التسنين عند الرضع وأعراضه

التسنين عند الرضع
أعراض التسنين عند الرضع
علامات التسنين
التسنين وارتفاع درجة الحرارة
التسنين والحاجة للعضاضة
تسنين الرضع والحاجة للعض
8 صور

 

تُعدّ عملية التسنين جزءاً لا يتجزأ من النمو الطبيعي للطفل، وقد تمر المرحلة بسهولة دون أن تشعر بها الأم، ومن دون ملاحظة أي أعراض على طفلها الرضيع، ومرات كثيرة تسبب عملية التسنين بعض الاضطرابات للرضيع؛ ناتجة عن اندفاع الأسنان اللبنية عبر اللثة لتجد طريقها نحو الخارج، وعادة ما تبدأ عملية التسنين خلال الفترة العمرية التي تتراوح ما بين ستة إلى تسعة أشهر من عمر الطفل، وقد يختلف الوقت من طفل إلى آخر، وعادة ما تكتمل عملية التسنين ببلوغ الطفل سنتين ونصف السنة إلى ثلاث سنوات من العمر. معنا الدكتور محمد السيد الوكيل طبيب الأسنان للتعريف بأعراض التسنين وبعض الطرق للتخفيف   

معلومات طبية تعرفي عليها

الأسنان الأمامية السفلية المعروفة بالقواطع المركزية هي أول الأسنان ظهوراً في العادة، وتتبعها الأسنان الأربعة العلوية المعروفة بالقواطع المركزية والجانبية بعد ما يقارب أربعة إلى ثمانية أسابيع.

بعد ذلك بفترة شهر تقريباً ،تبدأ القواطع الجانبية السفلية بالظهور، ومن ثم يظهر أول ضرس (طاحونة)، والأضراس أسنان خلفية تساعد على مضغ الطعام، ويلي ظهور الأضراس ظهور الأنياب، وهي الأسنان المدببة التي تنمو في الفك العلوي، ثمّ يكتمل عشرون سنّاً من الأسنان الأساسية للطفل مع إتمامه العام الثالث غالباً.

اتساع منطقة اللثة السفلى للرضيع هي الظاهرة الأكيدة التي تنبئ باقتراب ظهور الأسنان. عندما ينظر إليها من أعلى، تليها اللعاب الذي يزداد طبيعياً عند معظم الأطفال. ولكن هذا ليس له أي علاقة بالتسنين كما تعتقد بعض الأمهات.

تحذيرات.. انتبهي

  درجة الحرارة التي قد ترتفع ارتفاعاً بسيطاً لا يتعدى أبداً 38 درجة مئوية. ومن الخطأ اتهام عملية التسنين برفع درجة حرارة الجسم عن هذا الحد، وإهمال السبب الحقيقي لهذا الارتفاع 

كما أن ظهور الأسنان لا يسبب التشنجات العصبية أو الإسهال أو النزلة الشعبية فيما عدا أعراض برد خفيفة؛ أي رشح من الأنف ودمع من العين يصاحب ظهور الأسنان الأمامية العليا المجاورة للأنف

علامات التسنين لدى الرضع

في حالات قليلة من الممكن ألّا يرافق مرحلة التسنين ظهور أي أعراض ملحوظة على الطفل، وفيما يأتي بيان أهم الأعراض والعلامات التي من الممكن أن تظهر على الأطفال في هذه المرحلة

فرط سيلان اللعاب عادة ما يبدأ سيلان اللعاب ببلوغ الرضيع الشهر الثاني من العمر، وذلك بسبب بدء الغدد اللعابية بأداء وظائفها، والأطفال في هذا العمر لا يملكون القدرة على التحكم بعضلات الرقبة، وكذلك لا يملكون أسناناً تساعدهم على إبقاء اللعاب في الفم؛ فإنّ هذا كله يُسفر عن خروج اللعاب من الفم

توجد بعض الحالات التي يكون فيها سيلان اللعاب أكثر من الحد الطبيعيّ، مما يدل على وجود مشكلة تستدعي مراجعة الطبيب المختص؛ فقد تكون هذه العلامات دليلاً على مواجهة الطفل صعوبة في البلع

احمرار اللثة وشعور الطفل بألم فيها وخاصة عند لمسها بشكل مباشر أو غير مباشر، ومن الممكن أن يحدث انتفاخ في موضع ظهور السنّ أيضاً، إضافة إلى بكاء الطفل وانفعاله الذي يعبر به الطفل عن انزعاجه في المرحلة العمرية التي لا يكون فيها قادراً على الكلام

