مرض عمى الألوان.. قد يصيب البعض خلال مراحل حياتهم!

مرض عمى الألوان.. قد يصيب البعض خلال مراحل حياتهم!


مريض عمى الألوان يعاني صعوبة في القدرة على تحديد الألوان، ويعجز عن رؤيتها بالشكل التي هي عليه، والإصابة بعمى الألوان يُفقد الإنسان أحد الألوان الثلاثة التالية: الأحمر، الأزرق أو الأخضر، أو اللون الناتج عن خلطها معاً. أما الحالة التي لا يستطيع فيها الإنسان أن يرى ألواناً على الإطلاق، فهي نادرة جداً. ومرض عمى الألوان واحد من أكثر الأمراض خطورة على العيون.
"سيدتي نت" التقى الدكتور إسلام عبد الرحيم القنطار، استشاري طب وجراحة العيون و جراحات القرنية والليزك، للحديث عن مرض عمى الألوان، فكان الحوار الآتي:
 

• ما هي أعراض عمى الألوان؟


- أكثر أعراض عمى الألوان شيوعاً هو التغيير في الرؤية، حيث يكون من الصعب التمييز بين الأحمر والأخضر لإشارة المرور، وهو اختبار مهم لا بد من اجتيازه في اختبارات تعلم القيادة.
- مريض عمى الألوان يرى الألوان أقل سطوعاً من ذي قبل.
- مرضى آخرون يرون جميع درجات اللون المختلفة متشابهة.


• متى يظهر عمى الألوان؟


- يظهر المرض في سن مبكرة عند الأطفال. ولدى بعض الأشخاص، لا يتم اكتشاف المشكلة؛ لأنهم تعلموا ربط ألوان معينة بأشياء معينة، على سبيل المثال يعرفون أن العشب أخضر، لذلك يسمون اللون الذي يرونه باللون الأخضر. وإذا كانت الأعراض خفيفة جداً؛ فقد لا يدرك الشخص أنه لا يرى ألواناً معينة.


• ما هي أنواع عمى الألوان؟


- هناك ثلاثة أنواع رئيسية من عمى الألوان:
النوع الأول: مريض عمى الألوان يجد صعوبة في معرفة الفرق بين اللون الأحمر والأخضر.
النوع الثاني: مريض عمى الألوان يجد صعوبة في التمييز بين الأصفر والأزرق.
النوع الثالث: مريض عمى الألوان لا يستطيع إدراك الألوان على الإطلاق؛ كل شيء لديه يظهر باللون الرمادي أو الأسود والأبيض.
 

• هل مرض عمى الألوان وراثي أم مكتسب؟

عمى الألوان يمكن أن يتطور في وقت لاحق
عمى الألوان يمكن أن يتطور في وقت لاحق

 

- عمى الألوان الوراثي: هو أكثر شيوعاً، ويحدث بسبب خلل جيني، وهذا يعني أن الحالة تنتقل عبر الأسرة.
- عمى الألوان المكتسب: يكون بسبب التقدّم في السن، أو مشاكل مرضية في العينين، أو قد يكون بسبب إصابة بالعين، أو أعراض جانبية نتيجة تعاطي بعض الأدوية، وهذا النوع من الممكن أن يتطور في وقت لاحق، ويمكن أن يتسبب في إتلاف العصب البصري، أو شبكية العين. وينصح د. إسلام بعدم التهاون عند الشعور بتغيير فى رؤية الألوان؛ إذ قد يشير ذلك إلى مشكلة أكثر خطورة.

تابعي المزيد: فوائد المانجو للمرأة ثمينة كالألماس!


• ما الذي يسبب عمى الألوان؟


تحتوي العين على خلايا عصبية تسمى "المخاريط" (هي طبقة نسيجية حساسة للضوء في مؤخرة العين) تمكّن شبكية العين من رؤية الألوان. تمتص ثلاثة أنواع مختلفة من المخاريط أطوالاً موجية مختلفة من الضوء، ويتفاعل كل نوع مع اللون الأحمر أو الأخضر أو الأزرق. ترسل الأقماع المعلومات إلى الدماغ لتمييز الألوان. إذا كان واحد أو أكثر من هذه المخاريط في شبكية العين تالفاً أو غير موجود؛ فهذا ما يسبب صعوبة في رؤية الألوان على نحو صحيح.


• هل هناك أمراض تسبب عمى الألوان؟


- الجلوكوما: حيث يكون الضغط الداخلي للعين أو ضغط العين مرتفعاً جداً، مما يؤدي إلى إتلاف العصب البصري الذي ينقل الإشارات من العين إلى الدماغ حتى تتمكن من الرؤية. وهؤلاء المرضى لا يستطيعون التمييز بين الأزرق والأصفر.
- الضمور البقعي السكري: يسبب ضرراً في شبكية العين، وهي التي تقع فيها المخاريط، وهذا يمكن أن يسبب عمى الألوان.
- إعتام عدسة العين، حيث تتغير عدسة العين تدريجياً من شفافة إلى معتمة، فقد تتضاءل رؤية الألوان نتيجة لذلك.
- هناك أمراض أخرى تؤثر على الرؤية وقد تؤدي إلى عمى الألوان مثل داء السكري، مرض الشلل الرعاش، مرض الزهايمر، ومرض التصلب المتعدد.

• ما هو علاج عمى الألوان؟


- لا يوجد علاج لعمى الألوان الموروث، وطبيب العيون قد يصف للمريض نظارات أو عدسات لاصقة تساعد على تمييز الألوان.
- إذا حدث عمى الألوان نتيجة مرض أو إصابة، فإنَّ علاج السبب الأساسي قد يساعد على تحسين اكتشاف الألوان.
- هناك وسائل للتعايش مع عمى الألوان، حيث يمكن استخدام أدوات معينة لتسهيل الحياة. على سبيل المثال، حفظ ترتيب الأضواء من أعلى إلى أسفل في إشارة المرور يزيل الحاجة إلى تمييز ألوانها.
- يمكن أن يساعد وضع العلامات على الملابس على مطابقة الألوان بشكل صحيح.


ويؤكد الدكتور إسلام، في ختام الحوار معه، أنَّ عمى الألوان الموروث يعدُّ تحدياً لمدى الحياة، في حين أنه قد يحدُّ من احتمال الحصول على وظائف معينة، مثل العمل كتقني يجب عليه معرفة الفرق بين الأسلاك المشفرة بالألوان وغيرها من الوظائف التي لها علاقة بالألوان. لكن معظم المصابين لا بد أن يجدوا طرقاً للتكيف مع حالتهم.

 

تابعي المزيد: فوائد القهوة السعودية لا توصف!