حدث فلكي نادر .. خسوف كلي يقترن مع القمر العملاق

خسوف وعاصفة شمسية يرصدهما البحوث الفلكية

كشف المعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية في مصر عن ظاهرتين فلكيتين تحدثا اليوم وهما خسوف كلي للقمر ووصول عاصفة شمسية كهرمغناطيسية للأرض ،وأنه طبقا للحسابات الفلكية التى يقوم بها المعهد فسوف يحدث خسوف كلى للقمر اليوم الأربعاء الموافق 26 مايو 2021م. ويتفق توقيت وسط هذا الخسوف مع توقيت بدر شهر شوال لعام 1442هـ، حيث يغطى ظل الأرض 100,9% تقريباً من سطح القمر.

وقال الدكتور أسامة رحومة، رئيس معمل أبحاث الشمس بالمعهد، إنه يمكن رؤيته في المناطق التي يظهر فيها القمر عند حدوثه ومنها ( جنوب شرق أسيا – قارة أستراليا – الأمريكتين – المحيط الباسفيكي – المحيط االأطلنطي – المحيط الهندي – القارة القطبية الجنوبية).

خسوف القمر

وسوف تستغرق جميع مراحل الخسوف منذ بدايته وحتى نهايته مدة قدرها خمس ساعات ودقيقتين تقريباً، ويستغرق الخسوف من بداية الخسوف الجزئي الأول حتى نهاية الخسوف الجزئي الثاني مدة قدرها ثلاث ساعات وسبع دقائق تقريباً، ويستغرق الخسوف الكلي 14 دقيقة وثلاثون ثانية. ويمكن الاستفادة من ظاهرتي الكسوف الشمسي والخسوف القمري للتأكد من بدايات ونهايات الأشهر القمرية أو الهجرية، حيث إن هذه الظواهر تعكس بوضوح حركة القمر حول الأرض وحركة الأرض حول الشمس. إذ يحدث الكسوف الشمسي في وضع الاقتران أو الاجتماع أي أن حدوث الكسوف الشمسي يشير بقرب ولادة الهلال الجديد، ويعتبر مركز الكسوف هو موعد ميلاد القمر الجديد. كما يحدث الخسوف القمري في وضع التقابل أي في منتصف الشهر القمري عندما يكون القمر بدرا.

عاصفة شمسية

وتتوالى العواصف الشمسية مع زيادة نشاط الشمس هذه الأيام، حيث يتوقع وصول عاصفة جيومغناطيسية اليوم الأربعاء 26 مايو بقوة تبلغ (G2). وبدأ هذا النشاط بظهور البقعة الشمسية (AR2824) في 18 مايو الحالي ومع بداية ظهورها اطلقت توهجاً شمسياً من (Solar Flare) من الفئة (C)، ويتوقع وصول عاصفة جيومغناطيسية اليوم الأربعاء 26 مايو بقوة تبلغ (G2). وأنه فى يوم 19 مايو تم تصوير انفجارات مصاحبة للبقعة الشمسية (AR2824) على سطح الشمس بلغت قوتها ما يعادل حوالي مائة ألف قنبلة ذرية. وفي 20 مايو يستقر المجال المغناطيسي للبقعة الشمسية (AR2824) بدون اطلاق أي انفجارات، وفي 21 مايو تعود البقعة الشمسية (AR2824) للنشاط مرة أخرى بإطلاق توهج شمسي (Solar Flare) من الفئة (C) تسببت في حدوث نبضات من الأشعة فوق البنفسجية والأشعة السينية أدت إلى تأين الجزء العلوي من الغلاف الجوي للأرض. مما تسبب في انقطاع طفيف للاتصالات اللاسلكية فوق أمريكا الشمالية وأجزاء من المحيط الهادئ، وموجات الراديو عند ترددات أقل من 20 ميجاهرتز. في 22 مايو نشاط البقعة الشمسية (AR2824) يتصاعد بشكل فجائي بإطلاق 9 توهجات شمسية (Solar Flare) منها 7 من الفئة (C) و 2 من الفئة (M). في 23 مايو توالى انطلاق سلسلة التوهجات الشمسية (Solar Flare) حيث تم تسجيل 12 توهجاً شمسياً (Solar Flare) منها 10 من الفئة (C) و 2 من الفئة (M)، وتزامن معها انطلاق المقذوفات الكتلية والتي تسمي (coronal mass ejection (CME)) من الشمس في اتجاه الأرض.

تأثير العاصفة على الغلاف الجوي

وظهر التأثير على الغلاف الجوي في المنطقة (D) من الأيونوسفير وهي المنطقة من الغلاف الجوي عند ارتفاع من 40 إلى 90 كم من سطح البحر، حيث تتأثر الاتصالات ذات الترددات العالية وموجات الراديو وأنظمة الملاحة العالمية (أنظمة تحديد المواقع). وحسب توقعات الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي الأمريكية (NOAA) فإنه يتوقع وصول العديد من العواصف الجيومغناطيسية اليوم الأربعاء 26 مايو ورغم صغرها لكن كثرة عددها توحي بوصولها بقوة تبلغ (G2). ويتم تصنيف التوهجات الشمسية (Solar Flare) حسب شدتها بالحروف التالية (A, B, C, M, X) حيث يرمز الحرف (A) إلى الأضعف والحرف (X) إلى الأقوي. أما العواصف الشمسية الجيومغناطيسية فيتم تصنيفها بالرمز (Gx) حيث يمثل حرف (x) بأرقام من 1 إلى 5 حيث يشير رقم 1 إلى العاصفة الأضعف والتي قد تحدث بعض التغيرات الضعيفة جدا في شبكات الكهربائية وأنظمة الاتصالات وقد يصل تأثيرها إلى مناطق فوق خط عرض 45 درجة، بينما الرقم 5 يشير إلى عاصفة شديدة القوة والتي قد تتسبب في حدوث انهيار لأنظمة الاتصالات والأقمار الصناعية وأنظمة الملاحة الفضائية وشبكات نقل الطاقة الكهربائية، وقد تصل أضرارها إلى خط عرض فوق 40 درجة.