في ظل الجائحة... الاحتفال باليوم العالمي للمسنين

مع تفاقم مشكلات المسنين الصحية حول العالم بسبب فيروس كورونا صادف عام 2020 الذكرى الخامسة والسبعين للأمم المتحدة والذكرى الثلاثين لليوم الدولي لكبار السن، والذي يوافق الأول من أكتوبر من كل عام.
وفي مثل هذا اليوم لابد من ألا نغفل أن المسنين يحققون انتصارات على فيروس كورونا المستجد رغم أنهم يقفون في مرمى نيرانه بالمقام الأول، فعلى سبيل المثال لا الحصر انتصر الإنجليزي ألبرت تشامبرز البالغ من العمر 99 عاماً على الفيروس التاجي بعد تلقيه العلاج لمدة ٣ أسابيع بمستشفى Tickhill Road الواقعة في شمال إنجلترا، وفق ما نشره موقع «سي إن إن».


لماذا تم تخصيص يوم عالمي للمسنين؟

7062506-967438811.jpg


في 14 كانون الأول/ديسمبر 1990، أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة في قرارها 45/106 يوم 1 تشرين الأول/أكتوبر بوصفه اليوم للمسنين. وجاء هذا الإعلان لاحقاً لمبادرة خطة العمل الدولية، التي اعتمدتها الجمعية العامة للأمم المتحدة في قرارها 51/37 المؤرخ 3 كانون الأول/ديسمبر 1982، حسب موقع الأمم المتحدة.
وفي عام 1991، اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة، بموجب قرارها 91/46، مبادئ الأمم المتحدة المتعلقة بكبار السن. وفي عام 2003، اعتمدت الجمعية العامة الثانية للشيخوخة خطة عمل مدريد الدولية للشيخوخة للاستجابة للفرص والتحديات لفئة السكان التي ستواجه الشيخوخة في القرن الحادي والعشرين، وكذلك لتعزيز تطوير المجتمع لكل الفئات العمرية.
ويعمل كبار السن في يومهم العالمي على تقديم إسهامات عدة للمجتمع من خلال العمل التطوعي، ونقل الخبرات والمعرفة التي اكتسبوها إلى الأجيال الأخرى.


تركيبة سكان العالم

7062501-2130573516.jpg


تغيرت تركيبة سكان العالم بشكل كبير في العقود الأخيرة. فبين عامي 1950 و2010، ارتفع متوسط العمر المتوقع في جميع أنحاء العالم من 46 إلى 68 عاماً. وعلى الصعيد العالمي، كان هناك 703 ملايين شخص تبلغ أعمارهم 65 عاماً أو أكثر في عام 2019. وكانت منطقة شرق وجنوب شرق آسيا موطناً لأكبر عدد من كبار السن (261 مليوناً)، تليها أوروبا وأمريكا الشمالية (أكثر من 200 مليون).
على مدى العقود الثلاثة القادمة، من المتوقع أن يتضاعف عدد كبار السن في جميع أنحاء العالم ليصل إلى أكثر من 1. 5 مليار شخص في عام 2050. وستشهد جميع المناطق زيادة في حجم السكان الأكبر سناً بين عامي 2019 و2050. أكبر زيادة ( 312 مليوناً) في شرق وجنوب شرق آسيا، حيث يزيد من 261 مليوناً في عام 2019 إلى 573 مليوناً في عام 2050. ومن المتوقع حدوث أسرع زيادة في عدد كبار السن في شمال إفريقيا وغرب آسيا، حيث يرتفع من 29 مليوناً في 2019 إلى 96 مليوناً في عام 2050 (بزيادة قدرها 226 %). ومن المتوقع أن تكون ثاني أسرع زيادة في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، حيث يمكن أن ينمو عدد السكان الذين تبلغ أعمارهم 65 عاماً أو أكثر من 32 مليوناً في عام 2019 إلى 101 مليون في عام 2050 (218 %). على نقيض ذلك، يُتوقع أن تكون الزيادة صغيرة نسبياً في أستراليا ونيوزيلندا (84 %) وفي أوروبا وأمريكا الشمالية (48 %)، وهي المناطق التي يكون فيها السكان بالفعل أكبر سناً بكثير مما هو عليه في أجزاء أخرى من العالم.
من بين المجموعات الإنمائية، ستكون البلدان الأقل نمواً باستثناء أقل البلدان نمواً موطناً لأكثر من ثلثي سكان العالم المسنين (1. 1 مليار) في عام 2050. ومع ذلك فمن المتوقع أن تحدث أسرع زيادة في أقل البلدان نمواً، حيث قد يرتفع عدد الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 65 عاماً أو أكثر من 37 مليوناً في عام 2019 إلى 120 مليوناً في عام 2050 (225٪).