قصة سائقة توك توك تكافح للإنفاق على أسرتها

أم أميرة

لم تستسلم لظروفها المعيشية القاسية، بل كانت تقدر مهمتها العظيمة كأم، بل كانت على قدر المسؤولية، فتلك السيدة «مروة محمد» المعروفة بـ«أم أميرة» تملك عزيمة تفوق هذه الصعاب التي أصبحت كالجبال في أثقالها، فبذلت الجهد والعمل والعرق، حتى أتمت تلك المسؤولية بنجاح كبير.


لم تلتفت لأصحاب النفوس الضعيفة والمحبطة وتحدت الصعاب من أجل لقمة العيش، وامتهنت مهنة المعروف عنها أنها للرجال فقط، إنها «أم أميرة» سيدة أربعينية تظهر قسوة الزمن على وجهها رغم بشاشتها، إلا أنها ثابرت لتقديم المزيد من العطاء والإنفاق على أسرتها المكونة من 4 بنات وطفل صغير ابن الـ7 سنوات، خاصة بعد انقطاع زوجها عن العمل.


أم أميرة: عندي 4 بنات وطفل عمره 7 سنوات


وتحدثت السيدة بقولها: «تركت بيع الفاكهة وقررت شراء التوك توك بالتقسيط والعمل عليه، كي أتمكن من تربية بناتي الأربع وطفلي الصغير ابن الـ7 سنوات، وسط ترحيب وتشجيع من جيراني وأقاربي، واشتريت التوك توك بالقسط من إحدى صديقاتي وبدفع لها ألف جنيه شهرياً، وبتصبر عليا لو الظروف مش سامحة، وبفرح لما حد يقولي الله ينور، وانت ست بـ100 راجل وبتكسبي بالحلال عشان كده مش مكسوفة من شغلي».


السيدة: تركيزي كله في أكل العيش


وأضافت السيدة الخمسينية: «أعمل على خط بشتيل في إمبابة وأحياناً القومية، وعلى الرغم من دعم الكثيرين، إلا أنني أواجه بعض المضايقات حين يسألني البعض عن حياتي الشخصية منها «انتي ليه سايقة توك توك؟، وربنا رزقني بأحد جيراني يعمل ميكانيكي واسمه «سمير» يقوم بتصليح أي شيء في التوك توك مجاناً تعاطفاً مع حالتي دون مقابل، وحتى لو احتاجت المركبة لقطع غيار يقوم بشرائها، ولما تتعدل بديله حقها وفي قطع غيار لا يأخذ حقها، وتركيزي كله في أكل العيش وتوفير مصاريف بناتي الأربع وأخيهم الصغير وتعليمهم، خاصة بعد أن انقطع والدهم عن العمل، لأتحمل مسؤوليتهم بالكامل عشان ميمدوش إيديهم لحد ويعيشوا رافعين رأسهم».