أسباب الإغماء القلبي العصبي لدى المراهقين وطرق علاجه

وهي أكثر شيوعاً بين الإناث مقارنةً بالذكور ولا تحتاج إلى أي تدخل علاجي
الدكتور أحمد عبدالقادر الجفري، استشاري قلب الأطفال وكهرباء قلب الأطفال في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث
شحوب الوجه مصحوباً بالتعرق البارد والغثيان، نتيجةً لانخفاض الضغط والنبض، ما يؤدي إلى الإغماء
4 صور
 
كثيراً ما يشكو المراهقون بين سن 14 و15 عاماً من الاغماء المفاجيء، ويشكو بعضهم من أعراض الدوار، وفقدان الرؤية المؤقت بمجرد التحول السريع من وضعية الجلوس، أو الاستلقاء إلى الوقوف، على سبيل المثال. ونادراً ما يتطور الأمر للإغماء المؤقت، والارتطام بالأرض، أو الأشياء القريبة، مثل حافة الطاولة مسببةً الجروح والندبات
وتكون أكثر شيوعاً بين الإناث مقارنةً بالذكور، ولا تحتاج الإغماءات المؤقتة لدى المراهقين إلى أي تدخل علاجي، فهي آمنة بصفة عامة، ولا تؤدي إلى أي مضاعفات خطيرة، أو الوفاة، إضافة إلى أنها تميل للاختفاء تماماً من ثلثي عدد المصابين بها.
ومن أجل تجنب الإصابة بالإغماءات، يُنصح بتقوية عضلات الساقين، إذ يسهم ذلك في تحسين تدفق الدم في الأوردة وضخها للقلب بكفاءة أكبر.
الدكتور أحمد عبدالقادر الجفري، استشاري قلب الأطفال وكهرباء قلب الأطفال في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض يجيب على كثير من التساؤلات حول إغماةءة المراهقين المؤقتة كالأتي.

ما هو الاغماء القلبي العصبي؟

 

  • أوضح الدكتور أحمد عبد القادر الجفري أن هذه الحالة الطبية تسمَّى بـ "الإغماء القلبي العصبي" في ترجمة للمصطلح العلمي neurocardiogenic syncope المشهور بـ vasovagal syncope.
  • وتحدث هذه الحالة نتيجةً لاستجابة الجسم المُبالغ فيها لمحفزات خارجية، مثل منظر الدم، أو الألم المصاحب لوخز الإبر، فيؤدي ذلك إلى شحوب الوجه مصحوباً بالتعرق البارد والغثيان، نتيجةً لانخفاض الضغط والنبض، ما يؤدي إلى الإغماء المؤقت.

أسباب الإغماء القلبي العصبي عند المراهقين

- إنخفاض الضغط والنبض.

- سوء التغذية.

وأشار الدكتور الجفري إلى أن سوء التغذية وفقر الدم من أهم العوامل المؤدية إلى هذه الإغماءات، ويعتقد كثيرٌ من العلماء أن السبب الرئيس يكمن في استجابة الجسم المُبالغ فيها للمحفزات المذكورة آنفاً.

حالة هي الأكثر شيوعاً بين الإناث

وأوضح الدكتور الجفري، أن هذه الأعراض عادةً ما تحدث في بدايات مراحل المراهقة بين سن 14 و15 عاماً، وهي أكثر شيوعاً بين الإناث مقارنةً بالذكور، ولا تحتاج إلى أي تدخل علاجي، كونها تعد آمنة بصفة عامة، ولا تؤدي إلى أي مضاعفات خطيرة أو الوفاة، إضافة إلى أنها تميل إلى الاختفاء تماماً من ثلثي عدد المصابين بها.

وعلى الرغم من ذلك إلا أن الأطباء يلجأون عادةً إلى أخذ التاريخ المرضي كاملاً، مع التدقيق في ملابسات وظروف الإغماءات، إضافة إلى التاريخ المرضي للعائلة إجمالاً، للتأكد من سلامة المريض من أعراض الإغماءات الخبيثة، التي غالباً ما يكون مصدرها اعتلالات التنظيم الكهربي للقلب، ويدل عليها في التاريخ المرضي كالآتي.
 

أعراض الإغماء القلبي العصبي الخبيث

- الخفقان المتكرر المصحوب بالدوخة وآلام الصدر وضيق النفس.

ـ الإغماءات التي تحدث أثناء ممارسة الرياضة.

ـ الوفاة المفاجئة لأي شخص من أقرباء المريض تحت سن الـ 40 عاماً، ودون أي مرض، أو سبب واضح.

ـ حدوث السكتة القلبية، للمريض أو لقريبه، التي تستدعي الإنعاش القلبي الرئوي.

ـ التشوهات القلبية الخُلقية عموماً.


كيف يمكن التأكد من سبب هذا الاغماء؟


ونوَّه الدكتور الجفري إلى لجوء الطبيب المختص إلى عمل أشعة السونار للقلب "ECHO"، مع مرسام القلب الكهربي "ECG"، وفي بعض الحالات يتم تركيب أجهزة المراقبة للحركة الكهربية للقلب طويلة الأمد، التي تتراوح فترتها بين الـ ٢٤ ساعة والثلاث سنوات، حتى يتأكد تماماً من سلامة المريض من أي مسببات خبيثة.
بعد الاطمئنان والتأكد من انتفاء المؤشرات الدالة على الإغماء الخبيث، ننصح المرضى بالإكثار من شرب السوائل، إضافة إلى زيادة الملح في الطعام، وتحسين نوعية الغذاء، مع علاج الأنيميا ونقص الحديد وغير ذلك من العوامل المؤثرة، كما ننصح بتقوية عضلات الساقين، إذ تعمل على تحسين تدفق الدم في الأوردة وضخها للقلب بكفاءة أكبر، وفي بعض الحالات قد يحتاج الطبيب إلى صرف الأدوية المحسِّنة لضغط الدم، التي تحمي بإذن الله من هذه الإغماءات.