بعد إقرار تدريسه ما المقصود بالتفكير الناقد

يهتم التفكير الناقد بالبحث في دلالات الأشياء وحكمة

تضمنت الخطط الدراسية المطورة لنظام الفصول الدراسية الثلاثة التي أعلنتها وزارة التعليم السعودية مادة "التفكير الناقد" مشكلة بذلك نقلة نوعية في طريقة تفكير العقول الناشئة حيث تُعنى بتعزيز مهارات التفكير والمهارات اللازمة لمواكبة التطورات الفكرية والثورة المعرفية والتقنية بما يحقق أهداف رؤية المملكة 2030، ولنتعرف على معنى التفكير الناقد وأهمية تعليم أدواته معرفياً "سيدتي" تواصلت مع الكاتب والباحث في القضايا الفكرية الدكتور زيد الفضيل:

 

 

الكاتب والباحث في القضايا الفكرية الدكتور زيد الفضيل
الكاتب والباحث في القضايا الفكرية الدكتور زيد الفضيل

 

 

معنى التفكير الناقد

 

يقول الدكتور "الفضيل": "يهتم التفكير الناقد من حيث معناه بالبحث في دلالات الأشياء وحكمة صنعها ووجودها، والتفكير في أسباب تغيرها، واستفراغ الوسع الذهني في معرفة العلل العقلية والنفسية والنوازع الذاتية، التي يكون لها الفعل الأكبر في تحديد خواص التأثير والتأثر، ولذلك فقد عدَّه العلماء اللبنة الرئيسة لولوج فضاءات المعرفة، وهو ما برز فيه العلماء المسلمون في عصور النهضة الإسلامية، وأفردوا لها أبوابا واسعة في حلقات نقاشهم المعرفي، وخلال تدوينهم الكتابي، تحت مسمى علم المنطق، وكان من جراء ذلك أن أبدعوا في مختلف جوانب المعرفة، وتوجوا دراساتهم بالعديد من النظريات العلمية التي كان لها أكبر الأثر في تطور وتيرة العلوم والمعارف حتى الوقت الراهن".

 

إقرار التفكير الناقد

ويضيف: "وبالرغم من أن أدوات التفكير الناقد القائم على إثارة السؤال والسؤال اللا مفكر فيه تحديدا، لا يتعارض مع الغايات الربانية المنصوص عليها في الكتاب الكريم الذي حفزت كثير من آياته على ممارسة ثقافة التفكر والتدبر، وتعزيز سؤال الحيرة والدهشة بشكل منهجي، إلا أنه لم يكن ضمن مسارنا التعليمي سابقا، وهو ما أثر على طبيعة تكويننا المعرفي بوجه عام. ولذلك فإن إقرار تدريس مادة التفكير الناقد ضمن سياقنا المنهجي سيكون له أثره الإيجابي مستقبلا، حيث ستتعزز ثقافة ممارسة التفكر والتدبر وإنتاج السؤال، وسيسهم ذلك في تعزيز تقبل أبنائنا فكريا للعديد من النظريات العلمية سواء في مادة الرياضيات أو الفيزياء وغيرها، وهو ما سيدفع بالعملية التعليمية إلى أفاق أوسع تمكن من ولوج عوالم الألفية الثالثة ويتسق مع الرؤية المستقبلية للمملكة العربية السعودية".

 

 

هيكلة النظام التعليمي الجديدة

تضمنت التغيرات التي أقرتها وزارة التعليم السعودية للعام الدراسي المقبل إضافة 3 مواد دراسية جديدة؛ هي: "الدفاع عن النفس" و"التفكير الناقد" و"وحدة وطني".

جاء ذلك ضمن سلسلة قرارات متعلقة بتطوير المناهج الدراسية أقرتها وزارة التعليم السعودية منها تدريس مادة اللغة الإنجليزية منذ الصف الأول الابتدائي، وتدريس مادة "الحاسب الآلي" منذ الصف الرابع الابتدائي.

وستكون آليه التقويم الجديد، في العام الدراسي المقبل 3 فصول دراسية، وكل فصل يتكون من 13 أسبوعاً، وإجازة مدتها أسبوع بين كل فصل دراسي وآخر.