5% زيادة هجمات برمجيات الجوال في السعودية خلال 2019

129% زيادة هجمات برمجيات الجوال في السعودية خلال 2019
2 صور

ترتفعت أعداد الإصابات بالبرمجيات الخبيثة التي استهدفت الهواتف المحمولة ارتفاعًا كبيرًا في 2019، ما زاد من تعريض البيانات الشخصية لمستخدمي الهواتف الذكية للخطر في المملكة العربية السعودية، وفقًا لأرقام كشفت عنها شركة كاسبرسكيالمختصة بحلول الأمن الرقمي العام الماضي بنسبة 5% مقارنة بالعام 2018، وذلك وفقاً لتقرير حديث من كاسبرسكي.

وارتفعت أعداد المستخدمين الذين تعرضت هواتفهم الجوالة لهجمات إلى 38,243 مستخدمًا بزيادة قدرها 129% عن العام 2018. ونما النوع الأول من التهديدات بثلاثة أضعاف مقارنة بالعام 2018 من حيث عدد المستخدمين المصابين، ليحتلّ 72% من إجمالي عدد الهجمات، في حين ازداد الثاني بمقدار الضعف مقارنة بالعام السابق. جاء ذلك في سياق النتائج الرئيسة التي أوردها التقرير السنوي المعنون بـ "تطور البرمجيات الخبيثة المستهدفة للأجهزة الجوالة"، والذي وضعته كاسبرسكي.

ويميل المستخدمون غالبًا إلى الغفلة عن الجوانب "الجوالة" المتعلقة بالخصوصية الرقمية، في خضم المخاوف المتزايدة على مدار السنوات القليلة الماضية بشأن هذه المشكلة التي عَرفت في المقابل تطورًا في النواحي التنظيمية. ولكن اتصال المستخدمين الدائم بالإنترنت في عالم اليوم شديد الترابط، سواء عبر تطبيقات البريد الإلكتروني أو من خلال الشبكات الاجتماعية أو تطبيقات التراسل الفوري، يُحيل هواتفهم الذكية إلى "حاويات محمولة" تمتلئ بالبيانات الشخصية، ما يجعلها هدفًا جذابًا لصيادي المعلومات، الذين لا عجب أنهم يسعون إلى زيادة محاولات اقتناصهم هذاالهدف.

وجاءت إحصائيات كاسبرسكي لتوضح أن برمجيات الإعلانات والملاحقة كانا النوعان الأكثر تطوراً من التهديدات المحدقة بالهواتف الجوالة في 2019 واللذين لهما صلة واضحة باستهداف الخصوصية.

فأما برمجيات الإعلانات فتجمع كميات كبيرة من المعلومات الخاصة لتُظهر للمستخدمين إعلانات موجهة تستهدف اهتماماتهم، لكن المعلومات الحساسة التي تجمعها هذه البرمجيات، وبصرف النظر عن الإزعاج الذي تتسبب به الإعلانات، قد تنتهي على خوادم جهات خارجية دون موافقة المستخدم أو معرفته. وقد تعرّض 27,469مستخدمًا للأجهزة الجوالة في المملكة خلال العام الماضي إلى هجمات برمجيات الإعلانات.

وأما برمجيات التجسس، التي تُعدّ تهديدًا حديثًا نسبيًا يشمل تطبيقات التجسس التجارية، فعادة ما تُثبّت على الأجهزة دون علم المستخدمين أو موافقتهم، وتظل متخفية وتنشط في خلفية الأجهزة. وتحظى هذه التطبيقات بقدرة الوصول إلى كميات كبيرة من البيانات الشخصية، مثل موقع الجهاز وسجل المتصفح والرسائل النصية ومحادثات شبكات التواصل الاجتماعي والصور وغيرها. وقد بلغ عدد المستخدمين المستهدفين ببرمجيات الملاحقة في المملكة 707 مستخدمين.

وأشار فيكتور تشبيشيف الخبير الأمني لدى كاسبرسكي، إلى أن هجمات برمجيات الملاحقة stalkerware التي تهدف إلى تعقب الضحية وجمع معلومات خاصة عنها، أصبحت "أكثر تكرارًا" في 2019، مؤكدًا أن التطوّر التقني لهذا النوع من الهجمات "لا يتأخر عن تطور الأنواع الأخرى من الهجمات الخبيثة"، وأن الخصوصية الرقمية "حق شخصي تجب العناية به والحرص على صونه بالطرق المناسبة التي تكفل أمنها وسلامتها".

ويوصي باتباع التالي:

• الانتباه إلى التطبيقات المثبتة على الهاتف الجوال وتجنب تنزيلها من مصادر مجهولة.
• الحفاظ على التحديث الدائم للهاتف الذكي الجوال.
• الحرص على إجراء فحص للنظام بانتظام للتحقّق من وجود إصابات محتملة.