منظمة أمميّة: 37% من النساء في الدول العربيّة يُعانين من العنف!

فلاحات مغربيات

أشادت مُنظمة الأغذيّة والزّراعة (الفاو)، وهي وكالة متخصّصة تابعة للأمم المُتحدة، بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، بجهود النّساء الهائلة في الوقاية و مُقاومة وباء" كورونا" في كلّ بُلدان العالم، وقالتْ إنّ العاملات منهنّ في المجال الصحّي تصدّين في الخطوط الأماميّة لهذا الوباء.

وذكرتْ المنظمة التّي تتّخذ من مدينة "روما" مقرا لها، أنّ النّساء والفتيات تأثرتْ أنشطهنّ الفلاحية والزراعية أكثر من أنشطة الرّجال بسبب الوباء، وظهرت أمامهنّ تحديّات جديدة بالإضافة إلى العوائق القديمة، فالنّساء لا يملكن الأراضي الزراعيّة إلا بنسبة ضعيفة جدًا، وعلى سبيل المثال، فهن يملكن، وفق ما ذكرته المنظمة الأمميّة، 6.4٪ في تونس ، 4.4٪ في المغرب ، 4.1٪ في الجزائر ، 4٪ في مصر و 3٪ في الأردن من الأراضي الفلاحيّة وهي عموما قطعا صغيرة.

معاناة النّساء من العنف

وبيّنت المُنظّمة أنّه مع قضاء أفراد الأسرة وقتًا أطول في المنزل بسبب الوباء، فإن أعباء العمل والقيود للمرأة ازدادت بشكل كبير، مما أدّى إلى تفاقم أحد العوامل الرئيسية التي تحدّ من مشاركتها على قدم المساواة في سوق العمل.

كما كان للوباء، حسب ما ذكرته المُنظّمة، تأثير سلبيّ على سلامة المرأة وحمايتها من العُنف، ففي كثير من الحالات، أدت تدابير الحجز الصحّي - والتي تهدف إلى حماية السكّان من العدوى ومن تفشّي الوباء - إلى زيادة تعرّض النساء للعنف المنزلي وسوء المعاملة، وقد عانت بالفعل حوالي 37٪ من النساء في الدول العربية، بحسب الإحصائيات التي أعدتها هيئة الأمم المتحدة للمرأة من العنف.

دور المرأة في ضمان الأمن الغذائي

وتدعو المنظمة إلى اتخاذ إجراءات اكثر جرأة لتحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين النّساء والفتيات في القطاع الزّراعي والفلاحي، وترى "الفاو" أنّ تأمين نظم الأغذية العالميّة المُستدامة سيكون مُمكناً فقط في حال تمكين المرأة في كلّ مكان واحترامها والاعتراف بحقوقها ، وعندها فقط" سنصل إلى هدفنا المشترك، وهو القضاء على الجوع وضمان الأمن الغذائي والتخلص من كافة أشكال سوء التغذية وجعل العالم مكاناً أفضل لنا".

وتلعب المرأة، لا سيّما في المناطق الريفيّة، دوراً فعالاً في مُكافحة الجوع وسوء التغذية، وفي جعل النظم الغذائية أكثر إنتاجية واستدامة، فالنساء هن من يزرعن الغذاء، ويجعلن النظم الغذائية أكثر تنوعاً والمنتجات الزراعيّة أكثر قابلية للتسويق، ومع ذلك، وفي أجزاء كثيرة من العالم، لا تزال المرأة تواجهُ تمييزاً اجتماعياً واقتصادياً كبيراً.





.