في إطار الحفاظ على مكانة متحف اللوفر أبوظبي كمساحة ديناميكية تتفاعل مع عُشّاق الفن والعائلات، يقدم المتحف في عام 2025 عرضًا لمقتنيات رائعة وقطع معارة من متاحف عالمية تغطي قرونًا وثقافات وحركات فنية متعددة، بجانب مجموعة متميزة من اللوحات والأعمال المعاصرة لفنانين مشهورين، يدعو من خلال تلك الأعمال لفهم السرد العالمي للمتحف من خلال عدسة الإبداع والتواصل والقوة الخالدة للفن.
وبدوره أكد الدكتور غيليم أندريه، مدير إدارة المقتنيات الفنية وأمناء المتحف والبحث العلمي في اللوفر أبوظبي، أن المتحف يواصل دوره في توفير تجربة إبداعية جديدة لزواره عبر عرض أعمالاً فنية مُعارة تُعَدُّ كنوزاً لا تُقدَّر بثمن في متاحفها الأصلية، وصرح: "نمضي في إثراء مجموعة متحف اللوفر أبوظبي بمقتنيات فنية مُختارة بعناية للمحافظة على مكانته كمساحة ديناميكية تتفاعل مع عُشّاق الفن والعائلات، وكل مَن يحمل فضولاً وشغفاً باستكشاف المزيد من التجارب الإبداعية الجديدة".
مقتنيات فنية جديدة تزين متحف اللوفر أبوظبي
تأتي خطوة اقتناء متحف اللوفر أبوظبي لقطع فنية معارة من متاحف عالمية لدعم دور المتحف في الإلهام، كونه بمثابة منصة تلتقي فيها القصص المتنوّعة والتجارب الإنسانية المشتركة، حسب ما أشار الدكتور غيليم أندريه، والذي صرح: "يسرُّنا أن نقدِّم لزوّارنا أعمالاً فنية مُعارة تُعَدُّ كنوزاً لا تُقدَّر بثمن في متاحفها الأصلية، ونحن ممتنون لشركائنا على كرمهم. إنَّ هذا التجديد المستمر يعزِّز دور متحف اللوفر أبوظبي، كمنارة للإلهام في المنطقة الثقافية في السعديات".
ونجح متحف اللوفر أبوظبي في عرض الأعمال الفنية الجديد وفق رؤية استهدفت تعزيز الحوار بين الحضارات وعبر الزمن والقصص العالمية المشتركة، وذلك عبر التراكيب الموضوعية والمقارنات العابرة للثقافات، التي ساهمت في مواصلة المتحف تقديم مساحة ديناميكية وشاملة للاستكشاف الفني والثقافي.
ومن ضمن المعروضات التي يحتضنها المتحف حجر كريم من حقبة الإمبراطورية الرومانية يعود إلى القرن الأول، وتابوت مسيحي يرجع إلى القرن الثالث، إلى جانب مجموعة متميزة من اللوحات والأعمال المعاصرة لفنانين مشهورين، منهم كاندينسكي وجاكوميتي وتابيس.
قطع معارة جديدة بمتحف اللوفر أبوظبي
يحتضن متحف اللوفر أبوظبي في صالة عرضه الدائمة تمثال كوتا التذكاري من الغابون، والذي يعود لنهاية القرن الـ19، وينسب لـ"سيد نهر سيبي ذو الرأس الجمجمي"، كما يضم المتحف حجر كريم يصوِّر أغريبا بوستوموس يعود لـ 37-41 ميلادياً، أيضًا يضم بين مقتنياته رأس شاب من الحجر الجيري يعود للقرن الخامس قبل الميلاد من قبرص، وصندوق من مملكة كوتة سيلان يعود تاريخه لـ 1543.
يوجد أيضا داخل المتحف لوحات فنية مميزة تتضمن لوحة جسر ريالتو من جهة الجنوب للفنان جوفاني أنطونيو كانال الملقّب بكاناليتو، كما يعرض المتحف لوحة وداع تليماخوس وإفخاريس للفنان شارل مينييه، كما توجد صورة شخصية لكوسا بان للفنان أنطوان بينوا، تصوِّر أوَّل سفير من مملكة سيام إلى بلاط الملك الفرنسي لويس الـ14.
كما يحتضن المتحف عملًا فنيًا بعنوان البيضاوي الأبيض للفنان فاسيلي كاندنسكي، وهو عبارة عن تركيبة نابضة بالحياة من الألوان والأشكال، وتدخل ضمن الأعمال الفنية المعارة تابوت ليفيا بريميتيفا والذي يعود تاريخه لنحو عام 250 ميلاديًا، وصورة شخصية للفنانة 1825 رسمتها الفرنسية أنطوانيت سيسيل أورتانس هوديبورت-ليسكو.
ولوحة امرأة من بولاكان 1895 لخوان لونا، أحد أشهر الرسّامين الفلبينيين، والتي غادرت وطنها لأول مرة، وتصنف ضمن الكنوز الثقافية الفلبينية منذ عام 2008، كما يحتضن لوفر أبوظبي 3 أعمال فنية معارة من مركز بومبيدو، هي تمثالان برونزيان يجسِّدان موضوع إعادة تصوُّر الشكل البشري؛ امرأة من البندقية 5 "1956" لألبرتو جاكوميتي، وهو تمثال نحيف هش يعبِّر عن التناقض بين الحضور والضعف، والعاصفة "1947-1948" لجيرمين ريشييه، وهو تمثال يصوِّر رجلاً ضخماً يجسِّد الصمود في مواجهة قوى الطبيعة، والعمل الثالث والأخير بعنوان أبيض أُفقي شاسع "1962" للفنان أنطوني تابيس.
تابعي أيضا تجربتي الافتراضية في رحلة القبة الزمنية.. عوالم صممها متحف اللوفر في أبو ظبي
يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر حساب سيدتي على منصة إكس