فيروس نيباه.. هل يجب أن نهلع من تحوله إلى جائحة بعد كورونا


هلع عالمي وقلق من انتشار فيروس "نيباه" Nipah ، خصوصاً وبعد أن أعلنت منظمة الصحة العالمية أن هذا الفيروس أشدّ فتكاً من فيروس كورونا ولا علاجات له.
وقد حددت منظمة الصحة العالمية فيروس نيباه كواحد من عشرة أمراض معدية من إجمالي 16 مرضاً قالت إنها تشكل خطراً على الصحة العامة، وأنه لا يوجد أبحاث من قبل شركات الأدوية بشأنه حتى الوقت الراهن.
كل ما تودين معرفته عن فيروس نيباه في الموضوع الآتي بحسب موقع DW الألماني:


فيروس نيباه: أين ينتشر؟


أشارت منظمة الصحة العالمية، أنّ أول انتشار معترف به للفيروس حدث في ماليزيا في أواخر التسعينيات، ووصل إلى سنغافورة. وقد نتجت معظم الإصابات البشرية عن الاتصال المباشر مع الخنازير المريضة أو أنسجتها الملوثة. ويُعتقد أن انتقال العدوى قد حدث عن طريق التعرّض غير الآمن لإفرازات الخنازير، أو الاتصال غير الآمن بنسيج حيوان مريض.
كما وقعت حالات تفشٍّ لاحقة في بنغلادش والهند، حيث كان استهلاك الفاكهة أو منتجاتها الملوثة بالبول أو اللعاب من خفافيش الفاكهة الحاملة للفيروس هو المصدر الأكثر احتمالاً للعدوى.

ويعتقد أنَّ الدول التي تعيش فيها خفافيش الفاكهة هي الأكثر عرضة لتفشي الفيروس.

وقالت الدكتورة سوبابورن واشاربلوساديه رئيسة معهد الأمراض الناشئة والمعدية في تايلاند إنَّ آسيا تحفل بعدد كبير من الأمراض المعدية الناشئة، إذ تتمتع المناطق الإستوائية بمجموعة غنية من التنوع البيولوجي، وبالتالي فهي موطن لمجموعة كبيرة من مسببات الأمراض، ما يزيد من فرص ظهور فيروس جديد.
وأشارت إلى أن النمو المطرد لعدد السكان وزيادة الاتصال بين الناس والحيوانات البريّة في هذه المناطق يزيد أيضاً من عامل الخطر.
وبحسب خبراء الأمراض المعدية، فإن بنغلاديش وحدها شهدت 11 تفشيًا مختلفًا لمرض نيباه في الفترة من 2001 إلى 2011، إذ تمَّ اكتشاف 196 مصاباً بالفيروس توفي منهم 150 شخصاً.


أصول فيروس نيباه وطرق انتقاله


يُذكر فيروس نيباه على موقع منظمة الصحة العالمية كأحد أنواع الفيروسات ذات الأصل الحيواني (zoonotic virus). وتعتبر خفافيش الفاكهة من فصيلة Pteropodidae المضيف الطبيعي لهذا الفيروس.

وينتقل فيروس نيباه إلى البشر من الحيوانات (مثل الخفافيش أو الخنازير)، أو الأطعمة الملوثة بمخلفات هذه الحيوانات ويمكن أيضًا أن ينتقل مباشرة من إنسان إلى إنسان. ومع ذلك، تقل فرص إصابة البشر بالعدوى، إذا تمَّ إعطاء مضادات حيوية كافية للحيوانات المصابة.


أعراض فيروس نيباه

الحمى من أعراض فيروس نيباه
الحمى من أعراض فيروس نيباه


تمتد فترة الحضانة للمرض ما بين 4 و14 يومًا، ولكن تمَّ الإبلاغ عن فترة حضانة تصل إلى 45 يومًا في بعض الحالات. وتتراوح الإصابات البشرية من العدوى بدون أعراض وصولاً إلى عدوى الجهاز التنفسي الحادّة والتهاب الدماغ القاتل. حيث يصاب الأشخاص الذين ينتقل إليهم الفيروس في البداية بأعراض تشمل الحمى والصداع والألم العضلي والقيء والتهاب الحلق، وقد يتبع ذلك دوار ونعاس وتغير في الوعي وتشوش ذهني وعلامات عصبية تشير إلى التهاب الدماغ الحادّ.

ومن الممكن أن يعاني بعض الأشخاص أيضًا من بعض أنواع الالتهاب الرئوي ومشاكل تنفسية حادّة. وفي الحالات الشديدة يمكن أن يصاب البعض بالتهاب الدماغ، وقد تتطور هذه الحالات إلى غيبوبة في غضون 24 إلى 48 ساعة.

تابعي المزيد: طرق علاج الكحة الناشفة وضيق التنفس


طرق الكشف عن فيروس نيباه


الكشف عن وجود فيروس نيباه يتم عبر إجراء فحوص وتحاليل الدم؛ وتوجد هناك طرق أخرى، هي:
ـ إجراء دراسة مجهرية للأنسجة.
ـ تفاعل البلمرة المتسلسل (PCR) للكشف عن الحمض النووي الفيروسي.
ـ اختبار ELISA المناعي.

 

هل يتوفر العلاج للمصابين بفيروس نيباه؟

لا لقاح ولا علاج لفيروس نيباه حتى الآن
لا لقاح ولا علاج لفيروس نيباه حتى الآن


لا يوجد حتى الآن علاج أو لقاح متاح للبشر أو الحيوانات. وتعد الرعاية الداعمة المركزة لعلاج المضاعفات التنفسية والعصبية الشديدة العلاج الأساسي للبشر. ويتعافى معظم المصابين بشكل كامل من الفيروس، على الرغم من أن البعض قد يصاب بحالات عصبية بعد زوال الفيروس نتيجة لالتهاب الدماغ الحادّ.

تابعي المزيد: فوائد التفاح الأخضر للنساء في تقوية المناعة والوقاية من السكري


هل يجب أن نهلع من انتشار الفيروس؟


وفق المعطيات المتوفرة عن فيروس نيباه، فإنَّ من عليهم أن يخافوا من الإصابة هم الأشخاص الذين:
ـ يتعاملون عن قرب مع بول أو براز أو منتجات أو أجزاء من حيوانات مصابة بالفيروس أو حاملة له كالخنازير أو الخفافيش أو غيرها من الحيوانات التي يمكن أن يكون عائلاً للمرض (البعض في آسيا يقومون بجمع براز بعض أنواع الخفافيش وبيعه كسماد عضوي!).
ـ يتناولون فواكه أو عصائر، خصوصاً عصير النخيل الخام المنتشر ببعض دول آسيا، أو طعام تلوث بلعاب أو مخلفات تلك الحيوانات.
ـ يتواصلون مع مريض أو مُتَوَفَّى مصاب بالفيروس دون أخذ الاحتياطات اللازمة من أقنعة واقية وقفازات وسترات معقمة.

تابعي المزيد: لقاحات كورونا.. بماذا تتشابه وبماذا تختلف؟