بسبب كورونا وفاة المدير السابق للمركز السينمائي المغربي

الراحل نور الدين الصايل
الصورة التي شاركتها زوجته
الصورة والتدوينة التي شاركتها زوجته
3 صور

أعلن في الساعات الأخيرة من ليلة أمس الثلاثاء عن وفاة نور الدين الصايل، المدير السابق للمركز السينمائي المغربي، بمستشفى الشيخ زايد بمدينة الدار البيضاء، عن عمر يناهز 73 سنة، متأثرا بمضاعفات صحية ناجمة عن إصابته بعدوى كوفيد-19.



وداعا مايسترو


بكلمات مؤثرة، نعت الإعلامية نادية لارغيت زوجها نور الدين الصايل، الذي ظل يصارع فيروس كوفيد 19 لمدة 14 يوما، قبل أن يستسلم للموت، بمستشفى الشيخ خليفة في مدينة الدار البيضاء.

وجاء في تدوينة شاركتها على صفحتها الخاصة على الفيسبوك بعدما كانت قد خططت ألا تعود لشبكات التواصل الاجتماعي قبل سنة 2021 قائلة:" كان زوجي نور الدين يشكل البساطة والالتزام.. هذا الرجل الذي سبق زمانه كان لامعا ومتألقا.. يعمل دون أن يتعب، لهذا أتوقع أن يفتقده المغرب.. أفكر قبل كل شيء في أبنائه الثلاثة، نجيب، مراد وسليمان. أفكر في زوجته الأولى ليلى، وفي شكيب، وفي عائلته المقربة.. أود هنا أن أشكر كل الأوفياء الذين ظلوا يسألون عنه بانتظام.

وأضافت:"نور الدين لقد طلبت مني ثلاثة أشياء، أن اعتني بسليمان، آخر أبنائك، وأن أبقى قوية رغم الظروف والصعاب التي يمكن أن تلحق بنا. وأن أحفظ أسرارك. اعلم أنني سأكون أهلا دائما للثقة التي وضعتها فيّ".

واسترسلت :"لقد قطعت و إياك أشواطا كثيرة.. مرت علينا أشياء كثيرة أفراح وأحزان، ورغم ذلك صمدنا، مع العلم ان قصتنا بدت في البداية شبه مستحيلة، لكنها صمدت 20 سنة.. رسالتك ستظل محفورة في قلبي إلى الأبد.. ارقد بسلام. وداعا مايسترو.."



الراحل في سطور



ولد الراحل نور الدين الصايل في طنجة سنة 1948، حصل على شواهد عليا في الفلسفة، جمع الراحل بين كتابة السيناريو والرواية والإنتاج، جعلت منه قيمة مضافة للساحة الفنية الثقافية المغربية وأحد أسمائها.

وقد أسس الراحل في عام 1973 الفيديرالية الوطنية لنوادي السينما بالمغرب والتي لعبت دورا رائدا في نشر الثقافة السينمائية بالمغرب.

بدأ الراحل مساره في القناة التلفزية المغربية الأولى وفي القناة التلفزية الفرنسية "كمال بلوس اورزون" ، بعدها تولى الراحل إدارة القناة الثانية 200- 2003 ثم المركز السينمائي المغربي 2003-2014 والتي طبعهما بصرامته المهنية ومتطلباته الفكرية.

من موقعه كناقد سينمائي، ساهم الصايل بكتاباته في مجموعة من المجلاّت، وأطلق مجلة خاصة بالسينما وقضاياها (Cinéma 3)، كما قام بتنشيط عدد من البرامج الإذاعية والتلفزية حول السينما.

في المجال الأدبي، ساهم الصايل، في كتابة سيناريو أفلام محمد عبد الرحمن التازي: الرحلة الكبرى سنة 1981، وباديس سنة 1989، وللا حبي سنة 1996. كما صدرت له سنة 1989 رواية بالفرنسية بعنوان (A l’Ombre du Chroniquer.

ويعد الراحل أحد مؤسسي مهرجان خريبكة للسينما الإفريقية، الذي بات موعدا لا محيد عنه بالنسبة لمهني السينما من إفريقيا وخارجها.