مكتبات الشارقة العامة تعرّف جمهورها على أساليب القراءة المنزلية

خلال الجلسة
شعار مكتبات الشارقة العامة
خلال الجلسة
5 صور

نظمت مكتبات الشارقة العامة، التابعة لهيئة الشارقة للكتاب، أمس السبت، جلسة افتراضية عن بُعد عبر حسابها الخاص على موقع التواصل الاجتماعي (انستغرام) بعنوان "أسرار القراءة المنزلية"، استضافت فيها الإعلامية الأردنية دانا أبو لبن، للحديث عن أبرز الخطوات التي يجب اتباعها لاختيار الكتب المفضلة للقراءة خلال فترة التواجد بالمنازل تطبيقاً للإجراءات الاحترازية التي تتخذها دولة الإمارات للوقاية من انتشار فايروس كورونا المستجد.

"أسرار القراءة المنزلية".. جلسة تفاعلية نُظمت عن بُعد

 

وتناولت أبو لبن الصحفية والمذيعة في برنامج صباح الخير يا عرب على شاشة إم بي سي خلال حديثها في الجلسة التي أدارتها زينة خالد، أهم الأساليب التي يجب اتباعها للاستفادة من القراءة خلال التواجد في المنازل واستغلال الأوقات في البحث عن عناوين جيدة ومضامين في مختلف الحقول.

 

وفي مستهلّ حديثها قالت أبو لبن": أنا من عائلة قارئة، أعيش في بيئة مليئة بالكتب، منذ طفولتي وأنا أجد نفسي خلال القراءة، كنت استعير كتب أخوتي الأكبر مني سناً لأنني شغوفة باللغة العربية حيث كنت أحفظ القصائد التي لا تفرض علينا في المدرسة وكانت مكتبة والدي بالنسبة لي كنزاً، فغالب محتوياتها كتب نادرة جلبها من بيروت، وكنت أحرص سنوياً على زيارة معارض الكتب التي كانت بالنسبة لي حدثاً مهماً".

 

وتابعت": بعد دخولي لمجال الإعلام اكتشفت أهمية القراءة باعتبارها ليست مجرد وسيلة تثقيف واستمتاع وحسب، بل هي منطلق للإبداع والارتقاء في شتى مجالات الحياة، وحرصت على أن يكون في برنامج صباح الخير يا عرب فسحة للكتاب، وأضفنا فقرة للقراءة وبعد ذلك تحمست للفكرة التي أوحت لي فيما بعد بإطلاق نادي للقراءة يقوم على آلية اختيار كتاب واحد بالشهر من قبل أحد الزملاء للنقاش حوله وطرحه للمشاهدين ليشاركونا فيه".

 

وعن الصورة النمطية للقارئ والمثقف قالت:" كل شخص منا يمكن أن يكون قارئاً، وهناك من يصنف القراء أو المثقفين كفئة منفصلة عن المجتمع وهذا شيء سلبي، بل على العكس يجب أن يقرأ كلّ فرد منا أي كان مجاله، ومن الضروري نبذ الصورة النمطية للقراء الذين يقرأون فقط بجانب فنجان قهوة أو يصوروا وجودهم في المقاهي وغيرها، القراءة ليست صورة مع كتاب أو أخذ اقتباسات نضعها على مواقع التواصل الاجتماعي بل هي نمط حياة".

 

وبما يتعلق بضروريات الاستفادة من القراءة، قالت": تحديد المواضيع المهمة في القراءة أول الخطوات للاستفادة من الكتب، إذ يجب أن يتم تدوين الكثير من المواضيع وتحديدها لأخذ فكرة كافية عن الكتاب، كما أن البحث عن الكتب التي لها علاقة باهتمامات شخصية عملية مهمة، ويجب عدم البدء بقراءة الكتب فقط لأنه تم اقتراحه علينا بل نختار بشكل خاص ما نرغب بمطالعته، وأن نبدأ بكتب صغيرة الحجم وليست كبيرة، وأن نستعين بالتقييمات والأصدقاء وألا نخجل من ذلك لأخذ فكرة شاملة عن الكتاب".

تخصيص ساعة قراءة كل يوم

 

وأضافت:" تخصيص ساعة يومياً للقراءة أمر مفيد للغاية، كما أن وجود ركن مخصص للكتب في البيت عامل محفز ومهم لمواصلة المطالعة، وبالنسبة لي القراءة في المنزل مثالية وتمنحني الكثير من الهدوء، ومن الضروري عدم القراءة في السرير لأن هذه الفترة هي للاسترخاء ومن الصعب أن يتم التمكن من تفاصيل ومضمون الكتاب".

 

وعن دور معارض الكتب قالت أبو لبن:" التظاهرات الثقافية التي تقام في دولة الإمارات مهمة وغنية ويجب على القراء ارتيادها بشكل سنوي كونها تحتوي على الكثير من الكنوز المعرفية التي يصعب إيجادها بشكل يومي في المكتبات لذا يجب وضع ميزانية محددة للشراء لا أن يتم اقتناء الكتب بشكل عشوائي، وأن يتم التعرف بشكل شامل على أجندة الفعاليات المصاحبة للمعارض من خلال زيارة المواقع الإلكترونية التابعة لها والتعرّف على أوقاتها وأماكنها للوصول لها بسهولة ويسر والاستفادة مما تقدمه من معارف قيمة".

 

ودعت أبو لبن إلى الاهتمام بتدوين العناوين ومراعاة الوقت المخصص للقراءة وتقسيم الصفحات على الأيام بما يسهّل القراءة، كما أشارت إلى ضرورة العناية بشراء الكتب المترجمة والاهتمام باختيار الترجمات الصادرة عن المترجمين المعروفين كي تصل المعلومة كما هي دون خلل في المعاني أو اللغة.

 

وتنظّم المكتبات 17 مايو جلسة "سيكودراما" (فن التعامل مع المواقف بلعب الأدوار)، تقدمها مدرب الحياة عبير وكيل التي ستعرّف ضيوفها بهذه التقنية التي تعد واحدة من أحدث تقنيات التواصل والدعم النفسي، كما تعقد يوم الثلاثاء 19 مايو جلسة طهي رمضانية، تقدمها أمينة حسين، ستطلع الحضور على أسهل الوصفات لصناعة أطباق الحلوى الخاصة بمناسبة اقتراب عيد الفطر السعيد.

 

يشار إلى أن مكتبة الشارقة العامة تأسست على يد الشيخ سلطان بن صقر القاسمي عام 1925 تحت اسم "المكتبة القاسمية" كمكتبة خاصة له، وشهد موقعها عدة تنقلات، حيث كانت في ساحة الحصن ثم انتقلت إلى مبنى البلدية، ثم إلى قاعة أفريقيا، ثم إلى مبنى المركز الثقافي بالشارقة، والمدينة الجامعية، وفي مايو 2011، افتتح صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة المبنى الجديد للمكتبة في "ميدان قصر الثقافة" تحت اسم "مكتبة الشارقة العامة"، وتجمع أكثر من نصف مليون كتاب في شتى مجالات العلوم والمعارف والآداب بلغات متعددة.