأخذ الخفَّ الأول، عندها خرج حُنين من مخبئه وأخذ الناقة بما عليها وهرب. عاد الأعرابي إلى قومه فسألوه: بم جئتنا من سفرك؟ فقال: جئتكم بخفي حنين، وجرت مثلاً يقال للخائب (عاد بخفي حنين).


عصفور في اليد خير من عشرة على الشجرة

يقال المثل للشخص الذي يتصف بصفة الطمع، ألا ينظر الشخص إلى ما بيد غيره حتى يزول ما بيده، ويخسر كل شيء، هذا المثل له العديد من الروايات والقصص وكلها تؤدي إلى المعنى نفسه؛ وأشهرها، كان هناك شخص يحمل عصفوراً بيده وأثناء سيره وجد مجموعة عصافير على الشجرة، فطمع بها، ومن شدِّة الطمع ألقى بالعصفور الذي بيده للصعود إلى الشجرة والحصول على مجموعة العصافير، لكنَّه لم يفكر أنَّ العصافير ستطير بمجرد الوصول إليها. وبالفعل هذا ما حدث، وبقي وحيداً حزيناً على طمعه، ومن هنا جاء المثل.


اختلط الحابل بالنابل

معنى المثل هو عدم استطاعة التفرقة بين الشيء الجيِّد والسيئ، وأخذ الجيِّد بذنب السيئ، قصة المثل، الحابل هو من يرمي بالرمح في الحرب والنابل هو من يرمي بالسهام، فالاثنان رُماة فقد يختلطان ببعضهما بعضاً، وفي رواية أخرى يُقال إنَّ الحابل هو من يمسك بحبال الخيول والجمال.


لا ناقة لي فيها ولا جمل

هي قصة الحارث بن عباد، الذي رفض المشاركة في حرب البسوس بين تغلب وربيعة، وقد كان سبب الحرب أنَّ كليباً قتل ناقة البسوس، فقام جساسٌ لقتل جمل كليب، لكنَّه قتل كليباً نفسه، فاشتعلت الحرب بين أبناء العمومة، ولما دعي ابن عباد إلى الحرب رأى أنَّها حرب غير محقة لا لطرف الزير سالم أخو كليب المقتول ولا لطرف مرَّة ابن ربيعة والد جساس القاتل، فأبى النزول وقال: لا ناقتي فيها ولا جملي، فصارت جملته هذه مضرباً للمثل تدل على البراءة من الأمر.


حِكَمٌ شهيرة

حكم عالمية شهيرة


تنوعت وكثرت تعريفات المثل والحكم، ولكنها تصب في إطار واحد، فهي: عبارات قصيرة وجمل لها قيمة عظيمة، لما تحمله من معانٍ كبيرة وعميقة، فهي صدرت عن أشخاص ليسوا علماء، أو مفكرين، أو ذوي ذكاء خارق، بل هم أشخاص عاركوا الحياة وعاركتهم، وعاشروا أصنافاً متعددة من البشر، فسجلوا استنتاجاتهم في كلام دقيق وموجز، إما شعراً، أو نثراً، أو عبارات قصيرة، تعبر عن خبرتهم العملية بالحياة، وهي صالحة للاستفادة منها في أي وقت، وقد تُستنبط الحكمة من جملة أو عبارة معينة قالها أحد الحكماء، ومن تلك العبارات ما يأتي:


قال جورج أرليس: التواضع، هو الحكمة الوحيدة الحقيقية، والتي من خلالها نعد عقولنا لجميع التغيرات الممكنة في الحياة.
قال إيلبرت هابارد: العبقرية يمكن أن يكون لها حدود، ولكن البلاهة لا حدود لها.


قال أرسطو طاليس: التعليم، هو زينة أيام الرخاء، والملاذ أيام الشدائد.
وقال أرسطو: كل الأعمال المأجورة تحط من استيعاب العقل.


قال بيرون: إن من جاهد جهاداً شريفاً في سبيل غاية شريفة، لا يعد فاشلاً ولو أخفق.
قال كونفوشيوس: من رأى الحق ولم يأخذ جانبه، فهو جبان.


قال إرنست همنغواي: إذا كانت المعاناة مفروضة علينا، فدعونا نعاني من أجل أشياء أكثر سمواً.