مراهقة تصاب بحروق من الدرجة الثالثة بسبب شامبو قمل الرأس

تعبيرية

انقلبت حياة طفلة رأسا على عقب، بعد إصابتها بحروق من الدرجة الثالثة في رأسها وجهها وجسمها بعد أن اشتعلت النيران في الشامبو الذي كان على رأسها

كانت  «عليما» والتي تبلغ من العمر 12 عامًا حينها، عادت إلى المنزل من المدرسة الداخلية في عيد الميلاد وهي مصابة بقمل الرأس، فلجأت  إلى شامبو طبي للتخلص منه، لكن بينما انتظرت الخمس دقائق الموصى بها حتى يعمل المحلول، ذهبت لإخراج القمامة في المطبخ، وعندها وقعت الكارثة الأليمة التي لم تكن في الحسبان.

خرجت عليما بالشامبو على رأسها كانت والدتها تطبخ في ذلك الوقت ولم يدرك أي منهما أن المادة الموجودة في شامبو الشعر قابلة للاشتعال بشدة.

وبمجرد أن عبرت الطفلة  أمام نار الموقد شبكت النيران في شعرها وسرعان ما اشتعلت النيران في رأسها ووجها، وتم نقلها على وجه السرعة إلى المستشفى وتم نقلها إلى العناية المركزة حيث دخلت في غيبوبة لمدة شهرين.

والآن بعد 4 سنوات أعادت عليما من برادفورد غرب يوركشاير بناء حياتها من جديد ببطء ، وقد وصفت أليما الحادث المروع قائلة: "لقد أصبت بقمل الرأس وطلبت من والدتي إخراجها من أجلي.. في نفس الليلة وضعت الشامبو على شعري ثم ذهبت إلى المطبخ لتحضير الطعام".

وتضيف : ذهبت إلى المطبخ للوصول إلى سلة المهملات، وبينما كنت أمشي، اشتعلت النيران في شعري لأن الدواء كان سريع الاشتعال.. "أصبت بالذعر ودخلت في حالة صدمة وكان الشيء الوحيد الذي أفكر فيه هو أنني سأموت".

عانت أليمة من حروق من الدرجة الثالثة في 55٪ من جسدها بما في ذلك وجهها ورأسها وذراعيها وصدرها وفخذيها وبطنها وظهرها ويديها. كما فقدت أيضًا سبعة أصابع ولا تستطيع حاليًا سوى تحريك إصبعين من أصابعها المتبقية لقد أجرت العديد من جراحات ترقيع الجلد واضطرت إلى ارتداء ملابس متخصصة للمساعدة في شفاء بشرتها ، بالإضافة إلى نظام علاجي يومي لمساعدة جسدها على التعامل مع الضرر.

ورغم كل التحديات ، فإن أليما ممتنة للظروف وقالت إن الحادث جعلها تحب نفسها من الداخل وجعلها أكثر ثقة . وتؤكد " أنا الآن سعيدة بحدوث هذا. لقد جعلني شخصًا أفضل. ارتفع حبي الذاتي والثقة بالنفس بسرعة، لقد غيرت حياتي للأفضل. أنا أقوى بكثير وأكثر شجاعة وثقة مما كنت عليه من قبل ".