وتتراوح شدة البكاء بين الأطفال

عند بدء هذه العملية لاختلاف شدة الألم الذي يُصيب اللثة لديهم، وقد يشعر الطفل بالضجر أو تبدو عليه ملامح الانفعال خلال عملية التسنين، وقد تستمر هذه الأعراض لبضع ساعات فقط، أو قد تحدث لعدة أيام أو حتى بضعة أسابيع

قد تتسبب مرحلة التسنين بحدوث اضطرابات ومشاكل في النوم لدى الطفل، فقد يؤدي الألم الناتج عن التسنين إلى إيقاظ الطفل ليلاً، الأمر الذي يدفع بعض الأهالي إلى تغيير روتين نوم الطفل المعتاد بما يتناسب مع وضعه في تلك الفترة، هذا التصرف يزيد المشكلة سوءاً، ولكن اضطراب نوم الطفل قد لا يكون مرتبطاً بالتسنين

في العمر الذي يبدأ فيه الطفل بالحركة والنشاط تبدأ اضطرابات النوم كذلك، ويُلاحظ أنّ الأطفال الأكثر نشاطاً هم الأكثر عُرضة للمعاناة من اضطرابات النوم التي قد تتمثل بصعوبة نوم الطفل أو صعوبة بقائه نائماً

قد يتسبب التسنين بفقدان الشهية لدى الطفل، وعادة ما يستمر هذا العرض لمدة أسبوعين، ويُعزى فقدان الشهية في هذه الحالة إلى الألم الذي يُسببه السن في فترة بروزه من اللثة، كما يُلاحظ انزعاج الطفل عند تناول الطعام أو الشرب بواسطة الرضّاعة، ويستعيد الطفل شهيته خلال أسبوعين من ظهور السنّ

فرك الخد وشدّ الأذن

قد يشعر الطفل بألم في اللثة أثناء مرحلة التسنين، وقد ينتقل هذا الألم ليصل إلى منطقتي الخد والأذن، ونتيجة لذلك قد يفرك الطفل خده أو يشد  أذنه ولكن شدّ الأذن قد يكون علامة على انزعاج الطفل منها كما هو الحال عند إصابته بالتهاب الأذن، ولذلك يجب مراجعة الطبيب

ارتفاع درجة حرارة الطفل.. تبيّن أنّ الارتفاع البسيط في درجة حرارة الطفل قد يُرافق عملية التسنين، ولكن عادة لا يكون الارتفاع حاداً إلى درجة اعتباره حُمّى، وعليه يمكن القول إنّ الارتفاع البسيط في درجة حرارة الطفل خلال عملية التسنين لا يستدعي القلق، ولكنّ الارتفاع الشديد قد يدل على وجود مرض أو مشكلة صحية معينة

نصائح وخيارات لتخفيف أعراض التسنين

استخدام حلقات التسنين (عضاضات) مُناسبة ونظيفة. اختيار العضاضة لتكون مصنوعة من مادة صلبة ولا تحتوي على سائل منعاً لانكسارها ودخول السائل إلى فم الطفل، تدليك لثة الطفل باستخدام إصبع يد نظيفة أو قطعة شاش؛ إذ يساعد إحداث

الضغط على تخفيف الشعور بالألم، كما يمكن تطبيق كمادات الماء الباردة على لثة الطفل

يمكن وضع العضاضات بالثلاجة أو اللهّايات كذلك، مع الحرص على عدم تجميدها، تقديم الأطعمة الصلبة؛ يمكن تقديم الجزر أو الخيار المُقشّر والمُبرّد للطفل

الحرص على استخدام

منديل نظيف لتجفيف اللعاب الذي يسيل من فم الطفل أثناء مرحلة التسنين، منعاً لتهيّج الجلد أو إلحاق الضرر به بشكل أو آخر

استخدام مسكنات الألم التي تُباع دون وصفة طبية، في حال فشل تخفيف أعراض التسنين لدى الطفل، مع الحرص على استشارة الطبيب

الباراسيتامول يمكن إعطاؤه للأطفال الذين تجاوزوا الشهر الثالث من العمر، بينما يُعطى الآيبوبروفين لمن بلغوا الشهر السادس من العمر، مع الحرص على عدم إعطاء هذا الدواء للطفل على معدة فارغة

تُ