عودة الحياة الطبيعية إلى إيطاليا بعد انحسار كورونا

وحدة وطنية شهدتها شوارع البندقية مع تخفيف العزل
التباعد الاجتماعي داخل قطارات روما
محبو الرياضة عادوا لحدائق روما
التاكسي المائي عاد لرحلاته المعتادة
المتاجر بأنواعها عادت للعمل
الميدان الرئيسي في البندقية بعد عودة السكان
تخفيف إجراءات العزل في إيطاليا
محطة ميلانو عادت لها الحياة
المقاهي والمطاعم عادت لخدمة السكان
ميادين إيطاليا بدأت باستعادة منظرها العام
11 صور

احتضن الأجداد أحفادهم، وسارع الأطفال الصغار في حماس للمتنزهات، وعادت المصانع لبدء تشغيل خطوط إنتاجها، مع بدء إيطاليا عملية تدريجية وبطيئة لرفع إجراءات عزل عام، مستمرة لأطول فترة في القارة الأوروبية.
وبعد شهرين تقريباً من إصدار أوامر للإيطاليين بالتزام منازلهم، لمحاولة إبطاء انتشار أحد أسوأ موجات تفشي فيروس كورونا المستجد في العالم، بدأت الحكومة الاثنين في رفع بعض القيود بحذر، بينما أبقت الكثير منها قيد التطبيق.

 

تخفيف الحظر 

6682116-2108798967.jpg


ورغم أن ما يقرب من 29 ألفاً تُوفوا بكوفيد - 19 في إيطاليا، منذ ظهر فيها المرض في 21 فبراير (شباط)، إلا أن بعض المواطنين شكوا من الإجراءات شديدة الصرامة، بينما يخشى البعض من أن التراخي سيؤدي لموجة جديدة من العدوى.
لكن كثيرين يشعرون بسعادة غامرة لاستعادة بعض مجريات حياتهم السابقة.
وتقول ماريا أنتونيتا غالوتسو، وهي جدة تصطحب حفيدها البالغ من العمر 3 سنوات للتريض في متنزه بروما في أول مرة تراه منذ 8 أسابيع: «استيقظت في الخامسة والنصف صباحاً. كنت متحمسة جداً... لقد كبر... هذا رائع».
وبموجب القواعد الجديدة، سمحت السلطات لنحو 4. 5 مليون شخص بالعودة لأعمالهم، وباستئناف العمل في مواقع البناء، كما سمحت أخيراً بالتئام شمل الأسر.

6682111-1634134476.jpg


وبالنسبة للبعض من محبي القهوة، كان القرار الأهم هو السماح للمقاهي بتسليم الطلبات ووقف زبائن يحتسونها على الرصيف.
وبينما عادت بعض أشكال الحياة لطبيعتها، ظلت الكثير من القيود رهن التطبيق، لمحاولة منع عودة المرض للانتشار بقوة في إيطاليا، التي شهدت حتى الآن ثاني أعلى عدد للوفيات في العالم بعد الولايات المتحدة.
ولا يزال الأصدقاء غير قادرين على التجمع والالتقاء، وهو ما أثار جدلاً على مواقع التواصل الاجتماعي.

6682121-1350201445_0.jpg


كما لا يزال يتعين على الناس الحفاظ على مسافات فيما بينهم، كما أن أغلب المتاجر ستظل مغلقة حتى 18 مايو (أيار). وستبقى المدارس ودور السينما والمسرح مغلقة حتى إشعار آخر.
وقالت الحكومة، رغم أنها تواجه أسوأ كساد منذ الحرب العالمية الثانية، إلا أنها لا يمكن أن ترفع القيود إلا بطريقة تدريجية.
ولا تزال البلاد تسجل أكثر من ألف حالة إصابة جديدة بالمرض شديد العدوى يومياً.
وقال رئيس الوزراء جوزيبي كونتي في مقابلة مع صحيفة كورييرا ديلا سيرا «إذا أردنا أن نتجنب التراجع لخطوات مؤلمة للخلف، نحتاج الآن أكثر من أي وقت مضى للتعاون وحس المسؤولية واحترام القواعد من الجميع».
وتواصلت أصوات حركة السيارات والحافلات والدراجات النارية بلا انقطاع، بما يشير إلى زيادة حركة انتقال الناس إلى أشغالهم في الصباح، لكن حركة السيارات لا تزال أقل بشكل ملحوظ من المعتاد قبل انتشار فيروس كورونا في فبراير، وبدا أن من خرجوا يلتزمون بقواعد التباعد الاجتماعي.
وكان جانلوكا مارتوتشي ممن استطاعوا العودة للعمل، فشوهد وهو يفتح مخزناً صغيراً في أحد الشوارع الخلفية في روما للمرة الأولى منذ 12 مارس (آذار).
قال مارتوتشي «شيء طيب أن نعود لكن العالم تغير تماماً».
وكانت الشركة التي يعمل بها تتولى في العادة تنظيم حفلات الزواج وحفلات الشركات، لكنها تغير الآن نشاطها لتوريد الأطعمة والمشروبات.
غير أن مارتوتشي أبدى قلقه من احتمال الإصابة بالعدوى وقال: «الحكومة كانت في غاية الحكمة حتى الآن لكن أخشى أن نكون قد عدنا أسرع من اللازم».