جريمة قتل بشعة حدثت داخل منزل ريفي في قرية جنوب محافظة الجيزة، مات رب الأسرة بقرابة 10 طعنات في مناطق متفرقة من جسده، القاتل هنا هو الابن الذي وجه سيلًا من الطعنات لوالده فسقط جثة هامدة في الحال، وبحسب مصادر أمنية وقضائية مطلعة على تحقيقات النيابة العامة أن الجريمة حدثت في الساعة الثامنة مساءً وسبقتها مشاجرة بين الأب القتيل وزوجته إثر خلافات زوجية على احتياجات المنزل.
وقالت مصادر إن الخلاف بين الزوجين تطور إلى تبادل الضرب بالأيدي، وعندما عاد الابن الشاب اليافع إلى المنزل وشاهد اعتداء والده على أمه بالضرب لم يتدخل لتسوية الخلاف، بل أمسك السكين وانهال طعنًا بها في جسد والده فأرداه قتيلًا بزعم أنه كان يخلص والدته من بين يديه، وعندما خارت قوى الأب «سيد. ك» 53 سنة على الأرض غارقًا في دمائه، سقطت السكين من الابن ووضع يديه على رأسه نادمًا على جريمته بينما جلست الأم في زاوية من جنبات المنزل والدموع تنهمر من عينيها وكأنها تحدث نفسها في صمت رهيب أنها السبب في خراب المنزل وقتل زوجها وحبس نجلها الذي ينتظر مصيرًا مظلمًا خلف القضبان ربما ينتهي به إلي حبل الإعدام.
وأضافت المصادر أن فريقًا من النيابة العامة والمباحث الجنائية انتقل إلى مسرح الجريمة في قرية في مركز العياط تبعد عن ميدان الجيزة قرابة 45 كيلو مترًا، وعاين مسرح الجريمة وناظر جثمان المجني عليه، ولم يلق فريق المباحث صعوبة في القبض على المتهم الذي بدا مستسلمًا وجالسًا بجانب عشرات الشباب والرجال من أسرته بالقرب من جثمان والده، واقتادت الشرطة المتهم إلى ديوان قسم الشرطة وشرح تفاصيل الواقعة في محضر الشرطة.
بصوت ممزوج بالحزن بدأ الشاب «علي» 22 سنة يتحدث شارحًا جريمته أمام رئيس المباحث: «مش عارف أنا عملت كده إزاي، بس قسوة أبويا معايا ومع أمي هي السبب في اللي حصل، بيضرب أمي كل شوية وقدام الناس وأنا كنت مخنوق من الموضوع ده ولما مسكت السكين معرفتش أسيطر علي نفسي وقتلته»، وأضاف الشاب المتهم أن جريمته مضاعفة؛ لأن والدته ستعاني بعد خراب البيت ودخوله للسجن، من سينفق عليها؟ ثم انهمر في البكاء.
رواية المتهم أمام الشرطة أعادها في تحقيقات النيابة، التي نسبت إليه تهمة القتل العمد وقررت حبسه على ذمة التحقيقات، بحسب المصادر التي تحدثت لسيدتي عن تفاصيل الجريمة.