عندما اجتاح فيروس كورونا المستجد دول العالم تسبب بخسارة بشرية كبيرة، وهدد أرواح الكثيرين، ولعل الممارسين الصحيين، والمتواجدين في الصفوف الأولية من الطواقم الطبية كانت حياتهم أكثر عرضة للخطر، بل إن العديد منهم خسر حياته أثناء قيامه بواجبه الإنساني، ومن منطلق إيمان المملكة بأهمية ما قدمته الكوادر الطبية، وتقديرًا منها لرسالتهم الإنسانية أعلنت وزارة الصحة السعودية يوم أمس الثلاثاء عن تخصيص الثاني من شهر مارس في كل عام ليكون يوم "شهيد الصحة"، وذلك "استشعارًا لأهمية الدور الذي قام به شهداء الصحة ووفاءً لهم حيث تفانوا في أداء أعمالهم، وضحوا بأنفسهم للمحافظة على صحة المواطن والمقيم".
يذكر أنّ هذه الخطوة تأتي من باب العرفان والتكريم والوفاء من وزارة الصحة لهم ولما قدموه، حيث ستقدم الدعم النفسي والاجتماعي لذوي "شهداء الصحة".
تجدر الإشارة إلى أنّ هذا اليوم يصادف مرور عام على إعلان وزارة الصحة تسجيل أول حالة إصابة بفيروس كورونا في السعودية لمواطن قادم من إيران عبر البحرين.
#عام_من_التفاني
— واس العام (@SPAregions) March 2, 2021
تفانوا في أداء عملهم، وضحوا بأنفسهم للحفاظ على صحة المواطن والمقيم، ضربوا أروع أمثلة الإيثار في إنقاذ الحياة والحفاظ على الأمن الصحي لوطننا الغالي. #واس_عام https://t.co/qrxzY2uqym pic.twitter.com/5x7BTkFskZ
ورغم ارتفاع حالات الإصابة في المملكة مع بداية الجائحة فإنها وبتطبيقها للإجراءات الاحترازية وعملها بالتدابير الوقائية، وبتظافر جميع الجهات المعنية بدأت الحالات بالتراجع، وأخذت الحياة تعود لشكلها الطبيعي تدريجيًّا، كما بدأت السعودية حملة التطعيم ضد كورونا في 17 ديسمبر 2020، بعد موافقة الهيئة العامة للغذاء والدواء على تسجيل لقاح "فايزر- بيونتيك"، وتم إعطاء الأولوية لثلاث فئات هي: الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عامًا، ومَن يعانون أمراضًا مزمنة، والذين تتطلب طبيعة عملهم التواجد في الخطوط الأمامية لمواجهة الوباء كالعاملين في القطاع الصحي.