الصحة العالمية تحدد المسافة الصحيحة للتباعد الاجتماعي

المسافات الاجتماعية المتبعة في الدول
المسافة الاجتماعية، ومخاطر الإصابة بالفيروس التاجي
وزير الإسكان «سيمون كلارك»
4 صور

نوّهت دراسة رئيسة موّلتها منظمة الصحة العالمية، أن مسافة متر واحد بين الأشخاص وبعضهم، يمكن أن تقلل من خطر الإصابة بالفيروس التاجي بنسبة 80 في المائة، والسبب في ذلك، كما هو مذكور على موقعها على الإنترنت، هو أنه عندما يسعل شخص ما أو يعطس أو يتحدث؛ فإنه يرش قطرات سائلة صغيرة من أنفه أو فمه قد تحتوي على الفيروس، إذا كنت قريباً جداً، يمكنك التنفس من القطرات، بما في ذلك فيروس COVID-19 إذا كان الشخص مصاباً بالمرض، وبالتالي فإن التوجيهات المقدمة من منظمة الصحة العالمية تنص على مسافة إبعاد اجتماعي هي متر واحد،

 

6772356-2756050.jpg

وقد اتبعها في هذا النهج فرنسا والسويد وسنغافورة والنمسا، بينما ذهبت بريطانيا وعدد قليل من البلدان إلى أبعد من ذلك، مسافة مترين، في حين اختارت ألمانيا وأستراليا وهولندا مسافة 1،5 متر، وبحسب موقع «ديلي ميل»؛ فقد وجد باحثون أن هناك فرصة بنسبة 1،3 في المائة تقريباً للإصابة بالفيروس عند مترين من مريض مصاب، لكن خفض هذا البُعد إلى النصف رفع الخطر إلى 2،6 في المائة فقط، وتشير النمذجة إلى أنه لكل متر إضافي أبعد حتى ثلاثة أمتار؛ فقد ينخفض خطر العدوى أو انتقال العدوى، وأظهرت الدراسة أنه لا يوجد شيء يمكن أن يوفر حماية كاملة، سوى أقنعة الوجه التي لها تأثير قوي؛ مما يقلل من خطر الإصابة بالفيروس بنسبة تصل إلى 85 في المائة؛ فيجب ارتداء أقنعة الوجه في وسائل النقل العام وفي المناطق المزدحمة، بالإضافة إلى أهمية معدات الوقاية الشخصية للعاملين في الرعاية الصحية.

 

6782291-918422699.jpg


ووجدت الدراسة أن خطر الإصابة بالفيروس عند ارتداء القناع هو 3 في المائة فقط؛ مقارنةً بـ17 في المائة عند عدم ارتداء القناع.
وقد ادعى السياسيون وقادة الأعمال أن المخاطر المتزايدة الصغيرة من تخفيف القيود المفروضة على بُعد مترين، ستحقق الفوائد الاقتصادية المتمثلة في السماح بإعادة فتح المزيد من الشركات.
كشف وزير الإسكان «سيمون كلارك»، أن الحكومة عازمة على الحفاظ على قاعدة مترين، على الرغم من الضغوط المتزايدة، وقد كرر رئيس الوزراء البريطاني «بوريس جونسون» دعمه لقاعدة المترين؛ قائلاً:

«يجب أن أؤكد أنه للسيطرة على الفيروس، يحتاج الجميع إلى البقاء في حالة تأهب، والتصرف بمسئولية، والالتزام الصارم بقواعد المباعدة الاجتماعية، والبقاء مترين بعيداً عن تلك مع من لا تعيش معه».
وتعليقاً على الدراسة الجديدة، قال البروفيسور «تريش جرينهالج» من جامعة أكسفورد: «في المتوسط، يبدو أن الابتعاد عن متر واحد من الأشخاص الآخرين، يقلل من فرصتك في التقاط COVID-19 بنسبة 80 في المائة».
وقالت البروفيسورة «ليندا بولد» من جامعة أدنبره، إنه يجب الحفاظ على قاعدة المترين الحالية حيثما أمكن.