دشن الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، ووزير الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس عبدالله بن عامر السواحة يوم أمس الجمعة المنصة الإلكترونية (منارة الحرمين), والتي تهدف لبثِّ الخطب والدروس والمحاضرات من الحرمين الشريفين، بالتعاون بين الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي ووزارة الاتصالات والتقنية والمعلومات، عن طريق الشبكة الافتراضية.
وبحسب وكالة الأنباء السعودية "واس" بين السديس أنّ مثل هذا التعاون البنّاء من شأنه إحداث نقلة نوعية في الخدمات الإلكترونية للحرمين الشريفين وقاصديهما، وأنّ المرحلة الحالية تعتمد على التقنية بشكل كبير، لاسيما في تعزيز جانب الإجراءات الوقائية الاحترازية، حيث إنّ التقنية تحقق التباعد الاجتماعي مع حصول الفائدة -بإذن الله-.
وأكد الشيخ السديس أنّ الدعم الكبير الذي يوليه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله- بالحرمين الشريفين وتوجيهاتهما الكريمة باستمرار الخير المنطلق منهما ليصل إلى العالم, عبر تسخير أحدث التقنيات والمنصات الإلكترونية والتي كانت المنصة إحدى ثمارها.
كما أشار السديس إلى أنّ منصة (منارة الحرمين) امتداد لنقلات الرئاسة النوعية في الجانب التقني، حيث حققت الرئاسة نقلات نوعية في الجانب التقني بإطلاق عدة خِدْمات الإلكترونية المتكاملة في السابق، ومنها: تطبيق الحرمين الشريفين، وتطبيق مشروع ترجمة خطبة يوم عرفة، وغيرها من الخِدْمات الإلكترونية التي كان من شأنها المساهمة في إيصال رسالة الحرمين الشريفين العلمية، والدعوية، والتوجيهية، والإرشادية، والتثقيفية، والتي تتسم بالوسطية والاعتدال وتهدف لمحاربة الغلو والتطرف والأفكار الضالة.
من جهته أوضح وزير الاتصالات وتقنية المعلومات أنّ المنصة تهدف إلى تمكين المسلمين في كل مكان في العالم من الوصول إلى دروس ومحاضرات الحرمين الشريفين من خلال الاستناد على القدرات الرقمية التي تحظى بها المملكة لاسيما في الوقت الذي يشهده العالم من إجراءات احترازية ضد جائحة كورونا.
وبين أنّ المنصة تنبثق من حرص خادم الحرمين الشريفين وولي العهد -أيدهما الله - بالاهتمام بالحرمين الشريفين والتيسير على المسلمين كافة، مشيدًا بالتحول الرقمي الذي حققته الرئاسة، وبالتعاون الكبير بين الوزارة والرئاسة الذي أسهم وفي وقتٍ قياسي في إطلاق المنصة واكتمالها، الأمر الذي لم يكن ليتحقق إلا بالدعم الكبير من ولاة الأمر _حفظهم الله_.
