التأثير المدمر لأقنعة الوجه على محيطات العالم

قناع للوجه في قاع المحيط.
قناع للوجه على الشعب المرجانية.
غطاس يجد كوباً بلاستيكياً في قاع المحيط.
قناع للوجه في قاع المحيط بجانب قنديل البحر.
4 صور

بعد تفشي فيروس كورونا ودخول العالم في الإغلاق، تحسنت الظروف البيئية وانخفض بشكل ملحوظ تلوث الهواء بسبب تباطؤ النشاط الاقتصادي. لكن على الوجه الآخر ظهرت مشاكل في المحيطات نتيجة التخلص من أقنعة الوجه والقفازات الطبية في الماء مما أثر بشكل كبير على الحياة فى المحيطات.


وبحسب موقع «ميرور» تُظهر هذه الصور المروعة التأثير المدمر الذى تحدثه أقنعة الوجه على صحة محيطاتنا بعد تغلغلها بين الشعاب المرجانية وبين الأحياء المائية.


فيروس كورونا وعلاقته بتلوث البحار والمحيطات


تسببت جائحة الفيروس التاجي في زيادة التلوث، مما زاد من وفرة النفايات البلاستيكية التي تهدد بالفعل الحياة البحرية بأقنعة الوجه التي تطفو مثل قنديل البحر والقفازات المنتشرة في قاع البحر حيث تم استخدام ما يقدر بنحو 194 مليار من الأقنعة والقفازات التي يمكن التخلص منها في جميع أنحاء العالم كل شهر نتيجة للوباء، وفقًا لدراسة فى العلوم والتكنولوجيا البيئية.


قالت الغطاسة «شالا كالياو» التي التقطت الصور: «إن تلوث المياه قد تفاقم مع أقنعة الوجه التي تنضم الآن إلى الزجاجات البلاستيكية وأغلفة الطعام في المياه النقية ذات يوم. في غضون 10 دقائق من الغوص، رأينا حوالى 12 قناعًا ولم نر ذلك من قبل»


وأضافت: «عندما رأيت الأقنعة لأول مرة، شعرت بصدق بالذنب والحزن لأنني استخدمت قناعًا أزرق من معدات الوقاية الشخصية يسهل التخلص منه»


وقد حذر علماء البيئة من أن الكائنات البحرية اللطيفة مثل السلاحف، التي تعيش في المياه الاستوائية بالقرب من العاصمة الفلبينية مانيلا - حيث تم التقاط هذه الصور - لن تتمكن من فصل طعامها عن النفايات البلاستيكية. كما يمكن للطيور البحرية أيضًا أن تتشابك أقدامها فى الأشرطة.


منذ مارس 2020، قالت الجمعية الملكية لمنع القسوة على الحيوانات RSPCA إنها اضطرت لمساعدة أكثر من 900 حيوان تم صيدهم في معدات الوقاية الشخصية، معظمهم من الطيور


البلاستيك أيضًا يساهم فى زيادة معدل التلوث


تُصنع معظم معدات الوقاية الشخصية المستخدمة لمرة واحدة من مجموعة متنوعة من المواد البلاستيكية، بما في ذلك البولي بروبلين والبولي إيثيلين والفينيل، مما يعني أنها قد تستغرق ما يصل إلى 450 عامًا لتتحلل. وحتى مع ذلك، يبقى البلاستيك في مكانه مثل البلاستيك الدقيق.


وقد تم العثور على هذه الجسيمات في جميع أنحاء العالم بما في ذلك القطب الشمالي والقطب الجنوبي.


دور المنظمات المعنية بالحفاظ على سلامة البيئة في مواجهة تلك الظاهرة


حثت منظمة السلام الأخضر في الفلبين أولئك الذين ليسوا من المهنيين الطبيين أو من الفئات عالية الخطورة على استبدال أغطية الوجه التي يمكن إعادة استخدامها.


قالت المنظمة: «أصبح ارتداء الكمامات الآن جزءًا من حياتنا اليومية، ولكن ثبت أن لهذا تأثيرًا سلبيًا على البيئة. كما أنهم يحثون الآن الحكومة الفلبينية على تحسين تعاملها مع النفايات الطبية، لمنع المزيد من تلوث البحار. يمكننا أن نفعل شيئًا حيال ذلك من خلال تحليل الكوكب في اختيار القناع الذي نستخدمه وكيفية استخدامه».